وأحدثت تصريحات عباس، التي جاءت خلال اجتماعه بالقيادة الفلسطينية في رام الله، أمس الاثنين، مزيدًا من المخاوف لدى سكان قطاع غزة مما قد يكون "الأسوأ"، رغم ما يعيشونه من تدهور على صعيد أوضاعهم الاقتصادية والمعيشية، منذ فرض إجراءات عقابية ضدهم في الربع الثاني من العام الماضي.
وقال محمد الصاوي إن "الناس مش متحملين أكثر من هيك، الوضع من سيئ لأسوأ، الأجواء كلها كأنها حرب قريبة على غزة، الله يتلطف فينا ويعيننا على اللي جاي".
بدوره، أوضح أبو كامل: "مش عارفين شو ممكن نعيش أسوأ من الذي نعيشه الآن، أنا عمري 44 سنة، خلال حياتي لم أرَ أسوأ من هذا الوضع، ما ذنب الشعب لكي يعيشوا أجواءً من المناكفات السياسية.. تصريحات الرئيس الأخيرة زي اللي كان بستنى فرصة لكي يخنق الشعب أكثر مما هو مخنوق".
ورفض أبو جمال تهديدات الرئيس عباس الأخيرة، وقال: "المفروض أن الرئيس الفلسطيني يمثل الكل والشعب بكامل أطيافه، لا يمكن القبول بنظرية استبعاد أي طرف من المشهد السياسي ومعاقبة الشعب تحت ذلك الهدف.. حماس جزء من فلسطين، والشعب في غزة يعاني من وضع صعب جدًا، كفانا انقسام".
ويعيش قطاع غزة أوضاعًا وصلت حدودا مأساوية، مع تشديد حالة الحصار الإسرائيلي على أكثر من مليوني مواطن في عامه الثاني عشر على التوالي، ناهيك عن الإجراءات التي اتخذتها السلطة الفلسطينية ضد غزة منذ إبريل/نيسان الماضي، وتمثلت بسلسلة من العقوبات مسّت رواتب الموظفين وقطاعي الصحة والخدمات.