ردت إيران على العقوبات الأوروبية ضد أشخاص وكيانات إيرانية بسبب قضايا حقوق الإنسان، بتعليق الحوار والتعاون معها في بعض المجالات.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، في بيان مقتضب اطلع عليه "العربي الجديد"، إن طهران ترد على العقوبات الأوروبية "بتعليق الحوارات الشاملة مع الاتحاد الأوروبي، تشمل الحوارات حول حقوق الإنسان وجميع أشكال التعاون الناتج عن هذه الحوارات، خاصة في مجالات مكافحة الإرهاب والمخدرات واللاجئين".
وأضاف خطيب زادة أن "الجمهورية الإسلامية تدرس فرض عقوبات مماثلة رداً على الإجراء الأخير للاتحاد الأوروبي وستعلن عنها لاحقاً".
واعتبر أن العقوبات الأوروبية لها "دوافع سياسية"، واصفاً الأوروبيين بأنهم "وعاظ كاذبون بشأن حقوق الإنسان".
وفي وقت سابق اليوم الإثنين، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على ثمانية أشخاص وثلاثة سجون في إيران بسبب انتهاكات حقوق الإنسان.
ومن بين الأشخاص الذين طاولتهم العقوبات، القائد العام للحرس الثوري الإيراني الجنرال حسين سلامي وقائد قوات الباسيج غلام رضا سليماني.
وتشمل العقوبات حظر السفر وتجميد أصول لهؤلاء الأشخاص والكيانات.
وعلى صعيد مرتبط بالهجوم ضد منشأة "نطنز" النووية الإيرانية، كشف مندوب إيران الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية كاظم غريب أبادي، أن بلاده وجهت رسالة إلى المدير العام للوكالة رافائيل غروسي بهذا الشأن.
وقال غريب أبادي للتلفزيون الإيراني مساء اليوم إن "الكيان الصهيوني وحماته يتحملون مسؤولية هذا العمل التخريبي"، مؤكداً أن عملية تخصيب اليورانيوم في "نطنز" لم تتوقف.
وأكد أن طهران "خططت لإجراءات فنية رداً على العمل التخريبي الأخير" من دون الإفصاح عنها.
ودعا غريب أبادي في الرسالة، الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى "اتخاذ موقف شفاف" من الحادث و"تحمل مسؤولياتها"، والتنديد به ومناقشته خلال اجتماع.
واتهمت الخارجية الإيرانية، اليوم الإثنين، إسرائيل بالوقوف وراء الحادث "التخريبي" الذي وقع في منشأة نطنز النووية أمس الأحد، لافتةً إلى أن المنشأة تعرضت "للإرهاب النووي" من خلال قطع التيار الكهربائي عن أجزاء منها، من دون أن يخلف ذلك خسائر بشرية أو تلوثاً إشعاعياً.
وتوعدت الخارجية الإيرانية إسرائيل بالرد على الهجوم، مشددة على أن "رد إيران الانتقامي سيكون في الزمان والمكان المناسبين".
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، في مؤتمر صحافي عبر خدمة "الفيديو كونفرانس" تابعه "العربي الجديد"، إن هدف إسرائيل إضعاف القدرات النووية الإيرانية من خلال تنفيذ هذا الهجوم "لم يتحقق"، مشدداً على أن الحادث "لم يخلف خسائر بشرية أو تلوثاً إشعاعياً".
وكشف خطيب زادة عن إعطاب أجهزة الطرد المركزي من طراز IR1 من جراء الهجوم، مؤكداً أن بلاده ستستبدلها بأجهزة متطورة.