احتجاجات جديدة مرتقبة لرافضي نتائج الانتخابات العراقية... وحديث عن فيتو ضد الكاظمي

12 نوفمبر 2021
تستمرّ احتجاجات القوى الرافضة لنتائج الانتخابات العراقية (حسين فالح/فرانس برس)
+ الخط -

وسط إجراءات أمنية مشددة تفرضها السلطات العراقية في العاصمة، يستعد المئات من أنصار القوى المعترضة على نتائج الانتخابات التشريعية التي أجريت في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لتنظيم احتجاجات جديدة أمام المنطقة الخضراء وسط بغداد، اليوم الجمعة، لتأكيد استمرار رفضهم لها، والطعن في النتائج التي أظهرت تراجعاً حاداً لتلك القوى، إذ خسرت أكثر من ثلثي المقاعد التي كانت تسيطر عليها في البرلمان السابق.

وأمس الخميس، كشفت مصادر سياسية عراقية في بغداد، عن لقاء غير رسمي ضم عدداً من قادة الكتل الرافضة للنتائج، والتي نظمت نفسها أخيراً تحت عنوان "الإطار التنسيقي للقوى السياسية الشيعية"، بزعامة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي.

ووفقاً للمصادر ذاتها، فإن اللقاء الجديد الذي عقد بمنزل المالكي، انتهى بتأكيد حق المعترضين بسلوك الطرق القانونية في رفض نتائج الانتخابات العراقية، في تلويح جديد بالتوجه إلى المحكمة الاتحادية للطعن في الانتخابات، رغم حديث سابق لرئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي زيدان نهار، أمس الخميس، أكد فيه عدم ثبوت أي عمليات تزوير في الانتخابات.

وبحسب أحد الساسة العراقيين البارزين في بغداد لـ"العربي الجديد"، فإنّ تفكيك خيام المحتجين والانسحاب من أمام بوابات المنطقة الخضراء "غير مطروحين"، من دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.

لكن القيادي في ائتلاف "دولة القانون"، الذي يتزعمه المالكي، جاسم محمد جعفر، قال، لوسائل إعلام محلية عراقية قبيل انعقاد الاجتماع، إنّ "منزل المالكي سيستضيف، مساء الخميس، الاجتماع الأخير، قبيل إرسال النتائج للمصادقة عليها من قبل المحكمة الاتحادية وسيناقش عدة مواضيع"، كاشفاً عن أنّ "المواضيع التي ستتم مناقشتها تتعلق بالفرق الحاصل بأعداد الأصوات الموجودة في الصناديق وبين عدد المشاركين، حيث إنّ الفرق كبير، لأن العدد الفعلي هو 6 ملايين، في حين أنّ مفوضية الانتخابات العراقية تكلّمت عن 9 ملايين، إضافة إلى مناقشة عدد الأوراق الباطلة وإعادة احتسابها يدوياً، مع زيادة فحص المحطات والصناديق بشكل أكثر من ضعف، وهناك مواضيع أخرى تتعلق بآلية عمل المفوضية وغيرها".

إجماع على عدم التجديد لمصطفى الكاظمي

في السياق ذاته، كشف عضو تحالف "الفتح"، الجناح السياسي لـ"الحشد الشعبي" سعد السعدي، عن أنّ قوى "الإطار التنسيقي أجمعت على عدم تولي مصطفى الكاظمي الحكومة المقبلة أو ولاية ثانية"، مشيراً إلى أنّ "الإطار التنسيقي أقصى الكاظمي من الحكومة القادمة".

وأضاف، في تصريحات صحافية من بغداد، أنّ "تحركات الكاظمي مع التيار الصدري لا فائدة منها، لأن أغلب الكتل السياسية الشيعية اتفقت على إزالة الكاظمي من قائمة المرشحين لرئاسة الحكومة"، وفقاً لقوله، متهماً الكاظمي بأنه "يعمل على قدم وساق من أجل الحصول على دعم دولي، ودعم بعض الكتل السياسية العراقية الفائزة في الانتخابات لحصوله على كرسي الرئاسة".

استمرار حالة التأهب الأمني في بغداد

وتتواصل في بغداد حالة التأهب الأمني التي تدخل يومها السادس على التوالي منذ محاولة اغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، فجر الأحد الماضي، بواسطة طائرات مسيّرة مفخخة استهدفت منزله وسط المنطقة الخضراء ببغداد.

وتغلق وحدات مدرعة من قوات الجيش العراقي وفرق خاصة تتبع جهاز مكافحة الإرهاب والأمن الوطني، الطرق المحيطة بالمنطقة الخضراء، ووسعت أخيراً مناطق انتشارها لأحياء مجاورة.

ونشرت منصات مرتبطة بفصائل مسلّحة في العراق، ما أسمتها نصائح للمحتجين المتواجدين قرب المنطقة الخضراء، والذين تقدّر تقارير صحافية محلية أعدادهم ما بين 750 إلى 1000 محج ينتمون أغلبهم إلى فصائل مسلّحة ضمن "الحشد الشعبي"، لم تحقق نتائج في هذه الانتخابات بعد تشكيلها أجنحة سياسية للدخول إلى البرلمان، وأبرزها كتائب "حزب الله"، إلى جانب فصائل أخرى قديمة مثل مليشيا "عصائب أهل الحق"، و"جند الإمام"، و"بدر".

 

المساهمون