جرافيتي "أشكمان" ترشّ الحريّة على جدران بيروت وسوريا وفلسطين

جاد شحرور

avata
جاد شحرور
05 مايو 2014
9D69621C-B7B0-4A19-8826-5453E7861C85
+ الخط -
هنا بيروت. وهنا، قريباً، سوريا ومصر وفلسطين... هنا "أشكمان"، هنا التغيير السياسي الاجتماعي، بقلم، بريشة وبطساسة ألوان، بعيداً عن السلاح. هكذا بدأت رحلة الشابين في عالم الجرافيتي عام 2001. وسرعان ما انتشر اسماهما على جدران المدينة ليتحوّل عملهما إلىTrend . وراح شبّان ومراهقون كثيرون يقلّدون أعمالهما. وشارك بعض في نشر رسائل على جدران المدينة كما يفعل فريق "أشكمان".


يمكن القول: إنّ عمر ومحمد، هما من كسرا حاجز الصمت في الشارع اللبناني خلال السنوات العشر الأخيرة. وهما من أعادا إلى حريّة التعبير اعتبارها في الشارع، وحاولا نشر أصوات الأغلبية الصامتة المهدور حقّها سياسيّاً واجتماعياً من أحزاب لبنان.



لم يكتفيا بالجرافيتي فقط، بل غنّوا الراب والهيب هوب، ونقلا أصوات الشباب عبر الأغاني، والفيديو كليبات التي تشبه واقع الشباب اللبناني. ثم ضمّا إلى أعمالهما فنّ الطباعة على الألبسة، لكن بطريقة مميّزة، عبر اعتماد الخطّ العربي، لكن محمّلاً برسائل انتقادية ساخرة.
في دول كثيرة يُصنّف الجرافيتي على أنّه جرم. لكنّ أصداءه تصنّفه على أنّه حرية. فهل الحرية جريمة؟

في لبنان استطاعت هذه الظاهرة أن تبرز محمد وعمر قباني، المعروفين بلقب "أشكمان"، كمدافعين عن الحريّة، بـ"جريمة" الجرافيتي: قرّرنا أن نكون عصاميين، فأنتجنا أغنياتنا من بيع أعمالنا الفنية المختصة بالطباعة على الألبسة"، يقول محمد في حديث لـ"العربي الجديد"، ويضيف عمر، في حديث لـ"العربي الجديد": لم نستسلم أمام صعوبة الإنتاج، قررنا أن نعمل، وأن ننشر أفكارنا، وأن نثبت جدارتنا، واليوم نحن خرجنا من الإطار المحلي، وأصبح اسمانا موجودين في العالم العربي".

"لا يعنينا المكان، بقدر ما تعنينا الهوية، وسنجمّل الجدران أينما كنّا، وسنكتب كلّ ما هو مستتر، في سوريا، في فلسطين، في مصر"، هذا هو لسان حال محمد وعمر، في المقابلة المصوّرة المرفقة بالنصّ.

ربما أفكارنا ليست حقيقة، لكنّها ما زالت تستطيع أن تكون أكثر من واقع.

كيف؟ نسأل، فيجيبان: إذا استطعنا أن نطوّر أفكارنا السياسية وطموحاتنا الاجتماعية وننشرها أمام مرمى كلّ عين، فالمجتمع سيلحق بهذه الأفكار.

بأيّة طريقة؟

يأتي الجواب سريعاً: "Graffiti".

 

 

ذات صلة

الصورة
دخان ودمار في تل الهوى في مدينة غزة جراء العدوان الإسرائيلي، 10 يوليو 2024 (الأناضول)

سياسة

تراجعت قوات الاحتلال الإسرائيلي من منطقتي الصناعة والجامعات، غربي مدينة غزة، اليوم الجمعة، بعد خمسة أيام من عمليتها العسكرية المكثفة في المنطقة.
الصورة
نازح يستعد للعودة إلى سورية من البقاع اللبنانية، 14 مايو 2024 (فرانس برس)

سياسة

كشفت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في بيان اليوم الثلاثاء أن شاباً سورياً توفي في أحد مشافي دمشق إثر تعرضه للتعذيب على يد أجهزة النظام السوري.
الصورة
انتشال جثث ضحايا من مبنى منهار بغزة، مايو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

قدّر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، وجود أكثر من 10 آلاف فلسطيني في عداد المفقودين تحت الأنقاض في قطاع غزة ولا سبيل للعثور عليهم بفعل تعذر انتشالهم..
الصورة
قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم جنين في الضفة الغربية، 22 مايو 2024(عصام ريماوي/الأناضول)

سياسة

أطلق مستوطنون إسرائيليون الرصاص الحي باتجاه منازل الفلسطينيين وهاجموا خيامهم في بلدة دورا وقرية بيرين في الخليل، جنوبي الضفة الغربية.
المساهمون