أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، اليوم الثلاثاء، استمرار جهود الوساطة التي تبذلها الدوحة لوقف إطلاق النار في غزة، والإفراج عن المحتجزين والأسرى من الطرفين.
وقال الأنصاري في الإحاطة الإعلامية الأسبوعية إن "الوساطة القطرية لن تتوقف طالما هناك فرصة لخفض التصعيد وحماية المدنيين وصون أرواح الناس في غزة، وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني".
وأضاف أن نجاح جهود الوساطة، يتطلب تهدئة في غزة، ووقف القصف المكثف والعمليات الإسرائيلية، وهو ما تأمله قطر منذ بداية الأزمة، مجددا الدعوة إلى ضرورة خفض التصعيد في غزة، وتطبيق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بوقف إطلاق النار.
وكشف أن دولة قطر مستمرة في جهودها مع مختلف الأطراف، للوصول إلى تهدئة في غزة تنقذ أرواح المدنيين، في ظل الدمار الذي يشهده القطاع، مع التصعيد الإسرائيلي المستمر، الذي يفشل جميع الجهود المبذولة ويعقّدها.
وفي معرض رده على أسئلة الصحافيين، لفت إلى أن دولة قطر تعمل في ظل وضع شديد التعقيد على الأرض من أجل خروج آمن للمحتجزين بالتنسيق مع مختلف الأطراف التي يمكن أن تساهم في هذا الجهد، وقال إن استمرار التصعيد وعدم تحقيق نتائج، يساهم في سقوط المزيد من المدنيين، في الحرب الشاملة، كما وصفها، التي تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وجدد الأنصاري إدانة قطر لاستهداف المدنيين ودعوتها لإيقاف العدوان على قطاع غزة، مبرزا أن الجهود القطرية التي تجمع مختلف الأطراف سواء مع طرفي الصراع أو مع الأطراف الإقليمية والدولية، تهدف إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى وفتح الممرات الإنسانية وضمان ألا تتسع رقعة هذه المواجهة خارج مداها الحالي.
وتنشط الدبلوماسية القطرية منذ عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري التي نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية، على رأسها "كتائب القسام" رداً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته، واحتجزوا خلالها نحو 220 رهينة وأسيراً من إسرائيليين وأجانب، وحملة جنسية مزدوجة.
ونجحت الوساطة القطرية الى الآن في الإفراج عن أربعة محتجزات: أميركيتين، وإسرائيليتين.
وفي رده على سؤال حول مصير المساعدات الإنسانية التي أرسلتها قطر إلى قطاع غزة، والتي وصلت مدينة العريش المصرية، قال إنه لم يسمح لها بالدخول إلى غزة، وبالتالي حرم سكان غزة من الحصول على مواد هم في حاجة ماسة إليها.
وتابع أن قطر لن تتوقف عن بذل جهودها، على كل الصعد ما دامت هناك فرصة لخفض التصعيد وإيصال المساعدات إلى غزة.