استمع إلى الملخص
- أشار أردوغان إلى أن إسرائيل ترتكب "إبادة جماعية" في الضفة الغربية بعد قطاع غزة، محذرًا من أن إسرائيل قد تستهدف دولًا أخرى في المنطقة مثل لبنان وسورية.
- أكد أردوغان أن تركيا ستواصل تعزيز سياستها الخارجية، مشيرًا إلى تحسين العلاقات مع مصر وسورية لتشكيل خط تضامن ضد التهديدات التوسعية.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم السبت إن الدول الإسلامية يتعين عليها أن تشكل تحالفا ضد ما وصفه "بالتهديد التوسعي المتزايد" من جانب إسرائيل. وأدلى أردوغان بهذه التصريحات بعد استشهاد امرأة تحمل الجنسيتين الأميركية والتركية على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال مشاركتها أمس الجمعة، في مسيرة مناهضة للتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة.
وقال أردوغان، خلال فعالية لجمعية المدارس الإسلامية بالقرب من إسطنبول "الخطوة الوحيدة التي ستوقف الغطرسة والبلطجة الإسرائيلية والإرهاب الحكومي الإسرائيلي هي تحالف الدول الإسلامية". وشدد أردوغان على أن "الوقوف ضد إرهاب الدولة لإسرائيل واجب إسلامي وإيماني بالنسبة لنا كما أنه قضية وطنية".
ولفت الرئيس أردوغان إلى أن "الأراضي الفلسطينية تتعرض للاحتلال شبرا شبرا من قبل الصهاينة، منذ انسحاب الدولة العثمانية من هناك عام 1918". وأضاف أن إسرائيل ترتكب الآن "إبادة جماعية" في الضفة الغربية أيضا بعد قطاع غزة، في محاولة منها لاحتلال تلك المناطق.
وتابع: ما يحدث في غزة ليس حربا بين إسرائيل وفلسطين، بل صراع بين الصهيونية التوسعية والمسلمين المدافعين عن وطنهم". الرئيس التركي حذر كذلك من أن "إسرائيل لن تتوقف (في غزة)، بل ستحتل رام الله أيضا إن استمرت بهذا الشكل، وستضع مناطق أخرى نصب عينيها إلى أن يأتي الدور على دول أخرى في المنطقة مثل لبنان وسورية".
وأردف: "سيطمعون في أراضي وطننا بين (نهري) دجلة والفرات، ويعلنون صراحة من خلال الخرائط التي يلتقطون الصور أمامها، أنهم لن يكتفوا بغزة". وأشار في هذا الإطار إلى أن هذا ما يدفعه للقول إن "حماس تقاوم باسم المسلمين، وتدافع ليس عن غزة فحسب، بل عن الأراضي الإسلامية وعن تركيا أيضا".
كما تطرق الرئيس أردوغان إلى نهج تركيا في السياسة الخارجية. وأكد أن أنقرة "ستواصل بعزم اتخاذ كافة الخطوات اللازمة من أجل توسيع مجال حركة تركيا في السياسة الخارجية". وأضاف أن الخطوات التي اتخذتها تركيا في الآونة الأخيرة لتحسين علاقاتها مع مصر وسورية تهدف إلى "تشكيل خط تضامن ضد التهديد التوسعي المتزايد"، والذي قال إنه يهدد أيضا لبنان وسورية.
واستقبل أردوغان نظيره المصري عبد الفتاح السيسي في أنقرة الأسبوع الماضي وناقشا حرب غزة وسبل إصلاح العلاقات الفاترة منذ فترة طويلة خلال أول زيارة لرئيس مصري إلى تركيا منذ 12 عاما. وبدأت العلاقات بين البلدين في التحسن في عام 2020 عندما خفت حدة التوتر بين تركيا ودول في المنطقة منها الإمارات والسعودية.
وقال أردوغان في يوليو/ تموز إن تركيا ستوجه دعوة إلى الرئيس السوري بشار الأسد "في أي وقت" لإجراء محادثات محتملة لاستعادة العلاقات بين الجارتين بعد انقطاعها في عام 2011 في أعقاب اندلاع الحرب الأهلية السورية. ولم تصدر إسرائيل تعليقا حتى الآن على التصريحات التي أدلى بها أردوغان اليوم السبت.
(رويترز، الأناضول، العربي الجديد)