"طالبان" ترحب ببدء انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان وإخلاء قواعدها

28 ابريل 2021
"طالبان": خروج القوات الأميركية من أفغانستان يعد بداية للحل ( Getty)
+ الخط -

 

رحبت حركة "طالبان" ببدء الانسحاب الكامل للقوات الأميركية من أفغانستان وإخلاء قواعدها، مؤكدة أن بقاء القوات الأجنبية في أفغانستان سبب أساسي لاستمرار دوامة الحرب.

وقالت الحركة، في مقال لها نشرته، اليوم الأربعاء، على موقعها "د جهاد غك" باللغة الفارسية بعنوان "اتفاق الدوحة سيأتي بالحل للمعضلة الأفغانية" وخروج القوات الأميركية من أفغانستان يعد بداية للحل وبارقة أمل في الوصول إلى حل شامل، وتوافق داخلي بين الأفغان.

وأشارت إلى أنها ترحب بما أكده قائد القوات الأميركية في أفغانستان سكوت ميلر من أن القوات الأميركية بدأت بإخلاء القواعد الموجودة في أفغانستان. 

وجاء في المقال أنه قبل مجيء القوات الأميركية إلى أفغانستان، كانت الحرب موجودة في منطقة صغيرة من أفغانستان، وكادت أن تنتهي، لكن مع دخول القوات الأميركية والأجنبية إلى أفغانستان بدأت الحرب تشتد، معتبرة أن السبب الأساسي وراء المعضلة الأفغانية هو وجود القوات الأجنبية التي وصفها المقال بـ"المحتل".

وأعرب المقال أيضاً عن أسف "طالبان" الشديد حيال ما وصفه باستمرار العنف وقتل الأبرياء على يد الحكومة، التي وصفها بالعميلة والتي تقتل المواطنين باستخدام وسائل وعتاد القوات الأميركية.

وأشار المقال كذلك إلى أن بعض التصريحات الغامضة لمسؤولين أميركيين تشعل فتيل الحرب وتصب الزيت على النار المستعرة، لافتاً إلى أن تلك التصريحات تشجع الحرب في أفغانستان.

 وأكد أنه ينبغي للولايات المتحدة الأميركية أن تعي أن القوات الأجنبية لن تدوم طويلاً في أفغانستان، وكذا أي حكومة تشكلها خلافاً لإرادة الشعب.

وفي جزء من المقال، أكدت الحركة أن دولة كالولايات المتحدة الأميركية لا يليق بها أن تتدخل في شؤون أي دولة، وأن تستثمر في الحرب هناك، لأن ذلك يؤدي إلى إساءة سمعتها دولياً. 

ولفت إلى أن على الولايات المتحدة أن تفي بما قطعته على عاتقها من العهود والمواثيق، وأن "اتفاق الدوحة" المبرم بين الحركة والولايات المتحدة الأميركية خير وسيلة لحل المعضلة الأفغانية، لذا فإنها تدعو واشنطن مرة أخرى إلى العمل على التوافق، وتحديداً في ما يتعلق بالخروج الكامل للقوات الأميركية والأجنبية.

ولم يعلق الجانب الأميركي والحكومة الأفغانية حتى الآن على موقف "طالبان".

المساهمون