الأمم المتحدة تتبنى قراراً يدين العنف ضد الكتب المقدسة

26 يوليو 2023
طالب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بإدانة الهجمات التي تستهدف القرآن (Getty)
+ الخط -

تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء، قراراً يدين جميع أعمال العنف ضد الكتب المقدسة واعتبارها انتهاكاً للقانون الدولي، يأتي ذلك فيما جدد الاتحاد الأوروبي رفضه القوي والحازم لكافة أشكال الممارسات التي من شأنها التحريض على الكراهية الدينية.

يأتي ذلك في أعقاب عمليات حرق وتدنيس العديد من المصاحف في الدول الأوروبية، بما في ذلك حرق نسخ من القرآن في السويد والدنمارك، في حوادث أثارت غضباً دولياً.

واعتمدت الجمعية العامة المكونة من 193 عضواً القرار، الذي صاغه المغرب بتوافق الآراء.

وجاء في نص القرار أنّ أعضاء الجمعية العامة "يستنكرون بأشد العبارات جميع أعمال العنف ضد الأشخاص على أساس دينهم أو معتقدهم، وكذلك أي أعمال من هذا القبيل موجهة ضد رموزهم الدينية أو كتبهم المقدسة أو منازلهم أو أعمالهم التجارية أو ممتلكاتهم أو مدارسهم أو مراكزهم الثقافية أو أماكن العبادة".

وفي السياق، طالب القرار بإدانة الهجمات التي تستهدف القرآن ووصفها بـ"أعمال الكراهية الدينية".

وفي 12 يوليو/ تموز الجاري، أدان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة (مقره جنيف) الانتهاكات التي طاولت القرآن في نهاية يونيو/ حزيران الماضي بالسويد، رغم تصويت الدول الغربية ضد القرار المقترح من المجلس في هذا الشأن.

وكان القرار يدعو إلى إدانة الهجمات التي تستهدف القرآن، ووصفها بأنها "أعمال كراهية دينية".

الاتحاد الأوروبي: نرفض التحريض على الكراهية الدينية

وفي أعقاب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال الممثل السامي للعلاقات الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن الاتحاد يجدد رفضه القوي والحازم لكافة أشكال الممارسات التي من شأنها التحريض على الكراهية الدينية.

وقال بوريل في تصريحات، الأربعاء، إن "ممارسات بعض الأشخاص في أوروبا تسيء للكثير من المسلمين".

وأوضح أن احترام المجتمعات الدينية هو جزء من قيم الاتحاد الأوروبي، "والإساءة للقرآن الكريم أو أي كتاب مقدس آخر هو استفزاز واضح".

وتابع: "سنواصل دعم الحريات الدينية وحرية التعبير في الداخل والخارج، لكن ليس كل ما هو قانوني أخلاقياً".

(الأناضول)

المساهمون