اتفاق إماراتي إسرائيلي على محاربة "التحريض" بمواقع التواصل

24 سبتمبر 2020
مندوبا الإمارات والاحتلال اجتمعا بمقر البعثة الإماراتية لدى الأمم المتحدة (تويتر)
+ الخط -

في خطوة أخرى تعكس توسع التحالف بين الجانبين، اتفقت كل من الإمارات والاحتلال الإسرائيلي على محاربة "التحريض" في مواقع التواصل الاجتماعي.

وذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية أن هذا التوافق جاء في أعقاب اللقاء الذي جمع، أمس الأربعاء، ممثل الاحتلال في الأمم المتحدة جلعاد أردان، ومندوبة أبوظبي في المنظمة، لانا نسيبة.

وأشارت القناة إلى أن اللقاء، الذي تم في مقر الوفد الإماراتي، تناول التعاون المشترك في مواجهة وباء كورونا، بالإضافة إلى العمل على "تعزيز مكانة المرأة".

ولفتت إلى أن أردان دعا نسيبة، وهي من أصول فلسطينية، في ختام اللقاء، إلى القيام بزيارة رسمية إلى إسرائيل.

يشار إلى أن وثائقي "كراهية حتى الموت"، الذي بثته قناة 8 الإسرائيلية مؤخرا، قد أشار إلى أنه يتم نشر منشور عنصري ضد العرب في مواقع التواصل العبرية كل ثانيتين، في حين يصل معدل إجمال المناشير العنصرية التي تستهدف العرب في العام إلى 478 ألف منشور.

ويذكر أن أردان، الذي ينتمي لحزب الليكود اليميني الحاكم، رفض عندما كان وزيرا للأمن الداخلي التعرض للحاخامات والمرجعيات الدينية اليهودية التي تحرض على الفلسطينيين والعرب، علاوة على أنه اتهم، من قبل وسائل الإعلام الإسرائيلية، بلعب دور في التحريض على فلسطينيي الداخل بدون أي مسوغ.

وقد انتقد الإعلام الإسرائيلي مؤخرا أردان، الذي سارع إلى اتهام المواطن الفلسطيني يعقوب أبو القيعان، الذي يقطن قرية "أم الحيران" في النقب، واستشهد برصاص شرطة الاحتلال في 18 يناير/كانون الثاني 2017، بالإرهاب، سيما بعد أن تبين كذب ادعاء الشرطة، مما حدا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تقديم اعتذار لعائلة أبو القيعان.

يتم نشر منشور عنصري ضد العرب في مواقع التوصل العبرية كل ثانيتين، في حين يصل معدل إجمال المناشير العنصرية التي تستهدف العرب في العام 478 ألف منشور

يشار إلى أن عددا من كبار الحاخامات وقعوا، مطلع الأسبوع الجاري، على عريضة تطالب بإعادة محاكمة الإرهابي عميرام بن أويل، الذي قام بإحراق عائلة دوابشة الفلسطينية، على الرغم من أنه اعترف بالجريمة وأعاد تمثيلها.

وقد نشرت صحيفة "هآرتس" رسالة بعث بها الحاخام شموئيل إلياهو، عضو مجلس الحاخامية الكبرى، وحاخام مستوطنة "صفد"، إلى الإرهابيين اليهود الذين قاموا برجم المواطنة الفلسطينية عائشة الرابي حتى الموت، جاء فيها أنه بمثل هذه الأفعال بإمكانهم أن يصلوا إلى قيادة الدولة.

المساهمون