"مرايا فلسطينية"... أشغال يدوية بنكهة تراثية

غزة

علاء الحلو

avata
علاء الحلو
26 نوفمبر 2017
24FD5BD5-E4C9-43CB-863B-510CD16F3B56
+ الخط -

تجمعت فتيات حول فنانة نقش الحناء الفلسطينية، فاطيما الغول، لرسم الزخارف والرسوم، وقد بدا واضحاً مدى عشقهن لخطوط تلك الرسوم التراثية، خاصة بعد أن طُعِّمَت بكلمات مكتوبة بالخط الكوفي، وبعض الرسوم والرموز الكلاسيكية الحديثة.

زاوية الفنانة الغول كانت ضمن معرض "مرايا فلسطينية"، والذي أقيم وسط مدينة غزة، اليوم الأحد، بمشاركة عدد من محترفي الفنون والأعمال اليدوية، وغلبت عليه الصبغة التراثية الفلسطينية، المتمثلة في التطريز، والمصنوعات التراثية، والمأكولات الفلسطينية.

وتقول فنانة نقش الحناء، لـ"العربي الجديد"، إن نقش الحناء بات يشد انتباه الفتيات، إذ ترغب كل واحدة منهن بنقش رسومات خاصة بها، حيث يتم عرض مجموعة من الرسومات على الفتيات، ويقمن باختيار الرسمة، وإضافة بعض المميزات، ويمتد عُمر الرسمة على اليد لـ 15 يوماً، مبينة أهمية تلك المعارض في إحياء التراث الفلسطيني، والحفاظ عليه، إلى جانب دمج الماضي بالحاضر.

في الجهة المقابلة، وقفت أم مصطفى الشرفا، صاحبة زاوية خاصة بالتطريز التراثي، لكنها استخدمته في "كل شيء"، إذ أدخلت التطريز في الأواني المطبخية الخشبية، التعليقات، البراويز، الصناديق الخشبية، الحقائب النسائية، والإكسسوارات بمختلف تفاصيلها.

وتوضح لـ"العربي الجديد" أن التطريز يختصر معنى التراث الفلسطيني، وأن الحفاظ عليه وتقديمه وفق قوالب حديثة قريبة من الأجيال الجديدة، يساهم في نشر ثقافته، والإبقاء عليه، مبينة أهمية فعاليات الأشغال اليدوية والتراثية في التأكيد على الوجود والرسوخ الفلسطيني، وحمايتها من الاندثار.

ويشد تعدد زوايا المعرض انتباه الحضور، إذ تتنوع بين الملابس الصوفية، المطرزة بمختلف أشكالها، الأعمال الفنية والرسم على الزجاج، الكتابة على الأواني والإكسسوارات، إلى جانب زوايا الهدايا المصنوعة بأساليب مبتكرة وحديثة، علاوة على أقسام المأكولات والحلويات الفلسطينية، وأشتال الورود والصبار، المجهزة بطرق لافتة.

وشاركت الفنانة الفلسطينية، سعاد السباخي، بزاوية خاصة بالرسم على الزجاج، الأواني المطبخية، القطع الخشبية، الأصداف، إلى جانب الرسم على الطعام باستخدام أصباغ صحية، موضحة أن مشاركتها تأتي لنشر أعمالها، وتعريف الناس بها.

وتوضح السباخي لـ"العربي الجديد" أهمية المعارض في تعريف الفنان بمختلف الأعمال المشاركة، ما يساعده على تطوير أدائه، مؤكدة في الوقت ذاته على غياب دعم المواهب، وغياب الاهتمام المؤسساتي والرسمي بالفنانين، وأصحاب الإبداعات.

وتقول منى الزميلي، صاحبة زاوية "ريجالو" الخاصة بتقديم وتنسيق الهدايا بطرق مميزة، أن تجميع وتجهيز الهدايا يتم حسب رغبة الزبون، وحسب المناسبة المطلوبة، موضحة أن الهدايا غير التقليدية تمنح صاحبها التميز، سواء في احتفالات التخرج، الزواج، أعياد الميلاد، الولادة، وغيرها.

بدورها، توضح هبة الهندي، منسقة معرض مرايا فلسطينية، أن المعرض جاء نتيجة جهد شبابي، بدون أي داعم، وذلك عبر ترويج الفكرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وحشد نحو 45 زاوية مشاركة، تتضمن مختلف الأشغال اليدوية التراثية والفنية.

وتبين الهندي لـ"العربي الجديد" أن المعرض، والزوايا المشاركة فيه، جاءت على الرغم من الحصار الإسرائيلي وإغلاق المعابر المؤدية إلى قطاع غزة، وحالة الإحباط، لافتة إلى أن نسبة من ريع أرباح المعرض سيتم تخصيصها للفقراء والأسر المستورة.



ذات صلة

الصورة
تأثر بشار الشوبكي نجم منتخب فلسطين بتوقف الدوري المحلي (العربي الجديد/Getty)

رياضة

أسفر توقف المنافسات الكروية المحلية على أرض فلسطين المحتلة، عن آثار متفاوتة، خصّت أكثر من ستة آلاف لاعب كرة قدم يمارسون اللعبة في البلاد مع فرقهم.

الصورة
نازحة فلسطينية رفقة أبنائها بخيمة برفح، 9 إبريل 2024 (الأناضول)

مجتمع

تُكابد أمهات نازحات في غزة معاناة مضاعفة لرعاية مواليدهن وسط ظروف معيشية واجتماعية واقتصادية قاسية تفتقر لأبسط الاحتياجات الضرورية، وسط مخاطر سوء التغذية
الصورة
كرة القدم الفلسطينية تعاني بسبب العدوان (العربي الجديد/ فيسبوك)

رياضة

خسرت كرة القدم الفلسطينية الكثير من الشهداء الذين بلغ عددهم 305 لاعبين، خلال حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرّة على الشعب الفلسطيني.

الصورة
آثار قصف مدرسة الزيتون ج جنوب مدينة غزة (فيسبوك)

سياسة

استشهد أكثر من 21 شخصاً في مدرسة تؤوي نازحين في حيّ الزيتون بجنوب مدينة غزة إثر استهدافها من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.
المساهمون