غضب من فيلم مغربي ربط الحاجب بالدعارة

06 أكتوبر 2019
دافع معلقون عن الفيلم (يوتيوب)
+ الخط -
يستمر النقاش حول الفيلم المغربي "وليلي" الذي أثار غضب سكان مدينة الحاجب المغربية بعدما اتهم بربط اسم مدينتهم بالدعارة.

وعبّر سكان المدينة طيلة الأيام الماضية عن غضبهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي وعبر عريضة توقيعات، بينما وصلت أصداء الغضب إلى قبة البرلمان.

وعرضت القناة المغربية الثانية فيلم "وليلي" للمخرج فوزي بنسعيدي. وفي مشهد من الفيلم، تقول ممثلة لصديقتها إن زوجها المختفي يقضي ليلة حمراء في مدينة الحاجب، وهي عبارة اعتبرها الغاضبون إشارة إلى أن الحاجب "مدينة تزدهر فيها الدعارة".

وأطلق سكان المدينة عريضة توقيعات عبر الإنترنت جرى تداولها عبر مواقع التواصل تطالب بمعاقبة القناة والمخرج. وجاء في نص العريضة: "نحن سكان مدينة الحاجب ندين هذا التصرف الجبان من مخرج فيلم وليلي ومن القناة الثانية التي أعادت بث الشريط".

وتابعت: "نطالب وزارة الاتصال والهيئة العليا للاتصال السمعي البصري برد الاعتبار لساكنة مدينة الحاجب، ومعاقبة فوزي بنسعيدي والقناة الثانية". 

ودافع آخرون عن الفيلم معتبرين أنه لم يزوّر الحقيقة أو يُهِن السكان، إذ كتب محمد إثري زروال عبر حسابه في "فيسبوك" أن الفيلم "يعتبر تنديداً صارخاً بجشع الطبقة البورجوازية"، لكن "البعض لم ير منه إلا جملة "القصارة في الحاجب" (اللية الحمراء في الحاجب) علما أن الفترة التي يستحضرها بنسعيدي ولو بطريقة تخييلية كانت فيها مدينة الحاجب إحدى النقط السوداء في سلسلة أحياء الدعارة بالمغرب، وهو لا يعني نساء الحاجب بالعهر بقدر ما تناول ما علق في ذهنه من ذكريات لا يمكن إنكار وجودها". 

وتابع: "السينما هنا مثل التاريخ تدعونا للمصالحة مع الذاكرة بحلوها ومرها، ولا يمكن أن نغطي عن بعضها ونكشف عن البعض الآخر، وإلا كانت شيئاً آخر غير السينما".  


ووصلت قضية الفيلم إلى قبة البرلمان، إذ وجّه النائب البرلماني عن إقليم الحاجب، خالد البوقرعي، سؤالاً بشأن الفيلم إلى وزير الثقافة والاتصال المغربي، محمد الأعرج.

وقال البوقرعي إن الفيلم المذكور تضمن "إساءة بالغة لمدينة الحاجب وأهلها والتي عانت من إلصاق صورة نمطية بها لعقود من الزمن تجاوزها أبناؤها بنضال مرير لتحريرها منها"، وأن القناة الثانية "أبت إلا أن تحيي جروحاً قديمة".

وجاء سؤال البرلماني للوزير حول "الإجراءات التي يجب اتخاذها لوقف هذه الإساءة ومحاسبة من وراءها"، مطالباً بـ"فتح تحقيق شامل وعاجل في الموضوع".

المساهمون