مونديال 2018..."الفراعنة" و"أسود الأطلس" من أجل بداية تاريخية

15 يونيو 2018
هل يُحقق العرب انطلاقة قوية؟ (العربي الجديد)
+ الخط -
لم تواجه مصر منتخب الأوروغواي سابقاً في مباراة رسمية، بل خاض المنتخبان مباراة ودية في عام 2006، وانتهت بفوز المنتخب اللاتيني بهدفين نظيفين آنذاك. لكن مواجهة عام 2018 تختلف كثيراً لأن المنتخب المصري تحسن كثيراً عن السنوات السابقة، ويملك عناصر جيدة على أرض الملعب وأبرزها النجم محمد صلاح، الذي ما زالت مشاركته محل شك كبير.


وتلقى المدرب هكتور كوبر والمنتخب المصري انتقادات كبيرة في الفترة الأخيرة نظراً للأداء الباهت الذي قدمه المنتخب في المباريات الودية التحضيرية قبل انطلاق المونديال. وهو الأمر الذي دفع ببعض الجماهير للتشاؤم من مباراة الأوروغواي الأولى، خصوصاً في حال غياب صلاح.

لكن الجميع يعرفون أن مباريات كأس العالم تختلف عن أي مواجهة ودية، ففي المونديال على كل لاعب أن يُقاتل 90 دقيقة من أجل تحقيق الفوز. وحتى إن كان المنتخب الأوروغواياني واحدا من بين الأفضل في قارة أميركا اللاتينية، فعلى لاعبي منتخب "الفراعنة" دخول اللقاء بمعنويات مرتفعة والقتال بغية الوصول إلى أفضل نتيجة ممكنة.

وبالنسبة لسيناريوهات المباراة التي يمكن أن تحصل، فإن خروج المنتخب المصري بخسارة سيكون بداية صعبة حتى مع فارق الإمكانيات مع الأوروغواي، وذلك لأن البداية بطريقة جيدة مهمة جداً وتمنح المنتخب معنويات للمباريات القادمة في منافسات المجموعة.

أما السيناريو الأفضل فهو تحقيق الفوز الكبير والتاريخي أو الخروج بنتيجة التعادل التي تمنح مصر نقطة مهمة في صراع التأهل إلى دور الـ 16، وترفع من حظوظه كثيراً لأن فوزه على السعودية مثلاً وخطفه نقطة من روسيا ستمنحه بطاقة العبور بكل تأكيد. لهذا السبب الخروج بنتيجة إيجابية في المباراة الأولى هو الأهم بالنسبة للمنتخب المصري، لأن هذه النتيجة ستُساعد "الفراعنة" على الدخول في أجواء المونديال بأفضل طريقة ممكنة والتأقلم سريعاً.

المغرب وقمة أوروبية
يبدأ المنتخب المغربي مشواره في بطولة كأس العالم ضد المنتخب الإيراني مساء اليوم أيضاً على ملعب "كريستوفسكي" في مدينة سان بطرسبرغ أمام 64 ألف متفرج. المهمة لن تكون صعبة كثيراً لأن المنتخبين متقاربين في المستوى الفني، ويمكن للمغرب خطف الفوز مع التركيز والقتال على أرض الملعب.

ومن الأمور التي تُساعد المغرب كثيراً هو الاستقرار الفني الذي يعيشه هذا المنتخب منذ سنوات والذي ساهم في تحقيق المغرب لنتائج إيجابية، وعدم التعرض لأي خسارة بقيادة المدرب الفرنسي هيرفي رينار في 16 مباراة متتالية، وهو رقم قياسي لمنتخب "أسود الأطلس".

كما أن المغرب يُقدم أفضل أداء كروي، ربما بين جميع المنتحبات العربية الأخرى، المشاركة في مونديال 2018، ولذلك لو ظهر المنتخب المغربي بنفس الأداء الذي قدمه في التصفيات والمباريات الودية الأخيرة، فإنه يملك حظوظاً كبيرة من أجل الخروج بنتيجة إيجابية أمام إيران.

في المقابل تشهد المجموعة الثانية مباراة كبيرة وقمة أوروبية تجمع المنتخب الإسباني والبرتغال بطل يورو 2016. ولن يتغير شيء في القمة رغم الضربة القوية التي تعرضت لها إسبانيا بعد الإقالة المفاجئة للمدرب يولن لوبيتيغي، رغم سنوات من الاستقرار الفني والبدني والتي جعلته مرشحاً فوق العادة للمنافسة على لقب مونديال روسيا.

إقرأ أيضاً:
يتقدمهم فينغر..تعرف على أبرز محللي المونديال في"بي إن سبورتس"

هي مواجهة بين المنتخبين، يجب أن تكون في الأدوار المتقدمة وليس في دور المجموعات، لكن القرعة أوقعت المنتخبين في مجموعة سيتصارعان فيها من أجل حصد بطاقتين مؤهلتين فقط، وهو الأمر الذي يجعل المباراة الأولى في غاية الأهمية، لأن الفائز سيقطع مسافة كبيرة نحو الدور الثاني بشكل مؤكد، من دون النظر إلى نتائج المنتخبات الأخرى في هذه المجموعة.

في المقابل، هي مواجهة خاصة بين كريستيانو رونالدو وزملائه في فريق ريال مدريد الذين يُمثلون المنتخب الإسباني في المونديال، فمن سيحسم أولى المواجهات النارية في كأس العالم 2018؟