الاحتلال الإسرائيلي يحاصر 4 قرى وبلدات غربي رام الله بإغلاق البوابات الحديدية

10 فبراير 2020
الاحتلال يطبق سياسة العقاب الجماعي (عصام الريماوي/الأناضول)
+ الخط -
استيقظت قرى وبلدات غرب رام الله، وسط الضفة الغربية، اليوم الأحد، على حصار فرضته قوات الاحتلال الإسرائيلي، عقب إغلاق البوابات الحديدية المنصوبة على مداخل تلك القرى والبلدات، وذلك ضمن سلسلة إجراءات في محاولة للقبض على منفذ عملية إطلاق النار التي أصيب فيها جندي إسرائيلي بجروح الخميس الماضي، في المنطقة الغربية من رام الله.

وأغلقت قوات الاحتلال، صباح اليوم، البوابات الحديدية المنصوبة على مداخل قرى وبلدات: "دير نظام" و"عابود" و"دير أبو مشعل" ومدخل "شقبا" الغربي، الواقعة شمال غربي رام الله.

وبحسب السائق إبراهيم مسعد من قرية عابود، فإنهم فوجئوا بإغلاق قوات الاحتلال البوابة الرئيسية على مدخل القرية، ما أدى إلى قطع الطريق بين عابود والقرى المجاورة. وروى مسعد، لـ"العربي الجديد": "كنت في طريقي من القرية إلى رام الله لإيصال الموظفين والطلاب في جامعة بيرزيت، ففوجئنا بإغلاق البوابة، ولم نجد بديلاً سريعاً إلا الالتفاف من الطريق الجبلية المقابلة ومن الطرق الفرعية، حتى نكمل مشوارنا".


وبيّن الإعلامي إبراهيم خلف، لـ"العربي الجديد"، أنّ الإجراء الأكبر تمثل بإغلاق الاحتلال طريق "وادي الدلب" غربي رام الله، وهو الذي يخدم تجمعات سكانية كبيرة تضم آلاف المواطنين الفلسطينيين، ما حوّل تلك البلدات والقرى إلى سجون كبيرة.

وأرجع خلف السبب في تشديد الإجراءات الإسرائيلية إلى ادعاء الاحتلال تعرض سيارة للمستوطنين إلى إطلاق نار، الخميس الماضي، وتمكن المنفذ من الفرار، مؤكداً أن ما يجري يندرج في إطار سياسة "العقاب الجماعي" بحق الفلسطينيين. وكان مستوطنون قد هاجموا، مساء الأحد، مركبات الفلسطينيين قرب قرية النبي صالح، شمال غربي رام الله، بحماية جيش الاحتلال، ما أدى إلى تضرر عدد منها.

على صعيد الاعتقالات، اقتحمت قوة عسكرية إسرائيلية كبيرة بلدة بيت فوريك شرقي مدينة نابلس، واعتقلت الأسير المحرر ساجد عبد اللطيف مليطات بعدما دهمت منزله، وفق ما ذكرته مصادر محلية لـ"العربي الجديد".

كما اعتقلت قوات الاحتلال شاباً من منزله بحي النقار في مدينة قلقيلية، شمالي الضفة، وشاباً آخر من مخيم العزة شمالي بيت لحم، جنوبي الضفة، والمحامي هاني ماهر شرف من بلدة عرابة، جنوب غربي جنين، على حاجز زعترة العسكري جنوبي نابلس، وذلك أثناء عودته من مدينة رام الله.

كذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر علي محمد كميل، عقب دهم منزله في بلدة قباطية جنوبي جنين، إضافة إلى ثلاثة فلسطينيين من مدينة الخليل وبلدتي نوبا وإذنا بمحافظة الخليل.

إلى ذلك، اندلعت مواجهات عنيفة على مدخل بلدة عزون، شرقي مدينة قلقيلية، أدت إلى إصابة عدد من الشبان بحالات اختناق، جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع. وقال شهود عيان، لـ"العربي الجديد": "إن جنود الاحتلال تعمدوا أيضاً إطلاق قنابل الصوت والغاز بكثافة بين منازل المواطنين، ما أوقع إصابات بالاختناق، جرى علاجها ميدانياً".

وذكرت مصادر صحافية أن عددا من الفلسطينيين أصيبوا، اليوم الاثنين، بحالات اختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع خلال مواجهات شهدها مخيم العروب شمالي الخليل، جنوبي الضفة، تمت معالجتها ميدانياً.

في حين أصيب فلسطينيان اثنان برضوض بعدما صدمت قوات الاحتلال مركبتهما بشكل متعمد، في قرية حوسان غربي بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية، وجرى نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وتفرض قوات الاحتلال طوقاً على بلدة عزون، خاصة بعد استشهاد ابن البلدة، الشرطي طارق بدوان، فجر الخميس الماضي، برصاص الاحتلال خلال عمله في جنين. ويغلق جنود الاحتلال مدخل البلدة الرئيسي، ويعملون على تشويش حركة السير على شارع قلقيلية - نابلس، قرب مدخل البلدة. ومساء أمس الأحد، دهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منطقة "أم الجمال"، في الأغوار الشمالية. وأفاد الناشط الحقوقي عارف دراغمة، بأن قوات الاحتلال دهمت المنطقة وفتشت خيام عدد من العائلات، ودققت في البطاقات الشخصية لساكنيها.

ووضعت قوات الاحتلال مكعبات إسمنتية على المدخل الشرقي لقرية بزاريا شمالي نابلس، فيما كان عشرات المستوطنين قد اقتحموا، فجراً، منطقة "ترسلة" بالقرب من قرية صانور جنوبي جنين، وهي مستوطنة تم إخلاؤها قبل 15 عاماً، وذلك تحت حماية قوات الاحتلال، ورددوا هتافات عنصرية معادية للعرب والمسلمين وأدوا طقوساً تلمودية قبل أن يغادروا المنطقة، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا).

المساهمون