أمير عبد اللهيان لبوريل: أجرينا مفاوضات "بناءة وصريحة" مع أطراف أوروبية

04 يوليو 2023
بحث عبد اللهيان مع بوريل العلاقات الإيرانية الأوروبية وقضايا إقليمية ودولية (Getty)
+ الخط -

بحث وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الثلاثاء، مع مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، العلاقات الإيرانية الأوروبية وقضايا إقليمية ودولية، منها المفاوضات النووية والحرب الأوكرانية

وأكد وزير الخارجية الإيراني، خلال المباحثات مع بوريل "أهمية الحفاظ على قنوات الحوار بين إيران وأوروبا في طريق الجهود للوصول إلى فهم مشترك"، واصفاً المفاوضات الأخيرة بين طهران وأطراف أوروبية، لم يسمها بأنها "كانت صريحة وبناءة".

يشار إلى أن كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني قد التقي خلال الشهر الماضي مع نائب مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، أنريكي مورا، الذي يشغل أيضاً  منسق المفاوضات النووية بين إيران والمجموعة الدولية والاتفاق النووي، إذ ترمي تلك المفاوضات المتعثرة حاليا إلى إحيائه. كما أجرى باقري كني مباحثات في أبوظبي خلال الشهر الماضي مع نظرائه في الدول الأوروبية الثلاث، فرنسا وبريطانيا وألمانيا.

وفيما يتعلق بالملف الأوكراني، حيث تواجه إيران اتهامات أميركية وأوروبية بتزويد روسيا بمسيرات انتحارية، أكد أمير عبداللهيان أن بلاده "لطالما دعمت إلى السلام والاستقرار في العالم بما فيه أوكرانيا، وهي ترى في هذا الإطار أن وقف الحرب يمكن فقط من خلال المبادرات السياسية".

كما دعا وزير الخارجية الإيراني، الاتحاد الأوروبي إلى "التصدي الجاد والمؤثر لأنواع إسلاموفوبيا والإساءة في السويد للمقدسات الإسلامية والقرآن الكريم"، مؤكداً أن هذه التصرفات "جرحت مشاعر المسلمين في أنحاء العالم".

إلى ذلك، رحب مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي بـ"التعاون والمباحثات" بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، قائلاً إن استمرار ذلك "مفيد وإيجابي".

وأكد بوريل أن الإساءة إلى المصحف "لا تمثل موقف الاتحاد الأوروبي وأي إساءة وتصرف ضد الأديان مدان من وجهة نظر الاتحاد".

وبشأن المفاوضات النووية، قال بوريل إن "الاتحاد الأوروبي يهمه الاتفاق النووي والحفاظ عليه وكذلك المفاوضات البناءة من جهة وتطبيع العلاقات بين طهران والرياض".

لقاءات مساعد بوتين في طهران

في غضون ذلك، وصل مساعد الرئيس الروسي، إيغور لويتين، اليوم الثلاثاء، إلى العاصمة الإيرانية طهران، وأجرى مباحثات مع وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان وأمين مجلس الأمن القومي الإيراني، علي أكبر أحمديان. 

وخلال اللقاء مع لويتين، وصف وزير خارجية إيران العلاقات بين طهران وموسكو بأنها "إيجابية وممتازة"، حسب بيان للخارجية الإيرانية. 

كما ناقش الطرفان مشاريع اقتصادية بين البلدين مثل مشروع سكة الحديد بين مدينتي رشت وأستارا الإيرانيتين باستثمار روسي على طريق ممر "الشمال الجنوب" الذي يربط روسيا عبر إيران بدول الخليج وبحر عمان، فضلاً عن تفاهم ثلاثي بين إيران وروسيا وأذربيجان للنقل.

كما قال أمين مجلس الأمن القومي الإيراني، علي أكبر أحمديان، خلال استقباله مساعد بوتين، إن الحكومة الإيرانية الحالية تسعى إلى "تعزيز العلاقات مع الجيران وخاصة روسيا وتدعم المبادرات الإقليمية والتعاون الثنائي ومتعدد الأطراف كتوجه مؤثر في سبيل تحقيق مصالح البلدين".

ودعا أحمديان إلى الإسراع في تنفيذ المشاريع الاقتصادية بين البلدين، أهمها ممر الشمال ـ الجنوب.

من جهته، أكد مساعد الرئيس الروسي، إيغو لويتين، أن روسيا "تبذل قصارى جهودها لتنفيذ أسرع للاتفاقيات بين البلدين وإزالة العقبات الموجودة".

ويتكون ممر الشمال الجنوب من شبكة خطوط بحرية وبرية وسكك حديدية يبلغ طولها 7200 كيلومتر، ويبدأ من بومباي في الهند ليربط المحيط الهندي ومنطقة الخليج مع بحر قزوين مروراً بإيران، ثم منها يتوجه إلى سان بطرسوبرغ الروسية، ومنها إلى شمال أوروبا، وصولاً إلى العاصمة الفنلندية، مما يختصر المسافة مقارنة مع قناة السويس بمقدار أكثر من الضعف، مقلصا مدة الشحن وتكلفتها.

المساهمون