تبنى تنظيم "داعش" الإرهابي، اليوم الجمعة، الانفجار الذي شهدته مدينة الكاظمية شمالي العاصمة العراقية بغداد، ليل أمس الخميس، على الرغم من بيان رسمي عراقي أكد أن الانفجار ناجم عن حادث عرضي جراء أنبوبة غاز، بحسب تحليل الخبراء ومراجعة كاميرات المراقبة.
وتحدث بيان للتنظيم تداولته مواقع ووكالات أخبار محلية عراقية، عما وصفه بـ"اختراق التحصينات الأمنية للحكومة العراقية، وتفجير عبوة ناسفة في منطقة الكاظمية في بغداد".
لحظة حدوث الانفجار بمنطقة #الكاظمية في #بغداد pic.twitter.com/TDWit3g1jS
— Rudaw عربية (@rudaw_arabic) June 3, 2021
وكانت السلطات الأمنية العراقية قد أكدت، في بيان رسمي نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع)، أن التفجير عرضي وناجم عن انفجار أنبوبة غاز للطبخ، وجرى التأكد من ذلك من خلال مراجعة كاميرات المراقبة وطبيعة إصابات الجرحى وتحليل الخبراء المختصين.
وقالت مصادر أمنية في العاصمة بغداد، إن حصيلة الضحايا بلغت 4 قتلى و20 جريحاً، غالبيتهم غادروا المستشفى بعد تلقي العلاج اللازم.
وأكدت لـ"العربي الجديد"، بدورها رواية الحكومة بشأن التفجير، مرجحة في الوقت نفسه أن يؤدي تبني تنظيم "داعش" الإرهابي للحادث إلى أن يصار لعقد مؤتمر صحافي أو إصدار بيان آخر يردّ على ذلك، خصوصاً بعد موجة من التشكيك أصدرتها جهات سياسية مناوئة للحكومة.
مستشفى الكاظمية. pic.twitter.com/pSK4zlXy0W
— سيف صلاح الهيتي (@saifsalahalhety) June 3, 2021
وفي هذا السياق رفض عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي كريم عليوي، رواية الحكومة بشأن الانفجار، مبيناً في اتصال لـ"العربي الجديد"، أن "ما حدث في الكاظمية كان خرقاً أمنياً كبيراً، وهذا ما يدفعنا إلى استجواب القيادات الأمنية في البرلمان وحتى القائد العام للقوات المسلحة (رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي) للتحقيق معهم في هذا الخرق، ومحاسبة المقصرين في حماية المواطنين".
وتابع: "إنكار الجهات الحكومية لكون التفجير إرهابياً، أمر يثير الاستغراب ويثير الشكوك، وهذا الأمر أيضاً سيكون حاضراً بقوة ضمن ملفات الاستجواب، خصوصاً أنها ليس المرة الأولى التي تعمل فيها الجهات الحكومية على إخفاء حقيقة بعض التفجيرات الارهابية، وتحاول إظهارها على أنها حوادث عرضية"، بحسب قوله.
وشدد على "ضرورة وضع خطط أمنية محكمة لمنع وإفشال المخططات الإرهابية، وسدّ كل الثغرات، وكذلك إجراء تغييرات على مستوى الضباط والقادة في بعض المناطق، وفق أساس المهنية والكفاءة، وليس وفق الصفقات والمجاملات، كما حصل أخيراً من خلال إجراء بعض التغييرات، التي بدأت تظهر سلبيات على الوضع الأمني يوما بعد يوم".