استمرار التضامن مع الأسير ماهر الأخرس ومطالبات للصليب الأحمر بالتدخل

رام الله

جهاد بركات

جهاد بركات
12 أكتوبر 2020
ماهر الأخرس
+ الخط -

على كرسي متحرك شاركت خيرية الأخرس، والدة الأسير الفلسطيني ماهر الأخرس والمضرب عن الطعام منذ 78 يومًا بسبب اعتقاله الإداري، اليوم الاثنين، في الاعتصام بميدان المنارة برام الله وسط الضفة الغربية، والذي دعت إليه "شبكة صامدون"، وشاركت فيه عائلة الأسير وأسرى محررون ونشطاء فلسطينيون.

وأصدرت محكمة الاحتلال العليا، صباح اليوم، توصية بالإفراج عن الأسير الأخرس في 26 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، من دون إصدار قرار ملزم بالإفراج عنه، ما يعني إمكانية تجديد الاعتقال الإداري بلا تهمة.

بكلمات بسيطة، أبدت والدة الأخرس قلقها البالغ على صحته، حيث قالت لـ"العربي الجديد" أثناء الاعتصام: "تخوفي على صحته وحياته بعد 78 يوماً من الإضراب، أناشد كل العالم والمسلمين وكل من لديه ضمير ويستطيع المساعدة، كل من يستطيع إنقاذه أن ينقذه".

وحول وضعه الصحي قالت والدته: "ابني تعبان، أنقذوه، مهما طمأنوني على حالته، وقالوا إنه بخير أنا لا أصدق، لا أصدق أنه بخير بعد كل هذا الوقت من الإضراب".

وحول رفضه صباحاً ما صدر على شكل توصية عن محكمة الاحتلال العليا بالإفراج عنه نهاية الشهر المقبل بعد انتهاء مدة اعتقاله الإداري الحالية، قالت والدته: "إن القرار يعني إبقاء اعتقاله لمدة أربعة أشهر ولكن الخشية أن يتم تجديد أمر اعتقاله الإداري مرة أخرى فور انتهاء المدة الحالية".

وهتف المشاركون للأخرس والأسرى في سجون الاحتلال، فيما وزع نشطاء بيانا صحافيا طالبوا فيه اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي بعدم الوقوف موقف الحياد عن الحق الفلسطيني وتحمل مسؤولياتها كافة.

استمرار التضامن مع الأسير ماهر الأخرس

وجاء في البيان: "نعتبره موقفاً متخاذلاً، فالصمت تواطؤ ومشاركة في الجريمة"، مطالبين بالضغط دولياً لإنهاء ملفات المعتقلين الإداريين وتحريرهم من سجون الاحتلال.

وطالب النشطاء في بيانهم السلطة الفلسطينية بالتحرك الجدي والحقيقي وتحمل المسؤولية تجاه تحرير كافة الأسرى، كما طالبوا الجماهير الفلسطينية بالانخراط في كافة فعاليات نصرة الأسرى.

وتأتي الوقفة والبيان بعد سلسلة اعتصامات داخل مقرات الصليب الأحمر الدولي في كل من جنين وطولكرم ورام الله ونابلس، نفذها أسرى محررون مطالبين الصليب الأحمر بإصدار بيان يوضح حالة الأخرس الصحية.

استمرار التضامن مع الأسير ماهر الأخرس

بدوره، قال الأسير المحرر خضر عدنان، الذي خاض الإضراب عن الطعام ضد الاعتقال الإداري من دون تهمة في سجون الاحتلال مرتين، إن "ما قدمته محكمة الاحتلال العليا ليس عرضاً، بل هو قرار بإعدام وقتل الأسير الأخرس، لأن المحكمة كانت تعلم أنه سيرفض ذلك من خلال مفاوضات سابقة معه".

وحول الاعتصامات في مقرات الصليب الأحمر، قال عدنان: "إنها ستتواصل حتى إنهاء ملف الأخرس"، مشيرًا إلى أن الأسرى المحررين طالبوا الصليب الأحمر ببيان دولي واجتماع مع السفراء والقناصل لإطلاعهم على وضع الأخرس الصحي، لكنه حتى اللحظة لم يفعل بل أغلق المقرات في وجوه المعتصمين وأهالي الأسرى.

وقال عدنان إن "صمت الصليب الأحمر يعني صمت كثير من المؤسسات التي تريد بياناً دوليا لتتحرك، فتصمت بصمته، ويقتل ماهر صمتًا وصبرًا من دون أن يتحدث أحد عنه".

ذات صلة

الصورة
مجزرة عين يعقوب في عكار شمالي لبنان 12/11/2024 (عمر إبراهيم/رويترز)

سياسة

تهيمن الصدمة والغضب على السكان، في بلدة عين يعقوب الواقعة في أقصى شمال لبنان، فيما يواصل مسعفون البحث بأيديهم بين أنقاض مبنى كانت تقطنه عائلات نازحة.
الصورة
عمال إنقاذ وسط الدمار الناجم عن غارة جوية على غزة، 7 نوفمبر 2024 (Getty)

سياسة

زعمت القناة 12 العبرية، أمس الاثنين، أن الإدارة الأميركية قدّمت للسلطة الفلسطينية مقترحاً بشأن الإدارة المستقبلية لقطاع غزة
الصورة
وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش / 3 يونيو 2024 (Getty)

سياسة

أعلن وزير المالية  الإسرائيلي والوزير في وزارة الأمن بتسلئيل سموتريتش، الاثنين، أن العمل نحو فرض السيادة الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة قد بدأ
الصورة
فلسطينيون يحملون طفلاً أصيب بقصف إسرائيلي في مخيم جباليا 7 نوفمبر 2024 (فرانس برس)

سياسة

في مجزرة جديدة للاحتلال الإسرائيلي، استشهد أكثر من 36 مواطناً فلسطينياً بينهم 15 طفلاً، وأصيب العشرات بقصف إسرائيلي لمنزل في جباليا البلد شمالي قطاع غزة
المساهمون