الإعلان عن تحالف سياسي جديد في العراق

09 ديسمبر 2021
يتألف التحالف الجديد من 34 نائباً (Getty)
+ الخط -

أعلن في العراق، اليوم الخميس، عن انبثاق تحالف سياسي جديد، وذلك قبيل أيام قليلة من موعد حددته المحكمة الاتحادية للنظر بشكوى الطعن في صحة نتائج الانتخابات التي جرت في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والتي ينتظر إثرها، في حال رفض الطعن، المصادقة على النتائج والمضي بالدعوة لعقد أول جلسة للبرلمان العراقي الجديد.

وعقد نواب التحالف الجديد الذي يتزعمه السياسي العراقي خميس الخنجر، وعددهم 34، مؤتمرا صحافيا في بغداد للإعلان عن التشكيل السياسي الجديد. 

وقال عضو التحالف الجديد، الذي أطلقت عليه تسمية "العزم"، سالم العيساوي، خلال المؤتمر الصحافي: "قررنا تشكيل تحالف سياسي منسجم وقوي من 34 نائبا"، موضحا أن هذا العدد قابل للزيادة. 

وتابع "من أهداف التحالف الجديد إعادة النازحين إلى منازلهم دون قيد أو شرط وتعويضهم، وإيجاد حل جذري لملف المغيبين، ومعاقبة مرتكبي جرائم التغييب، فضلا عن إعادة بناء المناطق المحررة بأموال الدولة وليس عبر منح المنظمات وغيرها". 

ولفت العيساوي إلى أن رئيس التحالف خميس الخنجر هو المفوض الوحيد بالتفاوض مع القوى السياسية الأخرى. 

وخلال المؤتمر الصحافي ذاته، أعلن الأمين العام لحزب "الجماهير" أحمد عبد الله الجبوري (أبو مازن)، انضمام حزبه إلى التحالف الجديد، قائلا "نحن في حزب الجماهير جزء من تحالف العزم". 

وأكد الفائز في الانتخابات عن تحالف "عزم" محمد نوري العبد ربه أن عدد نواب التحالف الجديد تجاوز الثلاثين، مبينا في حديث لصحيفة "الصباح" الرسمية، أن التفاهمات مع تحالف "تقدم" بزعامة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي ما زالت قائمة، وخصوصا في ما يتعلق بالملفات التي تهم المناطق الشمالية والغربية. 

وبشأن طموح التحالف الجديد لرئاسة البرلمان، أوضح قائلا إن "رئيس مجلس النواب من حصة المكون (السني)، لكنه ليس حكراً على كتلة أو شخصية معينة"، على حد تعبيره، مشيرا إلى أن "اختيار شخصية لرئاسة البرلمان موضوع سابق لأوانه، والوقت الحالي هو لتشكيل كتلة والتفاهم على كثير من الأمور التي قد تتجاوز رئاسة مجلس النواب، ومنها المشكلات الموجودة في المحافظات المحررة على أرض الواقع". 

وقالت مصادر سياسية مطلعة مقربة من التحالف الجديد، لـ"العربي الجديد"، إن الأيام المقبلة ستشهد انفتاحا على القوى السياسية الأخرى للحديث بشأن مستقبل المشهد السياسي بعد مصادقة المحكمة الاتحادية على نتائج الانتخابات، موضحة أن تحالف "العزم" سيبدأ بالتفاهم مع القوى القريبة من توجهاته، والتي يمكن أن تساعده في حل المشاكل المتراكمة التي تعاني منها المحافظات الشمالية والغربية بالبلاد.

وبينت أن الأحزاب والشخصيات والمستقلين الذين انضموا للتحالف الجديد لم يتحدثوا عن المناصب التي يستحقها، مؤكدة أن ذلك يعتمد على الحوارات مع التحالفات الأخرى.

المساهمون