- تقارير الأمم المتحدة تشير إلى أن القيود الإسرائيلية تعرقل وصول المساعدات الإنسانية والمعدات الحيوية، مما يهدد الإغاثة الآمنة والفعالة في غزة.
- الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة منذ أكتوبر 2023 يؤدي إلى أوضاع إنسانية كارثية، مع نقص حاد في الغذاء، الماء، والدواء، واضطرار السكان لتناول أعلاف الحيوانات.
رأت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، أن القيود الصارمة جداً التي تفرضها إسرائيل على دخول المساعدات إلى قطاع غزة، واحتمال أنها تستخدم التجويع كسلاح، "قد تشكل جريمة حرب".
وقال الناطق باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان جيريمي لورنس، خلال إحاطة إعلامية في الأمم المتحدة في جنيف، إنّ "نطاق القيود التي تفرضها إسرائيل على دخول المساعدات إلى غزة، فضلاً عن الطريقة التي تستمر بها بشن العمليات القتالية، قد ترقى إلى استخدام التجويع كسلاح حرب، الأمر الذي يشكل جريمة حرب".
وكانت الأمم المتحدة قد حذرت، في وقت سابق، من أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعيق وصول شحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أنّ الفرق الإنسانية التابعة للأمم المتحدة تفيد في تقاريرها للمنظمة الأممية بأنّ القيود الإسرائيلية المفروضة على استيراد المعدات الحيوية، بما في ذلك أجهزة الاتصالات، تُعرّض عمليات الإغاثة الآمنة والفعالة في غزة للخطر. وأضاف أن إسرائيل تعيق المساعدات الإنسانية الأممية إلى شمال غزة.
وتراجعت كميات المساعدات التي يتم إدخالها إلى غزة بالشاحنات خلال خمسة أشهر من الحرب، في حين يواجه سكان غزة نقصاً حاداً في الغذاء والماء والدواء.
ونفّذت الولايات المتحدة ودول عربية عمليات إنزال جوي للمساعدات، لكن عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة في غزة أكبر بكثير مما يمكن الوصول إليه عبر عمليات الإنزال هذه.
ومنذ بدء حربها المدمرة على القطاع، قطعت إسرائيل إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن قطاع غزة، وتركت نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون أوضاعاً إنسانية كارثية.
وبسبب الحصار الإسرائيلي المفروض عليهم منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، اضطر سكان محافظتي غزة وشمال القطاع إلى اللجوء لتناول أعلاف الحيوانات بعد نفاد مخزون القمح والدقيق.
(فرانس برس، العربي الجديد)