المخرجة مي مصري: لدي التزام تجاه القضية الفلسطينية

25 سبتمبر 2019
نالت مي جائزة "الإنجاز الإبداعي" (جون فيليبس/غيتي)
+ الخط -

درسَت المخرجة الفلسطينيَّة، مي مصري، السينما في الولايات المتحدة الأميركيَّة، وعاشت معظم حياتها في لبنان. لكنها بقيَت، وعلى مدى أكثر من ثلاثة عقود، ملتزمةً في أفلامها الوثائقية والروائية بالقضية الفلسطينية. 

وقالت مي التي نالت، أخيرًا، جائزة "الإنجاز الإبداعي" من مهرجان الجونة السينمائي في مصر، في حديث مع وكالة "رويترز": "عندما كنت أدرس في أميركا، صنعت أفلاماً في أميركا اللاتينيَّة، في المكسيك والبرازيل، ولدي اهتمامات بقضايا عالمية. وكنت بصدد عمل فيلم بالجزائر. كما صنعت أفلاماً في لبنان".

وأضافت: "لكن، رغم كل هذا الواقع الذي يفرض نفسه دائماً، أشعرُ بالتزامٍ تجاه القضية الفلسطينية، وخصوصاً ضرورة سرد التجارب التي عشتها، ومعاناة الناس الذين أعرفهم، وأعرف قضاياهم جيداً". 

وتابعت: "لم يشغلني صنع أفلام تجارية، أو تقديم عدد كبير من الأفلام، يهمّني أكثر صنع أفلام ذات موضوعات تمسني وتعبّر عن قناعاتي. وهذه الأفلام، حتّى إذا ما كانت تعبر عن قضايا محليّة في ظاهرها، فهي في جوهرها تعالج قضايا إنسانيّة. والقضايا الإنسانية هي قضايا عالميَّة في نهاية الأمر".

وقدمت مي (60 عاماً) سلسلةً طويلةً من الأفلام الوثائقية منها: "أطفال جبل النار" و"امرأة في زمن التحدي" و"أطفال شاتيلا" و"أحلام المنفى"، قبل أن تقدَّم فيلمها الروائي الأول "3000 ليلة" عام 2015، والذي عرض في مهرجانات عربية وأجنبية، وحصل على جوائز عديدة. 

وترى مي، أن أكبر عائق أمام السينما الفلسطينية هو التمويل، لأنَّ جهات كثيرة لا ترحب بإنتاج الأفلام الفلسطينية، ولا تمول مخرجين فلسطينيين: "الحصول على تمويل أوروبي أو أجنبي، يفرض بعض القيود على الأفلام، لا أستطيع القبول بها، مثل عدم الخوض في السياسة أو غيرها من الأمور".

وأضافت: "السنوات الماضية شهدت زيادةً في إنتاج الأفلام الفلسطينية التي برزت وجابت مهرجانات العالم، لكني أتمنَّى أن يكون هناك إنتاج عربي مشترك لصنع المزيد من الأفلام".

وتستعد مي لصنع فيلم روائي جديد، ستكتب هي السيناريو له، لكنها رفضت الكشف عن تفاصيله، مكتفية بالقول إنه "يتحدث عن القضية الفلسطينية بالتأكيد".

(رويترز) 

المساهمون