أشهر شخصيات "تويتر" المحافظة في أميركا... متصيّدون روس

07 نوفمبر 2017
اشتهرت تلك الحسابات بدعم ترامب (آيتاك أونال/الأناضول)
+ الخط -
كانت جينا آبرامز من أكثر الشخصيّات اليمينيّة شهرةً على مواقع التواصل. بأكثر من 70 ألف متابع، نُشرت تغريدات آبرامز في وسائل إعلام أميركيّة عدّة خلال الانتخابات الأميركيّة، بينها "يو إس آي توداي" و"واشنطن بوست" و"بي بي سي" و"ياهو!" وغيرها، خلال تغطية ردود الفعل على مواقع التواصل حول مواضيع سياسيّة أميركيّة عديدة.

حصدت تغريدة آبرامز عن إذاعة قناة "سي إن إن" لمقطع إباحي خلال برنامج آنثوني بورداين على العديد من التغطيات الإعلامية، علماً أنّ "سي إن إن" لم تُذع ذلك المقطع.

لكنّ آبرامز لم تكن شخصية حقيقيّة أصلاً، فبحسب معلومات نشرها "بيت الديمقراطيين" هذا الأسبوع، كانت آبرامز واحدة من أكثر من 2750 حساباً وهمياً على "تويتر"، أُنشئت من قبل موظفين في شركة "إنترنت ريسيرتش آيجنسي" (شركة بحث الإنترنت،  Internet Research Agency) المتصيّدة الروسيّة، ومقرها سان بطرسبرغ.

إلا أنّ آبرامز ليست الوهمية الوحيدة الشهيرة أميركياً، فهناك شخصيّات محافظة على مواقع التواصل كلورا بايلي وساوث لون ستار وتين جي أو بي، كلها حسابات وهمية، وحظرها موقع "تويتر".

وبحسب موقع "دايلي بيست"، فإنّ الشركة الروسيّة حصدت متابعات على حساب جينا آبرامز بعد نشرها نكات وسخرية "غير سياسية" على مشاهير كـ كيم كارداشيان. وزوّدت الشركة الحساب الذي يعود تاريخ إنشائه إلى عام 2014، بروابط تُقرّبه من التصديق، كموقع خاص، وبريد "جيميل" وصفحة على GoFundMe.

وبعد حصد تلك المتابعات، بدأت نبرة التغريدات تنقلب من سخرية على مشاهير إلى آراء انقسامية حول مواضيع حساسة كالمهاجرين والتمييز العنصري.

وردّ مشاهير على "تويتر" على تغريدات آبرامز العنصرية، والتي كان بينها تحريض على المهاجرين وتمجيد لعلم الكونفدرالية، ما ساهم بشهرة الحساب وانتشار البروباغندا الروسيّة تلك.

من جهتها، كانت باميلا مور، صاحبة حساب @Pamela_Moore13 من اختراع شركة التصيّد الروسيّة أيضاً، بنفس المهمة، لنشر الانقسام وتأجيج الانقسام العرقي في الولايات المتحدة.

وخلافاً لحساب آبرامز الذي كان يقول إنّه "ليس داعماً لترامب"، كانت تغريدات باميلا مور جميعها تصبّ في إطار دعم ترشح وانتخاب (الرئيس) الجمهوري دونالد ترامب. ومن ضمن التغريدات التي نشرها الحساب، نظريات مؤامرة عن الحزب الديمقراطي وهيلاري كلينتون، بالإضافة إلى تغريدات تشجّع سياسة ترامب، وبينها واحدة رافضة للهجرة تم نشرها أكثر من 4700 مرة.

وتابع مستشار ترامب لشؤون الأمن القومي السابق مايكل فلين الحسابين، بينما نشر نجله، مايكل فلين جونيور، إعلانات من الحسابات المتصيّدة الروسيّة. وكذلك فعل كل من دونالد ترامب جونيور، وكيلي آن كونواي، وبراد باسكال، إذ أعادوا تغريد منشورات من الحسابات تلك في الشهر الذي سبق الانتخابات.

وبحسب "دايلي بيست"، تابع نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، 5 حسابات مرتبطة بالشركة المتصيّدة الروسيّة.

المساهمون