سيطرت قوات إثيوبية وإريترية على مدينة أدوا التاريخية في منطقة تيغراي المحاصرة، حسبما قال أحد العاملين في المجال الإنساني اليوم الأحد، قبل بدء محادثات السلام المرتقبة بين الأطراف المتحاربة.
واستولت وحدات عسكرية إثيوبية وإريترية على أدوا يوم السبت بعد انسحاب قوات تيغراي من المدينة بعد تكبدها "خسائر فادحة"، حسبما قال عامل الإغاثة لوكالة "أسوشييتد برس".
وضربت غارة جوية أدوا يوم الجمعة، وتسببت في وقوع عدد غير محدد من الضحايا المدنيين، بحسب موظف الإغاثة، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة.
خسارة أدوا هي آخر نكسة لقادة تيغراي الهاربين، الذين فقدوا السيطرة على سلسلة من البلدات في الأيام الأخيرة.
وأعلنت الحكومة الفيدرالية الإثيوبية يوم الثلاثاء أنها استولت على بلدة شاير الرئيسية، موطن لمخيم للنازحين داخلياً، وتعهدت بالسيطرة على مطارات تيغراي.
وتقاتل القوات الإريترية إلى جانب الجيش الفيدرالي الإثيوبي في صراع على إقليم تيغراي.
ومن المقرر أن تستضيف جنوب أفريقيا محادثات سلام، دعا إليها الاتحاد الأفريقي، والتي قال مسؤول حكومي إثيوبي إنها ستبدأ في 24 أكتوبر/ تشرين الأول. لكن الاتحاد الأفريقي نفسه لم يفصح عن تفاصيل خطط المحادثات وموعد انطلاقها المحتمل.
وكان من المقرر أن تبدأ المحادثات في وقت سابق في أكتوبر/ تشرين الأول لكنها تأجلت بسبب مشكلات لوجستية وفنية.
ورحّب دبلوماسيون غربيون وآخرون بنبأ المحادثات وحثوا الأطراف على الاتفاق على وقف فوري لإطلاق النار. إذ قال البابا فرانسيس، يوم الأحد، أمام حشد في ساحة القديس بطرس، إنه يتابع "بقلق حالة الصراع المستمرة" في الدولة الواقعة في القرن الأفريقي.
أضاف البابا: "آمل أن تقود جهود الأطراف المشاركة في الحوار والبحث عن الصالح العام إلى طريق المصالحة الصلب".
ويوم الجمعة، ناقش مجلس الأمن الدولي الصراع في إثيوبيا خلال اجتماع مغلق، لكن لم يصدر أي بيان بسبب الانقسامات بين أعضائه الخمسة عشر.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن: "أشعر بقلق عميق جراء التقارير التي تفيد بوقوع خسائر كبيرة في الأرواح والدمار، والقصف العشوائي وانتهاكات حقوق الإنسان"، منذ تجدد القتال في منطقة تيغراي في أغسطس/ آب.
يوم السبت، احتشد آلاف المتظاهرين في العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، للمشاركة في مسيرة برعاية الحكومة لإدانة التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية الإثيوبية. وأشاد بيان صادر عن دائرة الاتصال في الحكومة الفيدرالية، يوم الأحد، بالمحتجين "الذين رفعوا أصواتكم دفاعاً عن السيادة وكرامة إثيوبيا".
امتد الصراع الذي بدأ قبل نحو عامين إلى مناطق عفار وأمهرة المجاورة، حيث يحاول قادة تيغراي فك الحصار المفروض عن منطقتهم.
(أسوشييتد برس)