"الإدارة الذاتية" تعيد فتح المعابر مع النظام السوري

23 اغسطس 2024
عناصر من "قسد" في شمال شرق سورية، 25 يناير 2022 (فرانس برس)
+ الخط -

خففت "الإدارة الذاتية" من الإجراءات التي فرضتها بعد التصعيد العسكري ضدها من قبل مليشيا "جيش العشائر" وقوات النظام السوري، في مناطق من ريف محافظة دير الزور الشرقي، شرقي سورية. وأقرت الإدارة من خلال قرارين صدرا عنها، اليوم الخميس، إلغاء العمل بالتعميم رقم 3 الصادر في السابع من أغسطس/آب الحالي، والمتضمن حظر التجوال الكلي في المنطقة الوسطى والمنطقة الشرقية، ليتم استبداله بالحظر الجزئي في هذه المناطق من الساعة السادسة مساءً وحتى الساعة السادسة صباحاً. أما القرار الثاني، فيقضي بإلغاء العمل بالتعميم رقم 4 الصادر في السابع من أغسطس، والذي يتضمن إغلاق المعابر التجارية والمدنية في المنطقة.

وجاءت هذه الخطوة بتخفيف الإجراءات في المنطقة الشرقية من ريف دير الزور بعد التوصل إلى تفاهم مع الوفد الروسي الذي وصل إلى مدينة القامشلي عقب حالة التوتر في المنطقة، حيث عمدت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) إلى محاصرة المربعين الأمنيين في مدينتي القامشلي والحسكة، قبل أن ترفعه نتيجة التدخل الروسي، الذي أدى الى تفاهم بين الطرفين بفك الحصار في 13 أغسطس. وأكد الناشط الإعلامي جان علي أن حدة الاشتباكات العسكرية في المنطقة التي تسيطر عليها "قسد" من ريف دير الزور الشرقي، والتي كانت هدفاً لمليشيا "جيش العشائر" تراجعت بعد التوصل إلى تفاهم مع الروس، وتقديم الروس ضمانات بعدم مشاركة قوات النظام في أي عمليات ضد قوات قسد في ريف دير الزور.

وأردف علي بأن هناك معلومات تشير إلى أن قوات النظام أمرت فصائلها وقواتها بعدم الانخراط في أي قتال ضد قوات قسد في دير الزور بعد هذه المفاوضات، مضيفاً أن عودة الاستقرار تعني عودة فتح المعابر التي يستفيد منها الطرفان، الإدارة الذاتية والنظام. وجاء تخفيف الحصار بعد لقاء بين القائد العام لـ"قسد" مظلوم عبدي، وقائد القوات الروسية في سورية، الفريق سيرغي كيسيلف، وفق مصادر إعلامية مقربة من "قسد"، أشارت إلى أن عبدي وافق على إنهاء التشديد الأمني في الحسكة والقامشلي في "بادرة حسن نيّة لخفض التصعيد" في شمال شرق سورية.