بروكسل.. سهرة صوفيّة بمشاركة منشدين من الجزائر وتركيا

01 نوفمبر 2015
C6CB6A1A-9D7D-42A7-B8FF-87ABBFC08FED
+ الخط -
احتضن قصر الفنون الجميلة "بوزار" في بروكسل، "ليلة الإنشاد الصوفي والذكر"، بمشاركة مجموعة الفنان التركي أحمد شاهين، الذي قدم معزوفات من التراث الصوفي التركي، مصحوبة بالرقصات الروحية، وبنشوة الدراويش المولوية، وعرضاً للغناء الصوفي لمجموعة "السماع للإنشاد الصوفي"، تحت إشراف الشيخ خالد عدلان بن تونس، القائد الروحي والمنسق العالمي للزاوية "العلاوية" الصوفية.

ولاقى الحفل، الذي نظّم ليل أمس السبت، نجاحاً جماهيرياً كبيراً، لاستجابته لتعطش الجالية العربية والتركية المقيمة في بلجيكا لهذا النوع من العروض الفنية الصوفية، التي يتّحد فيها الإبداع الفني بالطابع الروحاني. أما الجمهور البلجيكي الحاضر في القاعة، فقد أكد عدد كبير منه أنه أكتشف للمرة الأولى هذا النمط من الإنشاد الصوفي الإسلامي، الذي يتمازج فيه الديني بالفني.

وقال الشيخ خالد بن تونس لمراسل الأناضول، عقب انتهاء العرض، إن "هدف الزاوية العلاوية هو زرع ثقافة العيش والتعايش معاً، كرسالة تربوية لإرساء السلم والسلام بين أفراد الإنسانية جمعاء، وبين مختلف الجاليات والديانات، ولتقديم الصورة الحقيقية للإسلام، الذي هو دين سلم وسلام وأمن وأمان".

وأضاف: "نحاول المحافظة على سيرتنا، هذا الكنز الذي ينفع الإنسان باطنياً وظاهرياً في عمله اليومي، وفي اتصاله مع غيره، عملاً بقول الرسول، صلّى الله عليه وسلّم، إن المسلم من سلم الناس من يده ولسانه". ويعد الشيخ خالد بن تونس القائد الروحي الـ46 للحركة الصوفية "العلاوية"، وريثة الطريقة الشاذلية للإمام الشاذلي المدفون في مصر.

وتأسست الحركة على يد الشيخ أحمد بن مصطفى العلاَوي (1869-1934)، بمدينة مستغانم (الجزائر)، حيث ولد الشيخ خالد بن تونس سنة 1949. واستلم رئاسة الطريقة في سن الـ25 مباشرة، بعد وفاة والده الحاج المهدي بن تونس في 24 نيسان/ أبريل 1975، بعدما ترعرع داخل الزاوية.

والإنشاد الصوفي هو أحد مجالات الإبداع الفني، ونوع من الغناء عرفته الثقافة الشعبية، ارتبط بالمنشدين الدينيين الذين ينشدون المدائح والابتهالات للتقرّب من الله في جو روحاني. ودأب مركز الفنون الجميلة في العاصمة البلجيكية على تنظيم سهرة الإنشاد الصوفي والذكر سنوياً، بدعم من أشهر المنشدين من العالم العربي والإسلامي.

اقرأ أيضاً: حملة توثيق حي وادي الصليب في حيفا قبل اندثاره

المساهمون