"أونروا" تتساءل: هل ندفع ثمن رفع صوتنا في لفت الانتباه لمحنة غزة؟

04 فبراير 2024
لازاريني يعيد الهجوم على "أونروا" لموقفها مما يجري في غزة (جان جاي بايثون/فرانس برس)
+ الخط -

تساءل مفوض عام وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، اليوم الأحد، عما إذا كانت الانتقادات الموجهة لـ"أونروا" تأتي بسبب مواقفها من الكارثة الانسانية في غزة.

وجاء كلام لازاريني في تصريح أدلى به لصحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، ونشر مقطعاً منه على حساب الوكالة الأممية عبر منصة "إكس"، وقال فيه "هل ندفع ثمن رفع صوتنا للفت الانتباه إلى محنة سكان غزة والكارثة الإنسانية التي تتكشف أمام أعيننا؟"، مرجحاً أن ذلك "ساهم في توجيه الانتقادات لنا، أو تسريعها، أو تضخيمها".

وكانت دول عدة، بينها الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، قد قررت تعليق تمويل "أونروا" بعد ادعاء إسرائيل أنّ 12 من موظفي الوكالة الأممية شاركوا في عملية "طوفان الأقصى"، 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وكان لازاريني قد حذّر، مطلع فبراير/ شباط الجاري، من أنّ استمرار تعليق التمويل الدولي المخصّص للوكالة، والبالغ اليوم 440 مليون دولار أميركي، سيضطرها إلى إنهاء عملياتها بحلول نهاية فبراير/ شباط الجاري في قطاع غزة والمنطقة ككلّ.

وجدّد لازاريني دعوة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، إلى استئناف تمويل وكالة أونروا، ولا سيّما وسط الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

دعوة نرويجية للتفكير بعواقب قطع تمويل "أونروا"

من جهته، حث وزير خارجية النرويج، أسبن بارث أيدي، الدول المانحة على التفكير في "العواقب الأوسع" لوقف خدمات وكالة أونروا، وأكد في مقالة نشرها بصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، مساء السبت، التزام بلاده بقوة بـ"مواصلة تمويل هذه الوكالة الحيوية، ودعم الشعب الفلسطيني".

وأضاف أيدي "بصفتي وزيراً للخارجية النرويجية، فإني أحث الدول المانحة على التفكير في العواقب الأوسع نطاقاً التي قد تترتب على قطع خدمات أونروا". وتعد النرويج من أكبر المانحين للوكالة التابعة للأمم المتحدة.

وكانت النرويج قد رفضت الانضمام إلى الدول التي أعلنت قطع التمويل وأعلنت، في 27 يناير/ كانون الثاني الماضي، أنها ستستمر في تمويل "أونروا".

وتأسست "أونروا" بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس، الأردن، وسورية، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة، حتى التوصل إلى حل عادل لمشكلتهم.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون