الغوص في المستنقعات

10 اغسطس 2016
الغوص في المستنقع أصبح هواية (getty)
+ الخط -
أصبحت تجربة الغوص في مستنقع عكر مليء بالأعشاب إحدى الهوايات الممتعة في مقاطعة ويلز البريطانية، يسافر إليها السائحون والمتسابقون لحضور مهرجان مخصص لهذا الغرض، والذي أصبح مع مرور الزمن حدثاً رياضياً معلناً يحاول فيه الرياضيون إتمام السباحة غوصاً في خندقين مملوءين بالماء داخل المستنقع.

يحاول المشاركون قطع مسافة السباق في أقصر وقت ممكن، كما يجب على المتسابقين ارتداء أنبوب التنفس الهوائي والزعانف فقط، من دون استخدام أدوات السباحة والغوص التقليدية، والاعتماد على الزعنفة في القدم وحدها للتحرك، كما أن ملابس الغوص ليست إلزامية؛ وذلك بالرغم من أن معظم المتسابقين يرتدونها. ويصل طول الخندق إلى حوالى 55 متراً، حيث يتم اجتيازه مرتين بإجمالي 110 أمتار. وحامل الرقم القياسي في سباق المستنقع هو "كيرستي جونسون" والذي قطع السباق في زمن قدره دقيقة و22 ثانية، وكان ذلك في عام 2014. كما تشترك النساء أيضا في السباقات.


في بلدة أنورتيد ويلز الصغيرة تقام البطولة العالمية للغوص بالمستنقع سنويا، ولا توجد أية صعوبات أو اشتراطات خاصة سوى رسوم الاشتراك بالبطولة، فقط على المشاركين تذكر أنهم في حاجة إلى الاستحمام بماء نظيف في نهاية اليوم.
في هذا السباق الغريب، داخل المستنقع تمتلئ الأجساد بالطين، وتتسخ الأظافر، ويكتسب السباحون رائحة المواد العضوية المتحللة، حيث يسبحون تقريبا في الوحل. وينصح أحياناً بتناول مضادات للبكتيريا والعدوى واستخدام المطهرات لإزالة ما يعلق بالجسد من مواد ربما تكون ضارة.

أكثر من 150 متسابقاً مغامراً في كل عام يقفزون إلى الماء الموحل في المستنقع المليء بالأعشاب الضارة، تحت مسمى حب الرياضات الخطرة.
ثلاثون عاما مرّت على إقامة مهرجان الغوص في الطين. وكان الحدث قد بدأ خيريا، ولكن مع مرور الوقت تحول إلى حدث تستثمره المدينة الصغيرة اقتصادياً، تجهز له تجهيزات فنية كبيرة؛ ويتوجب على المتنافسين دفع رسوم للاشتراك في الفعاليات.
دلالات
المساهمون