الافتتاح الأربعاء... حيفا ورام الله تتقاسمان أيام "مهرجاز"

13 أكتوبر 2019
الدورة الثالثة من مهرجان فلسطين لموسيقى الجاز (تويتر)
+ الخط -

ينتظر جمهور موسيقى الجاز الأربعاء المقبل افتتاح الدورة الثالثة من مهرجان فلسطين المستقل للجاز "مهرجاز" بين مدينتي حيفا ورام الله، متضمناً حفلات غناء وموسيقى وورشات وعروضا سينمائية، تستمر حتى السادس والعشرين من الشهر الجاري.

وتقام الفعاليات الحيفاوية في غاليري فتوش، وفي رام الله في مؤسسة عبد المحسن القطان.

و"مهرجاز" الذي نحت اسمه من كلمتي "مهرجان" و "جاز" تأسس عام 2017 من قبل مجموعة مستقلة من الشباب العاملين في مختلف المجالات الثقافية.

ويقدم المهرجان نفسه عبر موقعه الإلكتروني بأنه منصة فلسطينية بديلة تسمح لموسيقيي موسيقى الجاز وعشاقه من العالم العربي، محلياً ودولياً على حد سواء، بالالتقاء والتواصل وتبادل المعرفة، "إيماناً منا بأن الموسيقى والفن أعلى أشكال التعبير الإنساني".

ويضيف "نرى وجود تشابه كبير بين المجتمع الفلسطيني والمجتمع الأميركي الأفريقي فيما يتعلق بمكابدة الصعاب. موسيقى الجاز هي طريقة حياة وفلسفة، أطلقت في مواجهة الظلم اللاإنساني الذي عرفته المجتمعات الأفريقية في الولايات المتحدة، وعليه، موسيقى الجاز هي لغة وصوت يجسد المعتقدات الأساسية والعالمية الأساسية: الحرية والتحرير والتواصل والتمكين. إنه نتاج صراع طويل".

وينادي المهرجان بالاحتفال بالحياة وتفاصيل الموسيقى والطعام والملابس التي تمثل فلسطين وتبرزها مكاناً ثرياً ومتنوعاً روحياً، رغم وقوعها تحت الاحتلال.

ويعتقد "مهرجاز" أنه من خلال موسيقى الجاز، يمكن تعلم كيفية التواصل "مع بعضنا البعض والتعبير عن مجموعة من المشاعر المركبة التي نشعر بها، من أجل خلق فلسطين أقوى وغير مهزومة".

ويلفت المهرجان النظر إلى تشكيل بديل فني يظهر فيه موسيقيون دوليون يبتعدون عن دعم السياسات الإسرائيلية الاستعمارية الخارجية والداخلية، وكذلك يسهم في أهمية الجهد الفلسطيني لمقاطعة إسرائيل ودور الفنانين في لعب دور نشط في هذا الجهد.

كما لا يفوت المهرجان التأكيد على أن "مهرجاز" إسهامة في منع فصل الثقافة الفلسطينية عن الثقافات الخارجية.

ويأمل المهرجان أن يخطو خطوات أبعد في النسخ المقبلة، نحو البلدات والقرى الفلسطينية، حتى تكون الثقافة والفنون والمعرفة في متناول الجميع، وليس فقط للمجتمعات التي تعيش في المناطق المركزية. 

ويفصل المهرجان برنامجه بدءاً من الثالثة عصر يوم الأربعاء، إذ تبدأ فعاليات حيفا بورشة في غاليري فتوش وعند الثامنة مساء تنطلق العروض الموسيقية الغنائية.

وفي اليوم الموالي 17 أكتوبر/ تشرين الأول  تعقد ورشة في مؤسسة القطان في مدينة رام الله الساعة الثالثة والنصف، وعند الثامنة تبدأ العروض.

ويعرض في المهرجان فيلمان أولهما التونسي "على حلة عيني" من إخراج المخرجة ليلى بوزيد، وتدور أحداثه حول فرح الفتاة ابنة العشرين عاماً التي تنجح في البكالوريا تدفعها أمها إلى الالتحاق بكلية الطب، غير أن لفرح أحلامها الأخرى مع فرقة الموسيقى الملتزمة التي تنخرط فيها.

ويعرض فيلم "اللي يحب ربنا يرفع إيده فوق" وفيه تسلط المخرجة سلمى الطرزي الضوء على بداية المهرجانات الشعبية ومغنيها، ويقدم الفيلم حكاية أوكا وأورتيغا.

دلالات
المساهمون