الذكاء الاصطناعي لـ"يوتيوب" يحذف فيديوهات توثق جرائم الحرب بعدما صنّفها كـ"مواد متطرفة"

11 اغسطس 2017
واجه الموقع موجة انتقادات واسعة (سيرغي كونكوف/TASS)
+ الخط -
يواجه موقع "يوتيوب" موجة انتقادات واسعة، بعد بدء العمل ببرنامج مراقبة جديد يعتمد على الذكاء الاصطناعي في حذف المواد "المتطرفة" من الموقع، إذ أزال البرنامج عدداً كبيراً من الفيديوهات والقنوات التي توثق جرائم الحرب في منطقة الشرق الأوسط.

ونشر موقع "ميدل إيست آي" الإخباري تحقيقاً، اليوم الجمعة، أفاد بأن قناة الموقع نفسه على "يوتيوب"، بالإضافة إلى مؤسسة المراقبة Airwars والموقع الاستقصائي Bellingcat حُذفت منها فيديوهات عدة، لـ"خرقها إرشادات منصة يوتيوب".

كما حذف حساب الموقع السوري الإخباري المعارض "أورينت نيوز" عن "يوتيوب"، علماً أنه تأسس عام 2008.

وبدأت عمليات الحذف بعد يوم من إعلان الشركة المالكة لـ "يوتيوب"، "غوغل"، عن بدء العمل ببرنامج جديد يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تحديد الفيديوهات "المتطرفة"، ومن دون أي مساعدة بشرية.

وصنفت الكثير من لقطات الفيديو "متطرفة" وحذفت من المنصة منذ إعلان "غوغل" المذكور، وبينها الأدلة المستخدمة في محاكمة مسربة وثائق "ويكيليكس"، تشيلسي مانينغ، وفيديوهات توثق تدمير المعالم الأثرية القديمة على يد "تنظيم الدولة الإسلامية" (داعش)، وفقاً لـ "ميدل إيست آي".


وأثارت مؤسسة Airwars الأمر على موقع "تويتر"، بعد حذف مقاطع فيديو محملة، معظمها تظهر غارات جوية، ثم أشارت لاحقاً إلى أنها راجعت الفيديوهات المحذوفة واستعادتها، لكنها صنفتها للفئة العمرية فوق 18 عاماً، وبينها فيديو "اعتداءات "داعش" الانتحارية على القوات العراقية في الموصل"، وآخر يظهر "جنوداً مصريين يقومون بعمليات قتل خارج نطاق القضاء".

وأوضح "ميدل إيست آي" أن "يوتيوب" أزال عشرات الفيديوهات المرتبطة بالحرب الأهلية في سورية، رغم أن معظم الفيديوهات تركز على القضايا السياسية والمقابلات.

يذكر أن "يوتيوب" واجه انتقادات متزايدة بسبب انتشار مقاطع الفيديو التي تتضمن محتوى "متطرف"، وبينها فيديوهات تابعة لـتنظيمي "داعش" و"القاعدة" والمجموعات اليمينية المتطرفة. لذا، أعلن الموقع، الأسبوع الماضي، عن زيادة الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في كشف المحتوى المتطرف وإزالته، كحلّ لهذه المشكلة.

(العربي الجديد)