استمرار الاشتباكات في دير الزور... و"قسد" تستعيد السيطرة على العزبة

30 اغسطس 2023
أدى استمرار الاشتباكات إلى سقوط قتلى وجرحى (Getty)
+ الخط -

سيطرت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، على بلدة العزبة في ريف دير الزور الشمالي الغربي، شرقي سورية، صباح اليوم الأربعاء، بعد اقتحامها واندلاع اشتباكات مع مسلحين من العشائر العربية في المنطقة، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، في حين أعلنت "الإدارة الذاتية" تسليمها عناصر من ذوي "داعش" لدولة قرغيزستان.

وقالت مصادر محلية مقرّبة من "قسد"، لـ"العربي الجديد"، إنّ الأخيرة استعادت السيطرة على بلدة العزبة في ريف دير الزور بعد اقتحامها والاشتباك مع مسلحين من العشائر، فجر اليوم، مؤكدة أنّ الاشتباكات أدت إلى خسائر بشرية من الطرفين، في حين بدأت "قسد" بتمشيط البلدة واعتقال متهمين بالتورط في الهجوم على قواتها.

وذكرت المصادر أيضاً أنّ "قسد" شنّت حملة دهم وتفتيش في بلدة معيزيلة بحثاً عن مطلوبين من أبناء العشائر العربية المؤيدة لرئيس مجلس دير الزور العسكري أحمد الخبيل المحتجز مع قياديين آخرين من المجلس لدى "قسد".

وتحدثت المصادر أيضاً عن وقوع اشتباكات عنيفة في محيط قرية ضمان، أدت إلى مقتل وجرح 11 شخصاً على الأقل، بينهم مدنيون وعناصر من "قسد" ومسلحون من العشائر.

وذكرت المصادر أن المسلحين يتحصنون في قرية ضمان، بينما تحاول "قسد" اقتحام القرية من عدة جهات، تزامناً مع استقدام تعزيزات إلى هناك.

وقالت شبكة "نهر ميديا" إن شخصا قتل وأصيب آخر جراء إطلاق "قسد" النار على مجموعة من المصلين أثناء خروجهم من مسجد بلدة الجرذي في ريف دير الزور الشرقي.

عزل "الخبيل"

في غضون ذلك، أعلنت "قسد"، اليوم الأربعاء، عن عزلها قائد مجلس دير الزور العسكري التابع لها في ظل استمرار الاشتباكات وسقوط قتلى وجرحى.

وقالت "قسد" في بيان لها إنها عزلت "أحمد الخبيل أبو خولة" من مهامه في قيادة مجلس دير الزور العسكري، وإنهاء مهام أربعة أشخاص آخرين في المجلس ممن لهم علاقة مباشرة بتجاوزات وجرائم منها تجارة المخدرات.

وقال البيان إن العزل جاء "بناء على أمر اعتقال من النيابة العامة في شمال وشرق سورية، وذلك بسبب ارتكابه العديد من الجرائم والتجاوزات".

وكان "مجلس دير الزور العسكري" قد أعلن، أمس، تعيين قائد مؤقت يدعى "أبو الليث خشام" بدلا من "الخبيل"، لكن الأخير أصيب اليوم في اشتباكات قرب بلدة العزبة شمالي دير الزور.

وشهد يوم أمس الثلاثاء، مقتل وجرح العشرات جراء اشتباكات بين مسلحين من العشائر وعناصر من "قسد" في قريتي الحريجية وأبريهة في ريف دير الزور.

وجاء التصعيد مع استمرار "قسد" في احتجاز قياديي مجلس دير الزور العسكري، وعدم استجابتها لبيان مسلحي العشائر الذي يطالبها بالإفراج عنهم، ويتهمها بمحاولة القضاء على المكوّن العربي في المنطقة.

في غضون ذلك، قالت مصادر محلية إن مسلحين من أبناء العشائر قصفوا، صباح اليوم الأربعاء، مواقع لـ"قسد" في محور منبج، شرق حلب، كما هاجموا مواقع لها في محور قرى العون والمحسنلي وعرب حسن.

وذكرت المصادر أنّ التحرك في ذلك المحور جاء بهدف دعم مسلحي العشائر في دير الزور، بعدما أعلنت عشائر مهجرة من دير الزور ومناطق أخرى إلى ريف حلب، في بيان لها، أمس الثلاثاء، عن وقوفها في صف العشائر التي تقاتل "قسد" في دير الزور.

"قسد" تسلّم قرغيزستان أفراداً من عائلات عناصر "داعش"

من جانب آخر، أعلنت "الإدارة الذاتية" التابعة لـ"قسد" في شمال شرق سورية، مساء أمس الثلاثاء، تسليم قرغيزستان أطفالاً ونساء من ذوي عناصر تنظيم "داعش" كانوا محتجزين في مخيمات تشرف عليها المليشيا.

وقالت الإدارة، في بيان لها، إنها سلّمت وفداً من جمهورية قيرغيزستان، أول أمس الاثنين، 64 طفلاً و30 امرأة من ذوي عناصر تنظيم "داعش"، وفق وثيقة رسمية بين الجانبين.

وأوضح البيان أنّ الوفد ترأسه ممثل وزارة خارجية قرغيزستان باكيت قديروف، وناقش مع الإدارة محاربة الإرهاب الدولي ومسألة تقديم عناصر "داعش" لمحاكمة عادلة وعلنية.

وفي درعا، جنوبي البلاد، أصيب خمسة أشخاص بجروح جراء هجوم من مجهولين، في ظل استمرار حالة الفلتان الأمني بالمحافظة الخاضعة لسيطرة النظام السوري والمجموعات المحلية المسلحة.

وقال الناشط محمد الحوراني، لـ"العربي الجديد"، إنّ مجهولين في بلدة نوى، غربي درعا، أطلقوا النار على مجموعة أشخاص، ما أدى إلى إصابة خمسة أشخاص، من بينهم طفلان، بينما فرّ المهاجمون إلى جهة مجهولة.

المساهمون