الاحتلال يزيل حواجزه في الخليل ويعالون يتفقد الحدود اللبنانية

25 يونيو 2014
أزال الاحتلال الحواجز خوفاً من انتفاضة فلسطينية (مؤمن وظوظ/الأناضول/Getty)
+ الخط -

أعلنت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن جيش الاحتلال بدأ بإزالة الحواجز العسكرية التي نصبها في محيط الخليل، وذلك خوفاً من رد الفعل الفلسطيني على ضوء سقوط ستة شهداء في العدوان الأخير، وبوادر الاستنكار والاحتجاج الدولي على المس بالمدنيين الفلسطينيين.

ومع انتهاء اليوم الـ12 على عدوان "عودة الأخوة"، فشلت العمليات الميدانية للجيش الإسرائيلي لغاية الآن، في العثور على أثار المستوطنين الثلاثة. هذا ما جعل محللين عسكريين إسرائيليين ومصادر عسكرية في جيش الاحتلال الإسرائيلي، تعترف بأن عمليتها لم تفلح في الضفة، خصوصاً أن العمليات التمشيطية وحملات الاعتقال استنفدت وانتهى دورها.

وأشارت المواقع الصحافية الإلكترونية الإسرائيلية إلى أن "قوات الاحتلال تواصل، حتى بعد تقليل حجم هذه القوات وإزالة الحواجز، أعمال التمشيط في شمالي غربي الخليل، مع التأكيد على أن التقديرات الإسرائيلية تفيد بأن المستوطنين الثلاثة ما زالوا في الضفة الغربية ولم يتم نقلهم حالياً إلى قطاع غزة أو سيناء".

وفي هذا السياق، اعترف وزير الدفاع، موشيه يعالون، أن "الحملة الإسرائيلية ضد حركة حماس في الضفة قد استنفدت الجزء الأكبر المطلوب منها". فيما نقل موقع "هآرتس" الإلكتروني، عن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال بني غانتس، قوله إن "الاعتقاد الأساسي هو أن المستوطنين ما زالوا على قيد الحياة، لكن مع مرور الوقت يزداد الخوف الإسرائيلي".

وأضاف أن "العملية ضد حماس بدأت بحملات اعتقال طالت العشرات من رجال الحركة، لكن عدد المعتقلين تراجع وقل مع مرور الوقت إلى أن انحصر بالأيام الأخيرة بأفراد معدودين". وكرر القول إن "الجيش سيواصل نشاطه الاستخباري وجمع المعلومات سعياً للعثور على المختطفين".  

وكانت الصحافة الإسرائيلية، ومعها القيادات السياسية، بدأت تلمّح، منذ أيام إلى أن العملية ستأخذ وقتاً وقد تستمر، وهي بحاجة إلى أن يتحلّى الإسرائيليون بالصبر، وفق التعبير الذي استخدمه، ظهر يوم الثلاثاء، وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان.

كما ذكرت أكثر من جهة أمنية إسرائيلية، أن "النشاط الأساسي للقوات الإسرائيلية، سينصبّ على العمل الاستخباراتي وجمع المعلومات، بحثاً عن رأس الخيط، مع محاولات الإشارة إلى أن أجهزة الأمن الإسرائيلية توصلت إلى معلومات هامة، لا يُمكن الكشف عنها".

أما بني غانتس، فقال في مؤتمر صحافي عقده، بعد ظهر الثلاثاء، في الخليل، إن "الجيش بناء على تعليمات المستوى السياسي سيواصل الحملة بأهدافها المعلنة، وهي العثور على المخطوفين وإعادتهم وسط ضرب حماس وقواعدها قدر الإمكان خلال أعمال التفتيش".

وأشار إلى أنه "سنبقى على أهبة الاستعداد لكل سيناريو، والعمل وفق الحاجة وما تمليه الظروف إلى أن نتمكن من حل القضية".

في المقابل، اعترف موقع "يديعوت أحرونوت" الالكتروني، بأن إسرائيل "فشلت في تجنيد الرأي العام العالمي لطرف الموقف الإسرائيلي، حتى بعد مثول أمهات المستوطنين الثلاثة في جلسة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف". ونقل الموقع عن والدة أحد المستوطنين قولها إن "العالم ظل لامبالياً ويواصل روتينه اليومي، علماً بأن الرد الذي تلقته الأمهات كان إدانة مباشرة لسياسات إسرائيل الاحتلالية في الضفة الغربية.

وفي موازاة سحب القوات من الخليل وإزالة الحواجز العسكرية، كشف موقع "هآرتس"  مساء الثلاثاء، أن "يعالون، قام بجولة تفقدية على الحدود الشمالية مع لبنان"، فيما كانت مصادر إسرائيلية تحدثت، صباح الثلاثاء، أن "إطلاق صاروخ مضاد للدبابات، أمس الاثنين، من الأراضي السورية، يحتم على إسرائيل إعادة ترتيب قواتها وانتشارها في الجولان".

المساهمون