دعا وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا الاتحاد الأوروبي إلى حظر دخول السائحين الروس، واصفاً ذلك بأنه إجراء مناسب، لأنّ غالبية الروس أيّدوا "حرب الإبادة الجماعية" على كييف.
وقال كوليبا، لوكالة "رويترز"، إنّ "وقت أنصاف الحلول قد انقضى.. السياسة الصارمة والمتسقة فقط هي التي يمكن أن تؤتي نتائج"، مضيفاً أنّ "حظر منح تأشيرات للسائحين الروس وبعض الفئات الأخرى سيكون رداً مناسباً على حرب الإبادة الجماعية في قلب أوروبا التي تدعمها أغلبية كاسحة من المواطنين الروس".
كذلك اقترح وضع برنامج خاص للجنود الروس الذين لا يريدون القتال في أوكرانيا بعد الآن. وقال "(الرسالة هي): أنقذوا أنفسكم وغادروا. ضعوا أسلحتكم واستسلموا للقوات الأوكرانية، واحصلوا على فرصة بدء حياة جديدة".
وتابع "أثق بأنّ هذا العرض يستحق الطرح، لأنه حتى إذا وضع جندي روسي واحد السلاح وقرر المغادرة فيعني هذا إنقاذ حياة أوكرانيين والاقتراب من تحقيق السلام".
وقال كوليبا، في تصريحات، أمس الثلاثاء، إنّ موسكو خاضت حرباً قصيرة مع جورجيا وضمت شبه جزيرة القرم منذ أن حصلت على تأشيرات دخول أسهل إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2007.
وأضاف "السفر إلى الاتحاد الأوروبي لم يكن له أي تأثير في تحوّل موقف روسيا. لتغيير روسيا، أغلق الباب في وجه السياح الروس".
ومن المتوقع أن يتفق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، في ختام اجتماعاتهم اليوم الأربعاء، على تعليق اتفاق مع موسكو بشأن تسهيل إجراءات الحصول على تأشيرة، بما يعني أنّ الروس سيتعيّن عليهم الانتظار لفترة أطول ودفع مبالغ أكبر للحصول على تأشيرات، فيما سيظل التكتل منقسماً على الأرجح بشأن فرض حظر سفر صريح إلى دوله.
ورجح دبلوماسيون، أمس الثلاثاء، أن يوافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على تعليق اتفاقية تيسير التأشيرات مع موسكو، بينما حذّرت ألمانيا وفرنسا من أنّ حظر دخول المواطنين الروس العاديين قد يأتي بنتائج عكسية.
وقال دبلوماسي كبير في الاتحاد الأوروبي لـ"رويترز"، طالباً عدم ذكر اسمه، إنّ "تعليق اتفاقية تيسير التأشيرات شبه مؤكد".
(رويترز، العربي الجديد)