الاحتلال يجبر الفلسطينيين على إخلاء نصف مساحة خانيونس

22 يوليو 2024
نازحون يعودون إلى خانيونس بعدما أجبرهم الاحتلال على إخلائها، 2 يوليو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات على مناطق شرق ووسط خانيونس بعد دقائق من طلب الإخلاء، مما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات.
- استهدفت مدفعية الاحتلال المنازل والبنية التحتية، مما زاد من معاناة الفلسطينيين الذين يعانون من النزوح المتكرر وصعوبات الحياة.
- جيش الاحتلال قلص المنطقة الإنسانية في مواصي خانيونس، مما يعكس نوايا إسرائيل الواضحة بإيذاء المدنيين رغم التحذيرات الشكلية.

أمر الاحتلال سكان شرق خانيونس بإخلاء المنطقة تمهيدا لعملية عسكرية

شن الاحتلال عدة غارات في المنطقة عقب دقائق من إصدار أوامر الإخلاء

تعرضت خانيونس لعملية عسكرية مكثفة باعتبارها أحد معاقل حماس

بعد دقائق فقط من طلب جيش الاحتلال الإسرائيلي من سكان مناطق شرق ووسط محافظة خانيونس جنوبي قطاع غزة، إخلاء مناطقهم بشكل فوري، شن الطيران الحربي عدداً من الغارات في تلك المناطق، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات. واستهدفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي بالتزامن مع الهجمات الجوية ما تبقى من منازل الفلسطينيين في المنطقة والبنية التحتية شبه المدمرة، وسط حالة من الخوف انتابت الفلسطينيين الذين يعانون الأمرّين من ويلات النزوح المتكرر وصعوبات الحياة في ظل استمرار الحرب للشهر العاشر على التوالي.

وأصدر جيش الاحتلال بياناً يطلب فيه الإخلاء من "كل السكان والنازحين الذين ما زالوا موجودين في بلدة بني سهيلا وأحيائها، وبلدتي عبسان الكبيرة والجديدة وأحيائهما، وبلدة القرارة وأحيائها، وبلدية الفخاري وأحيائها، وخربة خزاعة وأحياء القرين، والمنارة، والسلام، وجورت اللوت، وقيزان النجار، والشيخ ناصر، والمحطة، والسطر والكتيبة".

وهذه المناطق، وفق الخريطة التي وزعها جيش الاحتلال، تشكل نحو 50% من محافظة خانيونس التي تعرضت خلال الحرب لأكثر من ثلاثة أشهر من العملية البرية العسكرية المكثفة، بحكم أنّها أحد معاقل حركة حماس، وكان قائد الحركة في القطاع يحيى السنوار يقيم فيها قبل الحرب. ولم يمهل جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي أجبر الأهالي على الإخلاء من المناطق الشرقية ومناطق الوسط التي هددها، الفلسطينيين كثيراً قبل أنّ يبدأ عمليته العسكرية التي زعم أنها ناتجة عن عمليات إطلاق صواريخ باتجاه مستوطنات "غلاف غزة" وما أسماه "معلومات استخبارية عن قيام حماس بوضع بنى تحتية في المنطقة".

وقلص جيش الاحتلال المنطقة الإنسانية في مواصي خانيونس غرباً، والتي دعا السكان إلى التمركز فيها، وهي المنطقة التي شن فيها قبل أكثر من أسبوعين هجوماً عنيفاً أدى لاستشهاد نحو مائة فلسطيني بزعم وجود قائد كتائب القسام محمد الضيف والقيادي رافع سلامة فيها. ورغم إعلان جيش الاحتلال أنه "يتم تحذير السكان بهدف تجنب استهداف المدنيين ولإبعادهم عن منطقة القتال"، إلا أنّ ما جرى عقب دقائق من الإعلان يدلل على نوايا إسرائيل الواضحة بإيذاء المدنيين الفلسطينيين وأنّ التحذيرات والتنويهات التي يصدرها مجرد "أمر شكلي" ليظهر وكأنه يخشى على المدنيين.

المساهمون