مشروع لحماية سلاحف منقار الصقر في قطر

22 مايو 2019
تركيب أجهزة خاصة على عددٍ منها (جامعة قطر)
+ الخط -
ينفذ "مركز العلوم البيئية" في "جامعة قطر" مشروعًا لحماية سلاحف "منقار الصقر" المهددة بالانقراض، بتمويل من "قطر للبترول"، حفاظًا على الحياة الفطرية.

وعملت المؤسستان، منذ مطلع عام 2002، على متابعة سلاحف "منقار الصقر" في السواحل القطرية، وسدّ النقص في المعلومات المتوفرة عنها، والعمل على استعادة هذه السلاحف لمواطنها بناء على الأدلة العلمية، مع الأخذ بالاعتبار الخصائص الطبيعية المرافقة لبيئاتها.

ويتميز المشروع لهذا العام وللمرة الأولى، بتركيب أجهزة خاصة على عددٍ من سلاحف "منقار الصقر" في جزيرة حالول، لتتبع مسارها وتحركاتها في الخليج عبر الأقمار الاصطناعية، ويؤمل أن تزدهر هذه الأنواع المهددة بالانقراض على شواطئ قطر، وفقًا لبيان صحافي صدر اليوم الأربعاء عن جامعة قطر.

ويشمل مشروع دراسة سلاحف "منقار الصقر" لهذا العام دراسة شواطئ (فويرط، المفير، الغارية، المرونة، والحويلة)، بإشراف فريق مختص من "مركز العلوم البيئية"، بالتعاون مع فريق من الملاحظين والمراقبين بوزارة البلدية والبيئة، بالإضافة لدراسة السلاحف في الجزر القطرية (حالول، شراعوه، أم تيس، وراس ركن)، بإشراف فريق مختص من "مركز العلوم البيئية".

وأطلقت وزارة البلدية والبيئة منتصف العام الماضي، 2054 من صغار السلاحف إلى البحر، ضمن مشروع حماية السلاحف البحرية صقرية المنقار المهددة بالانقراض لموسم 2018، كما أغلقت شاطئ فويرط أمام الزوار، في موسم تعشيش هذه السلاحف، من شهر إبريل/نيسان، وحتى أغسطس/آب العام الماضي.



وتتزاوج السلاحف صقرية المنقار عادة خلال شهر مارس/آذار، وتبدأ عملية التعشيش مع بداية شهر إبريل/نيسان، بخروج الإناث من البحر بحثًا عن مكان مناسب للحفر فيه بأرجلها السفلية، ثم وضع البيض فيه وردمه، وقد تسبق عملية وضع البيض محاولة الحفر في عدة أمكنة، ثم تغيير المكان عندما لا يكون مناسبًا، كما أن هذه السلاحف تتعمد ردم عدة أماكن، للتمويه على مكان البيض الحقيقي.

يذكر أنَّ السلاحف البحرية هي من مجموعة الزواحف التي تكيفت للعيش في البحار، وهي واحدة من أقدم المخلوقات التي استطاعت البقاء أكثر من الديناصورات، ويعيش منها حاليًا 7 أنواع في المحيطات، ويعد الحفاظ عليها جزءًا أساسيًا في التوازن البيئي.

دلالات
المساهمون