15 نوفمبر 2024
"اختراق قطري" في الأردن؟
على الأردنيين الذين يعملون في وزارات ومؤسسات حكومية في دولة قطر أن يغادروا وظائفهم، فهم يتسلمون رواتبهم من "مال مغمس بدم المواطنين والأطفال العرب الذين قتلوا بالأسلحة التي تمولها سلطة قطر"، بحسب كاتبةٍ أردنية، ناصرها عديدون من زملائها في رابطة الكتاب الأردنيين، نجحوا في إرغام الهيئة الإدارية للرابطة على إلغاء ندوةٍ كان مقرراً إقامتها الأسبوع الماضي، عن "أدب الطفل في قطر" وعن جائزة أدب الطفل التي تقدمها قطر، بعد أن دعي أعضاء الرابطة إلى حضور الندوة، قبل أن تعقد الهيئة المذكورة اجتماعاً طارئاً ألغاها، في سلوك افتقد اللياقة الأخلاقية في التعامل مع ضيوف عرب مدعوين للحديث عن شأن ثقافي. ولكن، بحسب أولئك، قطر لا ثقافة فيها، وهي مجرد قاعدة عسكرية أميركية، وليس فيها سوى "ثقافة التآمر والخيانة وتمويل الإرهاب". ودهش الغيارى، من طينة من كتب هذا السباب، من محاولة "اختراق آبار النفط" الرابطة " قلعة الصمود ضد التدجين" و"ذات السجل الوطني والقومي"، عن طريق أدب الطفل.
مدهشٌ إلى حد الأسى أن لدى زملائنا، في رابطة الكتاب الأردنيين ممن باشروا تلك الحملة الغريبة، كل هذه المقادير من الفوقية والعنصرية تجاه شعب عربي، قدّر لهم الله أن يكون بلدهم صغيراً وغنيّاً وعددهم قليلاً. ومدهشٌ إلى حد مخجل أن يغيب عن أفهام هؤلاء الأشاوس أن ما كان سيتحدث عنه المثقفان العربيان (مصري وعراقي)، اللذان كان مقرراً أن يشاركا في الندوة الملغاة، إنما هو عن الجامع الذي يصل الشعوب العربية ببعضها ويوحدها، وهو الثقافة، وإذا كانت المؤاخذة على جائزة أدب الطفل، وهي جائزة عربية، أن وزارة الثقافة القطرية تمولها، فإننا طالما قرأنا مطالعات لأعضاء وقياديين في الرابطة عن وجوب أن تكون لوزارات الثقافة العربية مبادراتها في تشجيع القدرات والكفاءات الإبداعية. أما قصة المال النفطي، فبلا تطويل كلام، وبكل وضوح، أكتب هنا، ومن مطرحي مقيماً في الدوحة، إن بشار الأسد مجرم الحرب المعلوم يقتل السوريين، وأطفالهم ونساءهم وشيوخهم، بأسلحة ممولة من نفط إيراني وروسي. والواضح في ثرثرات الزملاء وخراريفهم عن "الاختراق القطري" لرابطتنا أنهم يُؤثرون نفطاً من إيران وروسيا، وإنْ صرَفَ هذان البلدان على نظام الفتك والقتل وغاز السارين، غاصبِ السلطة في دمشق. يُؤثرونه على أي نفط عربي خليجي، من دون أن يتذكّروا أن ياسر عرفات كان يُؤمّن منه مصروفات تشكيلات وجبهات يسارية فلسطينية، في أزمنة عز منظمة التحرير.
خرج إلغاء قيادة رابطة الكتّاب الأردنيين استضافة كاتبين عربيين، في ندوةٍ كانت الرابطة قد قررت إقامتها، عن أعراف الأخلاق، وجاءت حملة التشنيع البائسة ضد الثقافة في بلد عربي كاشفةً عن مدى ما وصل إليه الولع الأعمى بنظام بشار الأسد في الرابطة. وخرجت حرية التعبير عن الموقف السياسي من خيارات دولة قطر وسياساتها عن اللياقة، وذهبت إلى ما هو عنصري ومقيت، وإلى مرجلةٍ تتوهم أن شتم بلد خليجي هو من متطلبات الثقافة الوطنية، اليسارية التقدمية. وراح كلام للزملاء، في هذا الأمر، إلى ما هو غير دقيق وغير مؤكد. وإذا كان الرئيس السابق للرابطة قد اعتبر أنه (ليس باسمنا) الدعوة إلى الندوة التي استنفرت تلك الحميّة ضد (الاختراق القطري) المزعوم، فإنه ليس باسمنا، وكاتب هذه السطور عضو في الرابطة، يتم الخروج عن الخلق القويم، حين تدعو ضيوفاً إلى منزلك ثم تطلب منهم أن لا يأتوا، وذلك كله إرضاءً لمحبي قاتل الأطفال السوريين بأموال النفط الإيراني والروسي. ولمن أراد أن يُعقب على هذه السطور بالقول، إن صاحبها إنما يقبض راتبه في قطر، فله أن يتسلّى بهذا، في مطرحِه فرحاً بقتل الأسد أطفال سورية، بنفط خامنئي وبوتين.
مدهشٌ إلى حد الأسى أن لدى زملائنا، في رابطة الكتاب الأردنيين ممن باشروا تلك الحملة الغريبة، كل هذه المقادير من الفوقية والعنصرية تجاه شعب عربي، قدّر لهم الله أن يكون بلدهم صغيراً وغنيّاً وعددهم قليلاً. ومدهشٌ إلى حد مخجل أن يغيب عن أفهام هؤلاء الأشاوس أن ما كان سيتحدث عنه المثقفان العربيان (مصري وعراقي)، اللذان كان مقرراً أن يشاركا في الندوة الملغاة، إنما هو عن الجامع الذي يصل الشعوب العربية ببعضها ويوحدها، وهو الثقافة، وإذا كانت المؤاخذة على جائزة أدب الطفل، وهي جائزة عربية، أن وزارة الثقافة القطرية تمولها، فإننا طالما قرأنا مطالعات لأعضاء وقياديين في الرابطة عن وجوب أن تكون لوزارات الثقافة العربية مبادراتها في تشجيع القدرات والكفاءات الإبداعية. أما قصة المال النفطي، فبلا تطويل كلام، وبكل وضوح، أكتب هنا، ومن مطرحي مقيماً في الدوحة، إن بشار الأسد مجرم الحرب المعلوم يقتل السوريين، وأطفالهم ونساءهم وشيوخهم، بأسلحة ممولة من نفط إيراني وروسي. والواضح في ثرثرات الزملاء وخراريفهم عن "الاختراق القطري" لرابطتنا أنهم يُؤثرون نفطاً من إيران وروسيا، وإنْ صرَفَ هذان البلدان على نظام الفتك والقتل وغاز السارين، غاصبِ السلطة في دمشق. يُؤثرونه على أي نفط عربي خليجي، من دون أن يتذكّروا أن ياسر عرفات كان يُؤمّن منه مصروفات تشكيلات وجبهات يسارية فلسطينية، في أزمنة عز منظمة التحرير.
خرج إلغاء قيادة رابطة الكتّاب الأردنيين استضافة كاتبين عربيين، في ندوةٍ كانت الرابطة قد قررت إقامتها، عن أعراف الأخلاق، وجاءت حملة التشنيع البائسة ضد الثقافة في بلد عربي كاشفةً عن مدى ما وصل إليه الولع الأعمى بنظام بشار الأسد في الرابطة. وخرجت حرية التعبير عن الموقف السياسي من خيارات دولة قطر وسياساتها عن اللياقة، وذهبت إلى ما هو عنصري ومقيت، وإلى مرجلةٍ تتوهم أن شتم بلد خليجي هو من متطلبات الثقافة الوطنية، اليسارية التقدمية. وراح كلام للزملاء، في هذا الأمر، إلى ما هو غير دقيق وغير مؤكد. وإذا كان الرئيس السابق للرابطة قد اعتبر أنه (ليس باسمنا) الدعوة إلى الندوة التي استنفرت تلك الحميّة ضد (الاختراق القطري) المزعوم، فإنه ليس باسمنا، وكاتب هذه السطور عضو في الرابطة، يتم الخروج عن الخلق القويم، حين تدعو ضيوفاً إلى منزلك ثم تطلب منهم أن لا يأتوا، وذلك كله إرضاءً لمحبي قاتل الأطفال السوريين بأموال النفط الإيراني والروسي. ولمن أراد أن يُعقب على هذه السطور بالقول، إن صاحبها إنما يقبض راتبه في قطر، فله أن يتسلّى بهذا، في مطرحِه فرحاً بقتل الأسد أطفال سورية، بنفط خامنئي وبوتين.