السجن 6 سنوات و223 جلدة للمخرج الإيراني كيان كريمي

15 أكتوبر 2015
لا أعرف ما الذي اقترفته لأسجن 6 سنوات (فيسبوك)
+ الخط -

قضت محكمة إيرانية يوم السبت على المخرج الإيراني كيان كريمي، الحائز جوائز عدة، والذي عادة مايركز في أفلامه على متاعب الحياة العصرية، وحرية التعبير السياسي في إيران،  بالسجن لمدة ست سنوات، و223 جلدة.

وبحسب صحيفة "واشنطن بوست"، نقلاً عن وكالة "أسوشييتد برس"، يعلق كريمي على الحكم بالقول: "لا أعرف ما الذي اقترفته لأسجن ست سنوات. أنا أتكلم عن الحكومة، وأتكلم عن المجتمع، وأتكلم عن الغرافيتي، وأتكلم عن الكادحين"...وأضاف: "شاهدوا أفلامي ..ثم حاكموني".

وأكد كريمي ومحاميه، أمير ريزيان، أن المحكمة أدانت المخرج بتهمة "إهانة المقدسات" في إيران، وجاءت الاتهامات على خلفية لقطات في فيديو كليب وفيلم أخرجه بعنوان "غرافيتي عن مدينة"، يركز فيهما على الكتابة السياسية على الجدران في طهران، خلال الثورة عام 1979، وفي أعقاب الانتخابات المثيرة للجدل عام 2009.


ولم تعلق وسائل الإعلام الإيرانية حتى الآن على قضية كريمي، لكن المخرج ومحاميه أكدا أنهما سيطعنان بالحكم، وأن كريمي سيبقى حراً في الوقت الراهن. 

وذاع صيت كريمي بين نقاد السينما الدولية عام 2013 بعد عرض فيلمه القصير، بالأسود والأبيض "مغامرة الزوجين"، المأخوذ عن قصة الكاتب الإيطالي، إيتالو كالفينو، الذي يصور الحياة المسحوقة لزوج وزوجة يعملان في نوبتين متعاكستين، لا يتحدثان بتاتاً، حيث الأصوات الوحيدة هي ضجيج المدينة التي يسكنانها. وجال الفيلم في 40 مهرجاناً سينمائياً وفاز بجوائز في إسبانيا وكولومبيا.

وتأتي القضية المرفوعة ضد كريمي بعد اتهام المتشددين الرئيس الإيراني، حسن روحاني، بالفشل في وقف انتشار الثقافة الغربية "المنحلة" في إيران، ففي مايو/أيار 2014، ألقت السلطات القبض على مجموعة من الشباب والشابات الإيرانيين، بعد حصولها على فيديو يظهرون فيه وهم يرقصون على أغنية "happy" لفاريل وليامز. وقد أثارت الاعتقالات تلك حملة انتقادات واسعة، شارك فيها الموسيقي نفسه، وحكم على المتهمين بالقضية بالسجن لستة أشهر مع وقف التنفيذ و91 جلدة.

وذكر كريمي أن آخر أفلامه،"الحدود المكسورة"، وثائقي قصير، ربما أغضب المسؤولين أيضاً. ويركز الفيلم على قضية تهريب البنزين الإيراني المدعوم فوق جبال زاغروس الثلجية، التي تفصل بين الجمهورية الإسلامية وكردستان في العراق. ويحوي الفيلم، الذي تبلغ مدته 18 دقيقة، مشهداً حوارياً يجري في أحد الفصول الدراسية في المناطق الريفية، حيث يسأل المعلم: "ما هي الحدود؟"..فيجيب الطالب: "الحدود هي حيث يجري تهريب البضائع".

اقرأ أيضاً: طبيب سوري سيسافر إلى ألمانيا بسبب وسم #الفيزا_اللزيزة

دلالات
المساهمون