أعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، أن دول الاتحاد الأوروبي توصلت الخميس إلى توافق حول فرض عقوبات على سلطات بيلاروسيا على خلفية الاحتجاجات المستمرة في البلاد.
وقال ميشيل، في مؤتمر صحافي عقده في ختام اليوم الأول لقمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل: "قررنا تطبيق عقوبات ضد سلطات بيلاروسيا تم تنسيقها في أغسطس/آب".
وأضاف أن عقوبات الاتحاد الأوروبي تدخل حيز التنفيذ يوم الجمعة وستستهدف 40 مسؤولا في أجهزة السلطة في البلاد يتهمهم التكتل بالتورط في تزوير الانتخابات وانتهاك حقوق الإنسان في البلاد.
وذكر رئيس المجلس الأوروبي أن هذه القائمة لا تشمل اسم الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، لكن ذلك قد يتغير.
ومنذ نتائج الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 9 أغسطس/آب الماضي، يتظاهر عشرات الآلاف في شوارع بيلاروسيا احتجاجا على النتيجة التي تدعي المعارضة سفيتلانا تيخانوفسكايا أنها ربحتها، فيما يصر لوكاشينكو على تحقيقه فوزا كاسحا فيها.
كما رفض الاتحاد الأوروبي الاعتراف بلوكاشينكو رئيسا رغم أداء الأخير اليمين الدستورية بشكل غير متوقع، وذلك لافتقاره إلى "أي شرعية ديمقراطية"، بحسب وزير خارجية الاتحاد جوزيب بوريل.
تلويح بمعاقبة تركيا
من جهتها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين، الجمعة، إن الاتحاد الأوروبي قد يفرض عقوبات على أنقرة إذا تواصلت "الاستفزازات والضغوط" التركية في شرق البحر المتوسط.
وأضافت في مؤتمر صحافي: "نريد علاقة إيجابية وبناءة مع تركيا وهذا سيكون أيضا في مصلحة أنقرة كثيرا".
وتابعت: "لكن (هذه العلاقة) لن تنجح إلا إذا توقفت الاستفزازات والضغوط. لذلك نتوقع أن تمتنع تركيا من الآن فصاعدا عن الإجراءات أحادية الجانب. وفي حالة تكرار مثل هذه الأفعال من قبل أنقرة فسوف يستخدم الاتحاد الأوروبي كل الوسائل والخيارات المتاحة له".
وكان حلف شمال الأطلسي "الناتو"، قد أعلن الخميس أنّ اليونان وتركيا اتفقتا على خط ساخن لتجنب الصدام في شرق المتوسط، بينما أكدت أنقرة من جهتها، أنّ الوفدين العسكريين التركي واليوناني توصلا إلى تفاهم مشترك.
وتتنازع اليونان وتركيا السيادة على مناطق في شرق المتوسط قد تكون غنية بالغاز الطبيعي. وقد تصاعد التوتر، نهاية أغسطس/آب، عندما أجرى كل من البلدين مناورات عسكرية.
(رويترز، الأناضول، العربي الجديد)