أدان "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" دعوة النظام السوري إلى المؤتمر العالمي الأول للبرلمانيين حول مكافحة الإرهاب، والذي نظمه الاتحاد البرلماني الدولي، أمس الخميس، بالاشتراك مع الأمم المتحدة والنمسا، الدولة المضيفة للمؤتمر.
وقال أمين سر الهيئة السياسية في الائتلاف، عبد المجيد بركات، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "دعوة نظام الأسد إلى هكذا مؤتمرات دولية هي دعوة مدانة، وحضور نظام الأسد في هكذا مؤتمرات أيضاً هو حضور مُعيب بالنسبة للجهة التي دعت والجهة التي نظمت".
وأضاف بركات: "نحن في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية نعتبر حضور نظام الأسد لمؤتمر مكافحة الإرهاب هو استهتار من قبل المجتمع الدولي والأمم المتحدة بأرواح الشهداء الذين سقطوا نتيجة إرهاب الأسد، واستهتار بمشاعر ملايين السوريين الذين هُجروا ونزحوا واعتقلوا بيد نظام الأسد، ومورس عليهم شتى أنواع الإرهاب، وهو تناقض من قبل المجتمع الدولي في تعاطيه مع النظام في الوقت الذي كنا نتوقع منه أن يتعامل مع النظام على أنه نظام إرهابي، ليس فقط في سورية، وإنما هو نظام إرهابي هدد السلم والأمن الإقليمي والدولي".
وأشار أمين سر الهيئة السياسية في الائتلاف إلى أنه "هناك محاولات لإعادة تعويم نظام الأسد، وندرك تماماً بأن نظام الأسد يستغل هكذا دعوات من أجل إعادة تعويم نفسه على المستوى الإقليمي والدولي".
وأكدت وزارة الإعلام التابعة لحكومة النظام على موقعها الرسمي أن "الوفد السوري المشارك في أعمال المؤتمر يرأسه رئيس لجنة العلاقات العربية والخارجية والمغتربين في مجلس الشعب بطرس مرجانه، ونائب رئيس اللجنة عمار الأسد، ومقررة اللجنة شيرين يوسف، والإداري إياد الحسن".
بدوره، أكد رئيس البرلمان النمساوي فولفغانغ سوبوتكا، في كلمة الافتتاح، على "أهمية دور البرلمانات في منع الإرهاب ووضع استراتيجيات فعالة لمكافحة التطرف وخطاب الكراهية، ولا سيما الأوضاع الراهنة في أفغانستان وأفريقيا"، وفق وزارة إعلام النظام.
وتمحورت جلسات المؤتمر حول "محاربة النزعات المتطرفة وخطاب الكراهية ووضع الاستراتيجيات الفعالة ومناقشة التحديات والبحث على حلول ناجعة لدعم المتضررين من ضحايا الإرهاب".