اتهامات للنظام بمعاقبة أهالي درعا والسويداء بقطع الكهرباء في ظل استمرار مطالباتهم برحيل الأسد

22 اغسطس 2023
من تظاهرات قرى وبلدات الجنوب السوري (فيسبوك)
+ الخط -

قطع التيار الكهربائي، اليوم الثلاثاء، عن محافظتي درعا والسويداء جنوبي سورية، بسبب "أعمال تخريبية"، بحسب إعلام النظام السوري، فيما وجهت أصابع الاتهام لقوات النظام بالوقوف وراء عملية قطع الكهرباء، عقاباً للمحتجين في المحافظتين، والمظاهرات المطالبة برحيل بشار الأسد، المستمرة منذ أيام.

وقال الناشط أبو البراء الحوراني، وهو عضو لدى "تجمع أحرار حوران"، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن التيار الكهربائي مقطوع منذ صباح اليوم الثلاثاء عن محافظتي درعا والسويداء، موضحاً أن هذا الخط المسمى بخط الـ "66" يصل محطة دير علي في ريف دمشق بمحافظتي درعا والسويداء. 

وزعمت وسائل إعلام موالية للنظام السوري أن "التيار الكهربائي انقطع بشكل كامل عن درعا والسويداء منذ الصباح الباكر، نتيجة أعمال تخريبية بمحطة غزالة الكهربائية غرب بلدة الغارية الغربية شرقي محافظة درعا".

وأشار الحوراني إلى أن "محطة غزالة تقع بالقرب من كتيبة الدفاع الجوي، وحاجزين عسكريين، لقوات الأمن العسكري والمخابرات الجوية التابعة للنظام، ومن المستحيل أن تستهدف المحطات من أشخاص مجهولين ضمن هذه المنطقة المحاطة بالقطع العسكرية والحواجز، مرجحاً أن يكون النظام وراء قطع الكهرباء بسبب الاحتجاجات الأخيرة ضده في محافظتي السويداء ودرعا جنوبي البلاد.

ويواصل أهالي السويداء إضرابهم لليوم الثالث على التوالي، وشهدت المحافظة قطع طرقات، وإغلاق مكاتب حزب البعث، والمؤسسات الحكومية، والتي لوحظ ازدياد زخمها، بعدما أكّد الرئيس الروحي لدروز سورية، حكمت الهجري، في بيان له يوم السبت، تبنيه المطالب الشعبية.

وشهدت بلدتا ناحتة وصيدا بريف محافظة درعا الشرقي، اليوم الثلاثاء، كتابات مناهضة للنظام السوري على جدرانها، وسط تحضيرات لتظاهرات ليلية في بلدات مختلفة من المحافظة.

وكانت قوات النظام قد استهدفت بعد منتصف ليل الاثنين، بقذائف المدفعية أطراف مدينة نوى بريف محافظة درعا، جنوبي سورية، رداً على خروج تظاهرة ليلية طالبت بإسقاط النظام السوري، وإطلاق سراح المعتقلين، تخللها قطع للطرقات.

مقتل متزعم مليشيا برصاص مجهولين وسط درعا 

وفي الجنوب السوري أيضاً، قُتل متزعم مليشيا تعمل لمصلحة أحد الأفرع الأمنية لدى النظام السوري، اليوم الثلاثاء، إثر استهدافه برصاص مسلحين مجهولين في ريف محافظة درعا.

وقال الناشط أبو البراء الحوراني، وهو عضو في "تجمع أحرار حوران" في حديث لـ"العربي الجديد"، إن القيادي عماد عيسى عياش قُتل مساء اليوم الثلاثاء، إلى جانب أحد مرافقيه، إثر استهدافهم بالرصاص بين مدينة داعل وبلدة إبطع في ريف درعا الأوسط.

وأكد الحوراني أن عياش ينحدر من بلدة إبطع، ويتزعم مليشيا محلية تابعة لفرع الأمن العسكري في درعا، وهو أحد القادة المقربين من العميد لؤي العلي مسؤول فرع الأمني العسكري في محافظة درعا.

إلى ذلك، أوضح الحوراني، أن عنصرين اثنين من قوات النظام قُتلا، مساء أمس الاثنين، بالإضافة إلى إصابة عنصر ثالث بجروح متفاوتة، إثر إطلاق النار عليهم من قبل مجهولين في إحدى النقاط العسكرية غرب بلدة عين ذكر بريف محافظة درعا الغربي، موضحاً أن العناصر المستهدفين من مرتبات "اللواء 112".

وفي الشمال السوري، أُصيب عامل نظافة كُردي، إثر قصف مدفعي من قبل مواقع عسكرية مشتركة بين قوات النظام السوري و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) استهدف منطقة الغزاوية بريف حلب الشمالي الغربي. 

إلى ذلك، أُصيب 4 عناصر من قوات النظام السوري، إثر قصف مدفعي مشترك من قبل القوات التركية وفصائل الجيش الوطني السوري المعارض استهدف نقطة عسكرية مشتركة بين قوات النظام و"قسد" في قرية شوارغة، التابعة لناحية شرا في منطقة عفرين، بريف محافظة حلب.

وكانت مدفعية القوات التركية المتمركزة في منطقة "نبع السلام"، قد استهدفت، مساء اليوم الثلاثاء، مقرات عسكرية تابعة لـ"قسد" في محيط قرية أم الكيف غرب بلدة تل تمر بريف محافظة الحسكة الشمالي.

المساهمون