أميركا ترفض الخضوع للضغوط الإيرانية لتخفيف العقوبات قبل أية محادثات

20 فبراير 2021
ثمة خلاف بين طهران وواشنطن بشأن الطرف الذي يجب أن يأخذ الخطوة الأولى لإحياء الاتفاق(Getty)
+ الخط -

قال البيت الأبيض، يوم الجمعة، إن الولايات المتحدة لا تعتزم القيام بإجراءات إضافية رداً على ضغوط إيران، قبل بدء محادثات مع طهران والدول الكبرى بشأن العودة لاتفاق إيران النووي المبرم عام 2015.

وثمة خلاف بين طهران وواشنطن بشأن الطرف الذي يجب أن يأخذ الخطوة الأولى لإحياء الاتفاق. تقول إيران إن على الولايات المتحدة أن ترفع العقوبات التي فرضها ترامب أولاً، بينما تقول واشنطن إن طهران هي التي يجب أن تعاود الامتثال أولاً.

وقالت الولايات المتحدة، يوم الخميس، إنها مستعدة لإجراء محادثات مع إيران بشأن عودة الدولتين إلى الاتفاق الذي يهدف إلى منع طهران من حيازة أسلحة نووية، وهو الاتفاق الذي تخلى عنه ترامب الجمهوري قبل نحو ثلاث سنوات.

وقال ريتشارد ميلز القائم بأعمال السفير الأميركي لمجلس الأمن الدولي يوم الخميس إن الولايات المتحدة ألغت تأكيد إدارة ترامب بإعادة فرض جميع عقوبات الأمم المتحدة على إيران في سبتمبر/أيلول.

وردت إيران بفتور؛ حيث قال وزير الخارجية جواد ظريف إن طهران "ستتراجع فوراً" عن الإجراءات التي اتخذتها في برنامجها النووي بمجرد رفع العقوبات الأميركية.

لكن المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي قالت للصحافيين على متن طائرة الرئاسة بينما كان الرئيس الديمقراطي جو بايدن في طريقه إلى ميشيغان: "لا توجد خطة لاتخاذ خطوات إضافية" بشأن إيران قبل إجراء "حوار دبلوماسي".

وبموجب الاتفاق، وافقت إيران على فرض قيود على برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الدولية. وأعادت واشنطن فرض العقوبات بعد انسحاب ترامب من الاتفاق، وردت إيران بانتهاك بعض القيود النووية للاتفاق.

ولدى سؤالها عما إذا كانت إدارة بايدن تدرس أمراً تنفيذياً بشأن إحياء الاتفاق؛ أشارت ساكي إلى أن الاتحاد الأوروبي طرح فكرة إجراء محادثات بين إيران والدول الست الكبرى التي أبرمت الاتفاق، وهي بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة.

وقالت ساكي: إن "الأوربيين دعونا... وهي ببساطة دعوة لإجراء محادثات، محادثات دبلوماسية... لسنا بحاجة لاتخاذ خطوات إدارية إضافية للمشاركة في تلك المحادثات".

وقال مسؤول كبير بالاتحاد الأوروبي يوم الجمعة: إن الاتحاد الأوروبي يعمل على تنظيم اجتماع غير رسمي مع جميع المشاركين في الاتفاق الإيراني والولايات المتحدة.
(رويترز)