آلاف الفلسطينيين يشيّعون جثامين شهداء مجزرة مخيم جنين

26 يناير 2023
تخلل تشييع جثامين الشهداء التسعة ترديد هتافات وطنية (مجدي محمد/أسوشييتد برس)
+ الخط -

شيّع آلاف الفلسطينيين، بعد عصر اليوم الخميس، جثامين شهداء مجزرة مخيم جنين التسعة، الذين استشهدوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم، خلال عدوانه على مدينة ومخيم جنين شمالي الضفة الغربية.

وانطلق موكب تشييع جثامين الشهداء التسعة من أمام مستشفى جنين الحكومي، بجنازة شارك فيها الآلاف، وجابت مسيرة شوارع مدينة جنين، حيث حُمل الشهداء على الأكتاف، وصولاً إلى دوار جنين الرئيس.

وقال الناطق الإعلامي باسم حركة فتح في جنين نصري حمامرة لـ"العربي الجديد" إنه تم نقل الشهداء إلى مسقط رؤوسهم في كل من الحي الشرقي بمدينة جنين ومخيم جنين وبلدتي برقين واليامون غرب جنين. 

وأكمل المشيعون طريقهم سيراً على الأقدام إلى مخيم جنين وهم يحملون جثامين الشهداء: عبد الله مروان الغول (18 عاماً)، ووسيم أمجد عارف الجعص (22 عاماً)، وعز الدين ياسين صلاحات (22 عاماً)، والشهيدة ماجدة عبيد (61 عاماً)، حيث لُفَّت جثامينهم بأعلام فلسطين، وألقت عائلاتهم نظرة الوداع الأخيرة عليهم، بعدها أُدِّيَت صلاة الجنازة عليهم في ملعب مخيم جنين، لتكمل مسيرة التشييع إلى مقبرة شهداء مخيم جنين حيث ووريت جثامين الشهداء الثرى.

وجابت مسيرة شوارع مدينة جنين حيث حمل المشيعون جثمان الشهيد صائب عصام زريقي (24 عاماً) على الأكتاف والذي لُفَّ بعلم فلسطين ووصلوا به إلى منزل عائلته في الحي الشرقي من المدينة، التي ألقت نظرة الوداع عليه، وأُدِّيَت الصلاة عليه في مسجد جنين الكبير، ثم أكمل المشيعون باتجاه مقبرة شهداء الحي الشرقي، حيث ووري جثمان الشهيد الثرى.

وشيّع الفلسطينيون في بلدة برقين غرب جنين جثامين الشهداء: الشقيقان نور الدين سامي غنيم (25 عاماً) ومحمد سامي غنيم (28 عاماً)، اللذان لُفَّ جثماناهما بعلم فلسطين، والشهيد محمد محمود صبح (30 عاماً) الذي لُفَّ براية حركة الجهاد الإسلامي.

وبعد أن وصلت جثامين الشهداء الثلاثة إلى بلدة برقين، حملوا على الأكتاف وصولاً إلى منزل عائلاتهم التي ألقت نظرة الوداع عليهم، بعدها نقلوا إلى ساحة مدرسة ذكور برقين الثانوية وأُدِّيَت عليهم صلاة الجنازة، وأكمل المشيعون نحو مقبرة برقين حيث ووريت جثامينهم الثرى، وفق ما أكده لـ"العربي الجديد" الرئيس السابق لبلدية برقين محمد صباح.

وأشار صباح إلى أنّ للشهيدين غنيم شقيقاً ثالثاً أصيب خلال استهدافهم في مخيم جنين بجروح خطرة. كذلك، فإنّ والدهم معتقل لدى الاحتلال منذ عشرة أيام، وهو ضابط في الأمن الوطني الفلسطيني.

وفي بلدة اليامون غرب جنين، شيّع آلاف الفلسطينيين جثمان الشهيد معتصم محمود أبو الحسن (40 عاماً)، حيث حمله المشيعون على أكتافهم، وقد لُفَّ جثمانه بعلم فلسطين، بعدها ساروا به بمسيرة جابت شوارع اليامون، وصولاً إلى منزل عائلته التي ألقت نظرة الوداع عليه، بعدها سارت المسيرة بشوارع البلدة، وصولاً إلى مقبرة اليامون، وصُلي عليه بجانب المقبرة، حيث ووري جثمانه الثرى هناك، بحسب ما أكده لـ"العربي الجديد" الناشط هلال حوشية.

وتخلل تشييع جثامين الشهداء التسعة ترديد هتافات وطنية تمجد الشهداء وتندد بجرائم الاحتلال وتدعو لتصعيد المقاومة، ورُفعت أعلام فلسطين ورايات الفصائل الوطنية، وأطلق مسلحون الرصاص بالهواء تحية لأرواح الشهداء.

وبالتزامن، عمّ الإضراب الشامل جميع مناحي الحياة في جنين وباقي محافظات الضفة الغربية، وانطلقت مسيرات غاضبة تندد بجرائم الاحتلال، كذلك اندلعت مواجهات على نقاط التماس غضباً على جريمة الاحتلال في مخيم جنين التي راح ضحيتها 9 شهداء، بينهم امرأة مسنّة، و20 إصابة، بينها 4 بحالة خطرة.

في هذه الأثناء، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان لها، أن معظم الإصابات التي وصلت إلى المستشفيات، اليوم، من مخيم جنين كانت في الرأس والصدر، ما يعني أن إطلاق النار على الفلسطينيين كان بقصد القتل.

المساهمون