"يسرائيل هيوم": تحرك إسرائيلي تركي لتشكيل مجموعة إقليمية جديدة

09 فبراير 2022
السفير التركي لدى واشنطن حسن مراد مرجان (ياسين أوزتورك/الأناضول)
+ الخط -

ذكر تقرير لصحيفة "يسرائيل هيوم"، اليوم الأربعاء، أن إسرائيل وتركيا تعملان على تشكيل منظمة إقليمية جديدة لدول آسيا، تشمل إسرائيل في صفوفها.

ولفت التقرير إلى أن السفير الإسرائيلي لدى واشنطن مايكل هرتسوغ (شقيق الرئيس الإسرائيلي الحالي إسحاق هرتسوغ) التقى الأسبوع الماضي في واشنطن، السفير التركي هناك حسن مراد مرجان، المقرّب من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على هامش مأدبة عشاء أقامها السفير الإسرائيلي لأربعة سفراء لدول إسلامية في وسط آسيا، وهي تركيا، أذربيجان، أوزباكستان، وكازاخستان.

ولفتت الصحيفة إلى أن إسرائيل تملك علاقات رسمية مع هذه الدول، لكن هدف اللقاء كان تحريك تعاون على نطاق أوسع، سواء على مستوى العلاقات الثنائية مع كل من هذه الدول، أم على أساس مشترك للتنسيق في ما بينها في مواضيع مختلفة.

وأكدت الصحيفة أن المبادر لهذا اللقاء كان نائب رئيس المنظمات اليهودية الأميركية مالكوم هونلاين، الذي يتمتع بشبكة علاقات واسعة في الولايات المتحدة الأميركية، وسبق له أن نظم لقاءات تمهيدية قبل عدة أسابيع مع عدد من سفراء هذه الدول، طارحاً فكرة تنسيق العمل مع إسرائيل.

وبحسب الصحيفة، فإنه في حال تطورت هذه المبادرة، فإنها قد تهتم في المرحلة الأولى بتعزيز مجالات العمل المشترك في قضايا مثل العلاقات الثقافية بين دول هذه المجموعة، وتعزيز مكانة المجموعات اليهودية في هذه البلدان، و"زيادة ورفع الوعي العام بالتاريخ اليهودي في هذه الدول الإسلامية الأربع".

كما تتجه النية بحسب الصحيفة، إلى التعاون لتحقيق مصالح مشتركة أكثر أهمية في مجالات التجارة والطاقة وحتى الأمن، عبر تبني نموذج كتلة دول شرق المتوسط (التي تشمل بالأساس اليونان وقبرص وإسرائيل)، التي تنشط منذ عقد تقريباً، وتشارك في نشاطاتها أحياناً مصر. ووفق مصدر مطلع على هذه التحركات تحدثت له الصحيفة، فإن "تعزيز قوة روسيا وإيران، مقابل ما يُنظر إليه باعتباره ضعفا في المكانة الأميركية، كان أحد الدوافع الأساسية للتقارب بين هذه الدول.

ويأتي نشر هذا التقرير، في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات التركية الإسرائيلية في الفترة الأخيرة تحسناً كبيراً، خصوصاً بعد إعلان الرئيس التركي عن دعوته للرئيس الإسرائيلي لزيارة تركيا، والتي يفترض أن تتم الشهر المقبل، فيما كانت محافل إعلامية إسرائيلية ذكرت مراراً أن تصريحات أردوغان نحو تحسن العلاقات مع إسرائيل، تلاقي في تل أبيب ريبة وعدم ثقة، خصوصاً من قبل المؤسسة الأمنية التي وضعت بروفايلاً لأردوغان، باعتباره زعيماً مزاجياً يمكن له أن يغيّر موقفه عند أول أزمة قد تنشب مع إسرائيل، خصوصاً على خلفية الموضوع الفلسطيني.

وقد سبق لرئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينت أن قال قبل أسبوعين، إنه لا يعلق آمالاً كثيرة على تصريحات أردوغان، معرباً في الوقت ذاته عن أنه لا يعارض لقاء أردوغان بالرئيس الإسرائيلي الحالي إسحاق هرتسوغ، الذي بالرغم من أن منصبه الرسمي لا يعطيه صلاحيات في السياسة الخارجية، إلا أنه يقود في الفترة الأخيرة ملف العلاقات مع تركيا.

المساهمون