آبي أحمد: "جهات خططت ومولت ونفذت" المواجهات الحدودية بين السودان وإثيوبيا

24 ديسمبر 2020
أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي أنه نشر قوات في الإقليم (Getty)
+ الخط -

إثيوبيا توقف 5 مسؤولين حكوميين على الأقل للاشتباه بضلوعهم بمجزرة

أحمد يعلن نشر قوات في إقليم بني شنقول- غوموز

قال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، اليوم الخميس، إنّ جهات لم يسمها، تتحرك دون هوادة في بث الشكوك بين السودان وإثيوبيا وخلق العداوات بينهما.

وذكر أحمد، في بيان له، اليوم الخميس، نشره باللغة العربية، أنّ الحكومة الإثيوبية "ظلت تتابع عن كثب ما تقوم به تلك الجهات من تشويه علاقات حسن الجوار الحميمة والفريدة بين البلدين وأن تلك الجهات التي تحركها أهداف دفينة في خلق العدائيات والشكوك بين الشعبين هي من خطط ومول ونفذ المواجهات الأخيرة التي حدثت على الحدود".

ومنذ أسبوعين تشهد الحدود السودانية الإثيوبية مواجهات بين الجيش السوداني وعصابات "الشفتة" الإثيوبية المدعومة من الجيش الإثيوبي، كما تقول الخرطوم.

وأكد رئيس الوزراء الإثيوبي، في الوقت عينه أنّ "ما خططت له تلك الجهات لن يعكر صفو العلاقات الأخوية بين السودان وإثيوبيا بل تحول إلى عوامل أظهرت عمق وصلابة تلك العلاقات"، مبدياً أسفه "لوقوع اشتباكات بين الإخوة في الوقت الذي كانت بلاده مشغولة بترسيخ رواسي القانون في شمال البلاد، والتي تكللت بالنصر المؤزر"، في إشارة منه للحرب التي شنها الجيش الإثيوبي ضد "جبهة تحرير شعب تيغراي".

وأعاد أحمد التأكيد على أنّ "المواجهات العسكرية الأخيرة لا تمثل رغبة إثيوبيا والسودان، وأن الأحداث لا ترتقي أن تمثل بأي شكل من الأشكال العيش المشترك للشعبين عبر تاريخهما المجيد"، مؤكداً أنّ حكومته "عازمة على تجفيف بؤرة الخلافات وإيقاف الاشتباكات على المناطق الحدودية نهائياً وعلى نحو حاسم وجعل تلك المناطق مساحات للتعاون والتآزر الاجتماعي والاقتصادي وميادين آمنة ومستقرة بدلاً من تهديد الأمن والاستقرار".

من جانب آخر، أوقفت السلطات الإثيوبية، 5 مسؤولين حكوميين على الأقل، للاشتباه بضلوعهم في مجزرة نفذتها مجموعة مسلحة على قرية في إقليم بني شنقول- غوموز، غربي البلاد، وراح ضحيتها عشرات المدنيين.

وقال المركز الإعلامي التابع للولاية، في بيان، وفق ما أوردته "الأناضول"، إنه تم توقيف مسؤولين في الحكومة الفيدرالية والإقليم، على خلفية الاشتباه بتورطهم في المجزرة.

من جانبه، قال أحمد، اليوم الخميس، إنه نشر قوات في الإقليم.

وكانت مفوضية حقوق الإنسان الإثيوبية قد قالت، أمس الأربعاء، إنّ مسلحين قتلوا أكثر من 100 في هجوم شنوه فجرا في قرية بيكوجي في مقاطعة بولين بمنطقة متكل، وهي منطقة تعيش فيها مجموعات عرقية متعددة.

وذكرت "فانا"، وفق ما أوردته "رويترز"، أنّ الجيش الإثيوبي قتل 42 مسلحاً شاركوا في هجوم أمس. وأضافت نقلاً عن مسؤولين بالمنطقة أنّ الجنود عثروا بحوزتهم على أقواس وسهام وأسلحة أخرى.

وقال أحمد على "تويتر" "مذبحة المدنيين في بني شنقول غوموز مأساوية للغاية". وأضاف: "من أجل حل المشكلة من جذورها نشرت الحكومة القوات اللازمة".

وتشهد ثاني أكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكان أعمال عنف مميتة متكررة منذ تولى أحمد رئاسة الوزراء في عام 2018 وسارع بتطبيق إصلاحات ديمقراطية واقتصادية خففت قبضة الدولة في ما يتعلق بكبح العداءات بين الأقاليم.

وقال سكان من المنطقة، لـ"رويترز"، أمس الأربعاء، إنهم رأوا عشرات الجثث وإن مسلحين مجهولين لاحقوهم وكانوا يطلقون النار على المدنيين.

وزار آبي ومسؤولون بارزون المنطقة، يوم الثلاثاء، للحث على الهدوء بعد عدة أحداث دامية في الأشهر القليلة الماضية، مثل هجوم وقع في 14 نوفمبر/ تشرين الثاني واستهدف فيه مسلحون حافلة وقتلوا 34 شخصاً.

وفي منطقة أخرى من البلاد، يقاتل الجيش الإثيوبي المتمردين في إقليم تيغراي بشمال البلاد منذ أكثر من ستة أسابيع في صراع أدى إلى نزوح ما يقرب من 950 ألف مواطن. وأثار نشر قوات اتحادية هناك مخاوف من حدوث فراغ أمني في مناطق مضطربة أخرى.

المساهمون