انقسامات في "الليكود" بشأن إقالة غالانت واحتمال استبداله بجدعون ساعر

11 يوليو 2024
وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت أثناء زيارته إلى واشنطن، 25 يونيو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- نواب الليكود يهاجمون وزير الأمن يوآف غالانت في الكنيست، ويتهمونه بتعطيل حل مشكلة التجنيد للحريديم وتسريب مناقشات أمنية حساسة. نتنياهو يدرس إقالته خلال عطلة الكنيست لتجنب الانتخابات الجديدة.

- نتنياهو يبحث مع مقربيه ضم جدعون ساعر إلى الحكومة ومنحه حقيبة الأمن. ساعر قد يقبل المنصب إذا عُرض عليه حقيبة الأمن، مما قد يؤدي إلى إقالة غالانت لاحقاً.

- حزبا عوتسماه يهوديت وشاس يعلنان عودتهما للتصويت مع الائتلاف بعد أزمة الأحد الماضي، لكن أعضاء عوتسماه يهوديت يعتزمون تشويش عمل الائتلاف حتى ضم بن غفير لمجلس الحرب.

هاجم عدد كبير من نواب حزب الليكود وزير الأمن يوآف غالانت في الهيئة العامة للكنيست، يوم أمس الأربعاء، فيما ذكرت القناة 12 العبرية أن المقرّبين من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مترددون في إقالة غالانت من منصبه في الأشهر القريبة، لكن غالبيتهم يميلون إلى ذلك. وفي سياق متصل، ذكرت إذاعة "كان ريشت بيت" التابعة لهيئة البث الإسرائيلية، الخميس، أن نتنياهو يدرس ضم عضو الكنيست جدعون ساعر إلى الحكومة ومنحه حقيبة الأمن.

وبحسب القناة 12، فإن المقربين من نتنياهو منقسمون بشأن غالانت، لكن الإجماع العام هو أن غالانت لم يعد جزءاً من الائتلاف، ويرون أنه يتصرف كلاعب مستقل، ويجب إيجاد فرصة لإبعاده عن منصبه. وينظر المقربون من نتنياهو إلى غالانت على أنه يحول دون تمكّن الائتلاف الحاكم من حل مشكلة التجنيد (للحريديم)، كما يُتهم بتسريب مناقشات أمنية حساسة. وتابعت القناة أن التوقيت الأمثل لهذه الخطوة هو خلال فترة عطلة الكنيست، عندما لا يحوم خطر التوجّه إلى انتخابات جديدة. وهناك نوايا لزيادة الانتقادات الموجهة إلى غالانت من داخل الائتلاف وحزب الليكود، والترويج لهذه الخطوة على أنها حتمية. من جهة أخرى، ينفي المسؤولون في محيط نتنياهو هذه النوايا، ويزعمون أن العلاقة بين الاثنين طبيعية.

من جهتها، ذكرت إذاعة "ريشت بيت" أن نتنياهو بحث في الأيام الأخيرة مع المقربين منه إمكانية تقديم عرض جديد لضم النائب جدعون ساعر، رئيس حزب "تكفا حداشاه" إلى الحكومة. وكان ساعر قد انضم إلى حكومة الطوارئ التي تشكّلت بعد الحرب، واستقال لاحقاً لعدم رضاه عن طريقة اتخاذ القرارات من قبل مجلس إدارة الحرب (كابينت الحرب) ورفض ضمه إليه رغم مطالبته بذلك. وأوضحت الإذاعة أن الائتلاف الحاكم يحافظ على تواصل مع ساعر.

ويناقش نتنياهو مع مقرّبيه "اقتراحاً واقعياً"، يشغل ساعر في إطاره منصب وزير القضاء. ومع ذلك، يعتقد مسؤولون كبار في الائتلاف، لم تسمّهم الإذاعة، أن اقتراحاً كهذا لن يكون مجدياً، وأن المحادثات مع ساعر قد تتقدّم فقط في حال عرض حقيبة الأمن عليه. وفي الوقت الراهن، لا يستعجل نتنياهو تبني خطوة إقالة غالانت من وزارة الأمن في ظل استمرار الحرب، ولكن أيضاً في حال تقدّم المحادثات مع ساعر فليس مستبعداً إقدامه على ذلك لاحقاً. ونفى مقربون من ساعر وجود مطلب من طرفه للحصول على حقيبة الأمن، كما نفوا وجود أي محادثات معه في هذا الأمر. يذكر أن نتنياهو واجه ضغوطات كبيرة، شعبية وخارجية، عندما قرر إقالة غالانت، في فترة المظاهرات الإسرائيلية التي سبقت الحرب، ضد خطة تقويض القضاء التي تقودها الحكومة، ما اضطره للتراجع.

من جانب آخر، أعلن حزبا عوتسماه يهوديت (القوة اليهودية) بزعامة إيتمار بن غفير، وشاس بزعامة أرييه درعي، أمس، عودتهما للتصويت مع الائتلاف في القوانين التي تُطرح في الهيئة العامة للكنيست، بعد الأزمة بين مركبات الائتلاف يوم الأحد الماضي، وعدم تمرير "قانون الحاخامات" لاشتراط بن غفير التصويت عليه بضمه إلى المجلس المصغّر الذي يتخذ قرارات بشأن الحرب، أو ما عُرف سابقاً باسم "كابنيت الحرب"، والذي أعلن نتنياهو حله بعد استقالة الوزيرين بني غانتس وغادي آيزنكوت. وينص مشروع قانون الحاخامات على نقل صلاحيات تعيين الحاخامات في المدن من السلطات المحلية إلى وزارة الأديان التي يتولاها موشيه ملخيئيلي من حركة شاس. ورغم إعلان "عوتسماه يهوديت" العودة للتصويت إلى جانب الائتلاف، إلا أن أعضاءه قالوا إن في نيتهم تشويش عمل الائتلاف إلى حين ضم بن غفير لمجلس الحرب.