أفلام محبطة في 2017: أسوأ الأعمال التي انتظرها الجمهور

01 يناير 2018
جوني ديب (Getty)
+ الخط -
كل عام يكون هناك مجموعة كبيرة من الأفلام المنتظرة، سواء بسبب أسماء مخرجيها أو أبطالها أو اقتباسها عن روايات مهمة، يأتي البعض على قدر التوقعات ويكافئه الجمهور بإقبال في شباك التذاكر وإيرادات ضخمة، والبعض الآخر يكون محبطاً وأقل كثيراً من المتوقع أو المحتمل، فينال هجاءً نقدياً عنيفاً وفشلاً جماهيرياً. في هذا التقرير نستعرض أكثر الأفلام التي خيبت الآمال خلال العام، ليس فقط بسبب مستواها المتواضع فنياً، ولكن لأنها خذلت كل أسباب النجاح المتوفرة لها والآمال الجماهيرية المعقودة عليها.

Cars 3
تعتبر سلسلة "سيارات" أقل أفلام شركة "بيكسار" شعبية مع الجمهور، ولكن مع العروض الدعائية التي صدرت للجزء الثالث ارتفع الحماس قليلاً بالنظر إلى الحِس الشاعري الحزين الذي بدا أنه سيملأ أجواء الفيلم وتناوله شخصيات "السيارات" من منظور مختلف، ولكن مع طرح الجزء الجديد أتت النتيجة عكس ذلك؛ فيلم ثالث محبط من أكثر سلسلة رسومية يريد الجمهور أن تنتهي.

Ghost in the Shell

سلسلة الكتب اليابانية المصورة المقتبس عنها هذا الفيلم تعتبر ضمن الأنجح والأكثر شعبية في تاريخ "المانجا"، وزاد من شعبيتها فيلم الرسوم المتحركة الآسيوي الناجح الذي يحمل نفس الاسم وصدر عام 1995، لذلك فوجود ممثلة بحجم سكارليت جوهانسون وميزانية 110 ملايين دولار وراء إعادة الإنتاج الأميركية حمست الكثيرين للعمل، قبل أن تأتي النتيجة المخيبة في عمل لم تتجاوز إيراداته حاجز الـ50 مليون دولار، وتسبب في خسائر قدرها موقع "بوكس أوفيس موجو" الأميركي بـ60 مليوناً.

The Dark Tower

"البرج المظلم" هي السلسلة الأدبية الأكثر نجاحاً في مسيرة الروائي الشهير ستيفن كينج، الفيلم نفسه طُرح بعد أسابيع قليلة من نجاح استثنائي لفيلم آخر مقتبس عن رواياته هو It، جامعاً في بطولته اثنين من الممثلين الموهوبين هما ماثيو ماكونهي (الحاصل على جائزة الأوسكار قبل 3 أعوام) وإدريس ألبا (واحد من أكثر الممثلين، ذو الأصول الأفريقية، شعبية في السنوات الأخيرة)، ولكن النتيجة كانت كارثية لدرجة أن "كينج" نفسه أبدى ضيقه من مستوى الفيلم، وقررت شركة الإنتاج –نظراً لحجم الفشل- أن تحول العمل لسلسلة تلفزيونية.

Pirates of the Caribbean: Dead Men Tell No Tales

عودة سلسلة "قراصنة الكاريبي" للسينما بعد 6 سنوات من الجزء الأخير كانت سيئة للغاية، فبعد تفاؤل محبي العمل وشخصية القرصان "جاك سبارو" من الوقت الطويل الذي بذل في التحضير للفيلم، وعروضه الدعائية المبكرة التي ظهر فيها الممثل خافيير بارديم في دور الشرير الرئيسي بشكل مرعب وصراعه الحاد المنتظر مع "سبارو"، إلى جانب الميزانية الضخمة التي بلغت 230 مليون دولار، أتى الفيلم مجرداً من كل أسباب النجاح؛ مجرد استثمار آخر للشخصية والعالم، مع أداء مزعج من فرط تكراره لجوني ديب، وهجوم حاد من النقاد اتجاه هزلية العمل، وأخيراً خسارة في شباك التذاكر حيث لم يحقق أكثر من 172 مليوناً كعائدات.

The Mummy


كان من المفترض أن يكون هذا الفيلم هو افتتاحية سلسلة سينمائية جديدة لشركة "يونيفرسال"؛ حيث عالم ممتد من الوحوش الكلاسيكية المرعبة مثل "فرانكشتاين" و"دراكولا" و"دكتور جيكل ومستر هايد" وبالطبع "المومياء" ذاتها، ولكن أتى الفيلم كأسوأ بداية محتملة ومثل كابوساً عنيفاً للشركة المنتجة؛ حيث صنفه الجمهور كواحد من أكثر الأفلام المملة خلال العام، لم يقدم أي شيء جذاب أو مبتكر في معالجة القصة المعروفة سلفاً، وظهر توم كروز وراسل كرو ضعيفين جداً في الأدوار الرئيسية، وأخيراً ففي مشروع هدفه الأساسي هو استثمار نجاح كلاسيكيات الرعب في شباك التذاكر لم يحقق الفيلم أكثر من 80 مليون دولار؛ وهذا الفشل الكبير دفع باثنين من المنتجين نحو الانسحاب من السلسلة كلها، لتصبح "وحوش يونيفرسال" وعالمها الممتد بالكامل محل شك في تلك اللحظة.

Justice League

ما الذي تحتاجه لصنع ملحمة أكبر من وجود أشهر اثنين من الأبطال الخارقين في تاريخ صناعة الأفلام (مثل سوبر مان وباتمان) كأبطالٍ لفيلمك؟ وما هو الدفع التجاري الأقوى من أن يسبقك بشهور قليلة فيلم آخر من نفس العالم الممتد مثل Wonder Woman يحقق نجاحاً استثنائياً على المستوى النقدي والجماهيري؟ وماذا يمكن أن يساعد أكثر من ظهور أبطال شهيرين على مستوى الكتب المصورة (مثل "فلاش" و"أكوامان" و"سايبورج") في الفيلم للمرة الأولى؟ وإلى جانب كل هذا معك ميزانية 300 مليون دولار؟ الحقيقة أن لا شيء كان ينقص "فريق العدالة" ليصبح الفيلم الأكثر جماهيرية ونجاحاً في العام، ولكن كعادة الأغلبية العظمى من أفلام "دي سي" (4 من أفلامها الخمسة حتى الآن)، وتحديداً تلك التي وقف وراءها المخرج زاك سنايدر، جاءت النتيجة محبطة ومثيرة لاستياء الجمهور قبل النقاد، وأقل من كل الإمكانيات والشعبية المفترضة في الأبطال الذين يجتمعون في الحكاية، ويكفي أن عملا بهذا الشكل لم يحقق إيرادات أكثر من 221 مليون دولار داخل أميركا. ليكون –نظراً لحجم الانتظار والإمكانيات- أكثر أفلام 2017 إحباطاً دون شك.


دلالات
المساهمون