(صور) مصري يحول منزله لـ"حديقة حيوانات" منذ نصف قرن

الأناضول

avata
الأناضول
03 يناير 2016
+ الخط -



يحرص مصريون على الاهتمام بزارعة حدائق الورود والأزهار، في محيط منازلهم، غير أن محمد صلاح الشاب المصري الذي تجاوز الثلاثين عامًا، اهتمّ بأن توجد حديقة حيوانات، في قلب بيته، غربي العاصمة المصرية، وارثًا هذا الاهتمام أبًّا عن جدّ منذ نحو نصف قرن.

الدور الأرضي في المنزل ذو الثلاثة طوابق، الذي يقع في منطقة أبو رواش بمحافظة الجيزة، كان موقع تلك الحديقة الممتلئة بعدد من الحيوانات، بحسب "صلاح"، الذي يعتبر تلك الحديقة "باب رزق" عبر اقتنائها وتربيتها، وشرائها لمن يرغب.

قفصان حديديان لـ"نسور مصرية"، في مدخل هذا المنزل، تخطف بنظرتها الحادة، أنظار المحيطين حول قفصيها، ويهرب أحد النسور من صور تلتقط له وهو يحاول أن يبحث عن طعامه. ويقطع هذه اللقطات، استرجاع الشاب محمد صلاح ذكريات تأسيس حديقة حيوانات في منزلهم، قائلًا: "من أول ما وعيت على هذه الدنيا، كنت أرى منزلنا وكأنه محمية طبيعة للحيوانات، من قرود، وذئاب، ونسور، وقطط برية، وثعابين، وغيرها".

وكيفية رعاية "محمية الحيوانات" بتعبير "صلاح" ترجع إلى "تعليم والده له كيف يهتم بهذه الحيوانات، عقب عودته من دراسته يوميًا"، مضيفًا: "تعلمت كيف تأكل هذه الحيوانات، وماذا تأكل وكيف نربيها ونحصل عليها وباتت مهنة لي ورثتها أبًا عن جد". ويشير "صلاح" في أحد جوانب الدور الأرضي إلى أقفاص أخرى، فيها قرود، تطلق أصواتًا لافتة بين حين وآخر.

ويعتبر"صلاح" أن هذه المحمية ليست مصدر"سعادة" لأسرته في المنزل فحسب؛ ولكن بالأساس "مصدر رزق"، يأتي إلينا الناس الذي يعرفون مكاننا لشراء ما يحتاجون.
يدخل"صلاح"جانبًا آخر من الدور الأرضي لحديقته الحيوانية، ليكشف عن أكثر من 5 غرف، تحيطها واجهتها بأسلاك شائكة، تتحرك خلفها قطط برية، وذئاب، وثعالب، وأسد صغير(شبل)، بجانب غرف أخرى فيها معارض للثعابين، والتماسيح الصغيرة.

"جعلناها كمعرض للتمتع وليس الشراء"، بهذه العبارة يوضح محمد صلاح، التسلسل الزمني لتطور المحمية هذا المنزل الذي احتضن هذه الحيوانات في دوره الأرضي، مشيرًا أنه قام بتطوير المكان، وجعله معرضًا للتمتع بالحيوانات.
وقال محمد صلاح:" كنت أحزن أن يأتي أحد ليشاهد الحيوانات ولا يشتري، ولذا اتجهنا لأن نجعل هذا الدور كمعرض، يأتي له الناس لمشاهدة الحيوانات، ومن أراد أن يشتري فليشتر كما يحب".


اقرأ أيضاً: 10 مقتنيات "ثمينة" في كل بيت مصري


المساهمون