%10 نمو القطاع الإعلاني في الإمارات

25 فبراير 2015
ارتفاع نمو الإعلانات في الإمارات (Getty)
+ الخط -
يقدر خبراء حجم سوق الإعلانات، في الإمارات العربية المتحدة بـ ‏‏1.9 مليار دولار، مرشحاً للنمو بصورة كبيرة، خصوصاً مع ‏استعدادات دبي لاستضافة معرض "إكسبو 2020"، وزيادة الإقبال على الاستثمار في هذا ‏القطاع الحيوي.‏ 

استقطاب الوكالات الدولية
وتساعد مدينة دبي للإعلام، والمنطقة الحرة الإعلامية بأبوظبي، في تطور القطاع الإعلاني ‏عبر استقطاب الوكالات الدولية ومحطات التلفزيون العالمية والإقليمية، في رفع حصة ‏الإمارات من الإعلانات لتتبوأ المركز الأول خليجياً. وأصبحت دبي مركزاً لتوزيع الحصص الإعلانية على عدد من الدول المجاورة لها كسلطنة ‏عمان والبحرين والسعودية، نظراً لتواجد الوكالات العالمية في مدينة الإعلام.‏
ومنذ الإعلان عن استضافة الإمارات لمعرض "إكسبو" الدولي بعد خمس سنوات، زاد ‏الطلب على قطاع اللوحات والتصميمات الإعلانية، بحسب ما صرح به ‏رئيس مجلس إدارة شركة إعلانية، عبدالرحمن فلكناز، وتشجعت رؤوس الأموال في ‏الولوج إلى القطاع الذي حقق نمواً بنسبة 10% خلال عام 2014.‏
ويقول فلكناز لـ"العربي الجديد": "بالنظر إلى حجم الاستثمارات في مشاريع البنية التحتية، المرتبطة بمعرض ‏إكسبو 2020، نجد أنها تبلغ بحسب تقديرات "دويتشه بنك" نحو 43 مليار دولار، وذلك ‏للتحضير لاستضافة الحدث. مما يفتح آفاقاً جديدة للقطاع في ظل هذه المشاريع الجديدة، التي ‏يتوقع استكمالها خلال الأعوام المقبلة، حيث ستجني سوق اللوحات الإعلانية ‏والطباعة ثمار هذه الموجة الجديدة من المشاريع العقارية والبنية التحتية، وسوف يسجل ‏القطاع نمواً ملموساً، وهو ما يعد مؤشراً إيجابياً للغاية".‏
ويضيف فلكناز: "أن الإمارات حريصة على تطوير سوق الإعلانات ليس في الداخل فحسب، ‏بل في المنطقة العربية ككل، ومن هذا المنطلق استقبلت الدولة، وسهلت العمل للجمعية الدولية ‏للإعلان والجمعية الخليجية للإعلان، وتشارك بفعالية في كافة المبادرات الرامية إلى تنظيم ‏العمل الإعلاني المهني".‏

تعدد الجنسيات يخدم سوق الإعلانات
وفي السياق، يقول خبير التسويق، راشد الرميثي، إن سوق إعلانات الطرق في الإمارات تنمو ‏سنوياً بمعدلات قياسية، ولعل ذلك راجع إلى زيادة أماكن الترفيه والمجمعات ‏التجارية العملاقة، ورغبة الكثير من المواطنين والمقيمين في قضاء أطول خارج منازلهم.‏
ويضيف الرميثي: "هناك تركيز على إعلانات الطرق في دبي تحديداً، والتي تتميز بكونها ‏إمارة سياحية من الدرجة الأولى وجاذبة لمختلف الجنسيات، وتضم مشاريع عملاقة ومحلات ‏للماركات العالمية".‏
ويوضح الرميثي عن التقسيم القطاعي للمتنافسين على إعلانات الطرق، بأن قطاع السيارات ‏يستحوذ على نصيب الأسد بنسبة تتراوح بين 40-50%، يليه قطاع المواد الاستهلاكية بـ ‏‏20‏‎%‎‏ إلى 30% ثم قطاع المصارف بـ 20%. ويؤكد الرميثي أن السوق في دبي ‏تتميز بالديناميكية والابتكارية في التصميم وطرق العرض، وذلك من أجل تلبية رغبات ‏المستهلكين، وفي نفس الوقت تحقيق العائد المرجو من الإعلان للمستثمرين وأصحاب ‏المنتجات المعروضة.‏
ويستطرد الرميثي: "ومع أهمية إعلانات الطرق التي تستحوذ على 16% من جملة ‏الاستثمارات في القطاع، لا يزال الإعلان في الصحف والمجلات يحظى باهتمام خاص، فقد ‏استقطبت الصحف نحو 57.5%، أما المجلات فكان نصيبها 14% من جملة سوق ‏الإعلانات، وجذب التلفزيون 6.6% من إجمالي الإنفاق الإعلاني في الدولة".‏
ويستشهد الرميثي حول نمو قطاع الإعلانات في الإمارات، بتقرير‎ ‎المركز العربي للبحوث ‏والدراسات الاستشارية "بارك" الصادر منتصف عام 2014، والذي توقع أن يشهد العام ‏الحالي استمراراً في‏ تحسن أداء الإعلانات،‎ ‎وذلك للوصول إلى مستويات الإنفاق الإعلاني قبل ‏الأزمة المالية العالمية، خصوصاً مع فوز دبي باستضافة معرض إكسبو 2020.‏
ويشير تقرير "بارك" إلى أن الزخم الذي صاحب ملف ترشح الإمارات لاستضافة "إكسبو ‏‏2020" في دبي، انعكس بشكل إيجابي على صناعة الإعلانات في الدولة، وذلك بشكل مباشر ‏عن طريق تسابق الشركات للإعلان عن دعمها وتأكيدها لأحقية الدولة باستضافة الحدث، ‏وبشكل غير مباشر نتيجة النمو المصاحب في القطاعات الاقتصادية المختلفة والذي أدى إلى زيادة ‏الإنفاق الإعلاني للشركات.‏
ويؤكد التقرير، أن الإمارات ستحتفظ بصادراتها لصناعة الإعلان في المنطقة العربية خلال ‏الفترة المقبلة، حيث إنها تعد مركزاً رئيسياً للوكالات الإعلانية.
ويلفت رئيس الجمعية الدولية للإعلان، فارس أبو حمد، إلى أن متانة البنية الأساسية وتطور ‏قطاع الاتصالات في الإمارات أسهم في نمو الطلب على الإعلان الإلكتروني خلال الفترة ‏الماضية، ودفع بشكل مباشر في اتجاه زيادة إنفاق الشركات والمؤسسات على الإعلان الرقمي، فضلاً عن أن الوكالات العالمية ومعها الشركات المعلنة، أصبحت أكثر حرصاً على ‏التواصل مع جمهورها المستهدف عبر وسائل التواصل الاجتماعي وباقي المواقع الإلكترونية ‏عبر شبكة الإنترنت. وتخصص الشركات نسبة تتراوح بين 5% و20% من ميزانية الدعاية ‏للإعلانات الرقمية، وفقا لطبيعة نشاط كل شركة وحجم مخصصات الإعلان الرقمي لديها.‏
ويقول أبو حمد: "تعمل الجمعية الدولية للإعلان على تهيئة الأجواء للمعلنين والمشتغلين ‏بقطاعات الإعلام والتسويق والإعلان لمناقشة أحدث الابتكارات والاتجاهات والفرص ‏والتحديات التي تواجه هذه الصناعة، وذلك عبر جلسات نقاش وحوارات يشارك فيها عدد من ‏المتحدثين الرسميين من المبتدئين وذوي الخبرة".‏
ويختتم: "أتوقع حدوث فورة في الإعلانات الرقمية التي تغطي اللوحات الحاسوبية، والهواتف الذكية، والهواتف المحمولة ‏شبه الذكية، بنسبة 50% لتصل إلى 9 مليارات دولار على الصعيد العالمي، وسيكون نصيب ‏الإمارات منها كبير".‏

إقرأ أيضاً: العوفي: أستثمر في شمس الجزائر
المساهمون