اجتماع ثلاثي حول سد النهضة في كينشاسا السبت

01 ابريل 2021
لم تعلن أيٌّ من الدول الثلاث موقفها من الاجتماع حتى الآن (إدواردو سوتيراس/فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت وزارة الخارجية في الكونغو الديمقراطية، رئيسة الاتحاد الأفريقي، توجيه دعوة إلى وزراء الخارجية في كل من مصر والسودان وإثيوبيا، للمشاركة السبت المقبل في اجتماع تحضيري في كينشاسا، لاستئناف المفاوضات حول قضية سد النهضة، على أن تستغرق الاجتماعات ثلاثة أيام، بحضور الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقيه.

ولم تعلن أيٌّ من الدول الثلاث موقفها من الاجتماع حتى الآن، لكن مصادر دبلوماسية مصرية قالت لـ"العربي الجديد" إن جميع الوزراء المعنيين سيحضرون الاجتماع.

وتسارعت الأحداث في ملف سد النهضة خلال اليومين الماضيين، حيث فشل عقد اجتماع ثلاثي في أبوظبي.

وقال السفير الإثيوبي في مصر، ماركوس تيكلي، إن بلاده على استعداد لاستئناف المفاوضات والحوار الدبلوماسي حول قضية سد النهضة، وإنها تتمسك بالحلول السلمية في أزمتها مع مصر والسودان.

تسارعت الأحداث في ملف سد النهضة خلال اليومين الماضيين، حيث فشل عقد اجتماع ثلاثي في أبوظبي

وخلال مؤتمر صحافي عقده في القاهرة، الأربعاء، أكد أنّ المفاوضات ستُستأنَف قريباً تحت رعاية الاتحاد الأفريقي، متمسكاً بعدم موافقة بلاده على آلية الوساطة الرباعية الدولية المقترحة من السودان ومصر، زاعماً أن بلاده لم تُبلغ بها رسمياً، وأنها سمعت بها عبر وسائل الإعلام فقط. 

والثلاثاء، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن "العمل العدائي ضد أي دولة قبيح، وله تأثيرات تمتد لسنوات"، لكنه أضاف، في لهجة تصعيدية نادرة، ملوِّحاً بالحل العسكري للمرة الأولى: "محدش يقدر ياخد نقطة مياه من مصر، ولو حصل، فالمنطقة ستدخل في حالة عدم استقرار لا يتخيلها أحد.. ومحدش يتصور إنه بعيد عن قدرة مصر".

وأضاف السيسي أن ملف المياه يشغل المصريين ويشغله بشدة، وأن مصر ماضية في خيار التفاوض بجدية وبصورة تحقق الربح للجميع، وأنها لا تهدد أحداً، لكن المساس بالمياه بالنسبة إلى مصر خط أحمر.

تقارير عربية
التحديثات الحية

وبعدها بساعات، نفذت مصر والسودان فعاليات التدريب الجوي المشترك (نسور النيل – 2) في قاعدة مروى الجوية بالسودان، بمشاركة عناصر من القوات الجوية وقوات الصاعقة بكلا البلدين، لـ"تحقيق أقصى استفادة ممكنة للعناصر المشاركة في التخطيط والتنفيذ لإدارة العمليات الجوية وقياس مدى جاهزية القوات واستعدادها لتنفيذ عمليات مشتركة على الأهداف المختلفة"، حسب بيان مصري.

وعلى المستوى الفني، ما زالت هناك خمس قضايا أساسية عالقة تتعسف فيها إثيوبيا مع مصر والسودان، هي عدم وضوح برنامج الملء المستمر والدائم للسد، وحجم التدفق اليومي من السد، الذي سيصل إلى سد الروصيرص في السودان حتى لا تتأثر السلامة الإنشائية للأخير، وعدم الاتفاق حتى الآن على حجم التدفق العام في فترات الجفاف والجفاف الممتد، الذي تقترح مصر أن يكون 37 مليار متر مكعب كرقم وسط بين ما تطالب به إثيوبيا، وهو 32 ملياراً، وما كانت تطالب به مصر، وهو 40 مليار متر مكعب، على أن يُترك الرقم الخاص بأوقات عدم الملء والرخاء لآلية التنسيق بين الدول الثلاث، وعدم تقديم إثيوبيا خطتها للاستخدامات الخاصة بالمياه، سواء كانت مخصصة لإنتاج الطاقة أو الزراعة أو غيرها، وأخيراً ضرورة الاتفاق على معايير قياس امتلاء سد النهضة (وسد السرج الاحتياطي المجاور) مجتمعين، والربط بينه وبين سد الروصيرص والسد العالي، وهي مسألة تراها مصر ضرورية، فيما تراها إثيوبيا مدخلاً للربط بين السدود، وهو ما ترفضه.