الاحتلال الإسرائيلي يعتقل العشرات في القدس المحتلة والضفة

01 يونيو 2016
قوات الاحتلال تواصل تجاوزاتها بحق الفلسطينيين (الأناضول)
+ الخط -

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، حملة اعتقالات واسعة طاولت عشرات الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية، وتركزت الاعتقالات في مدينة القدس المحتلة.


ودهمت قوات الاحتلال عشرات المنازل في حيي الصوانة والطور في مدينة القدس، واعتقلت أكثر من 30 شاباً وقاصرين، وسط إطلاق قنابل الصوت والغاز، وفق ما أكدته مصادر محلية لـ"العربي الجديد".

كما اعتقلت قوات الاحتلال شاباً من مخيم قلنديا شمال القدس عقب استدعائه، يوم أمس، للتحقيق، بينما أفرجت عن المسنة المقدسية نعيمة كراوي (64 عاماً) من سكان الطور بشرط الحبس المنزلي المفتوح، والإبعاد عن المسجد الأقصى، لمدة أسبوع، ودفع غرامة مالية تقدر بنحو (1350 دولاراً)، وذلك بعد ساعات من اعتقالها والتحقيق معها.

وفي الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال أربعة شبان من مدينة قلقيلية شمالي الضفة، في الوقت الذي اندلعت فيه مواجهات ضد قوات الاحتلال في المدينة ولم يبلغ عن وقوع إصابات، فيما اعتقلت، مساء أمس، شاباً من بلدة عوريف جنوب نابلس أثناء مروره عبر حاجز عسكري، وفق ما ذكرت مصادر صحافية.

وإلى الجنوب من الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال شاباً من بلدة بيت أمر شمالي الخليل، مساء أمس، أثناء مروره عند مدخل البلدة، وفق ما أكد الناشط في مقاومة الجدار والاستيطان في البلدة محمد عوض في تصريحاته.

كما اعتقلت قوات الاحتلال شابين من مدينة الخليل عقب دهم منزليهما فجر اليوم، علاوة على اعتقالها ثلاثة فلسطينيين من محافظة طوباس شرق الضفة الغربية، أحدهم من بلدة طمون جنوب طوباس، ثم اقتادتهم إلى جهات مجهولة.



من جهة أخرى، أكدت مصادر محلية فلسطينية في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية قيام مجهولين بإطلاق النار، فجر اليوم، على منزل عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ورئيس بلدية المدينة الأسبق غسان الشكعة.

ولفتت إلى "قيام مجهولين بإطلاق وابل كثيف من الرصاص فجراً، نحو منزل الشكعة مباشرة، ما ألحق أضراراً بنوافذ المنزل بشكل كبير".

وهرعت قوات كبيرة من رجال الأمن الفلسطيني إلى المكان، وباشرت التحقيق بالحادث.

يذكر أن الشكعة قدم استقالته في أغسطس/ آب 2015، بعد احتجاجات عارمة شهدتها المدينة على أداء المجلس البلدي، الذي استقال أيضاً، وتم تشكيل لجنة مؤقتة لتسيير أعمال البلدية من وزارة الحكم المحلي.

على صعيد آخر، اقتحمت مجموعة من المستوطنين، صباح اليوم، باحات المسجد الأقصى، وذلك بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وقامت المجموعة بحماية من قوات الاحتلال، باقتحام منطقة قبر يوسف شرق مدينة نابلس شمالي الضفة لأداء طقوس دينية، وأكدت مصادر صحافية أن مواجهات اندلعت في المكان، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.

وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن اقتحام وزير الداخلية الإسرائيلي، آرية درعي، قبر يوسف، فجر اليوم، برفقة أولئك المستوطنين من أجل أداء طقوس دينية.

من جهة ثانية، قال الخبير في مجال الاستيطان، عارف دراغمة، في تصريحه، إن "قوات الاحتلال أخلت، صباح اليوم، عشرات العائلات الفلسطينية من منطقة حمصه في الأغوار الفلسطينية، بحجة وجود تدريبات عسكرية بالآليات الثقيلة في منطقة الرأس الأحمر والواقعة في منطقة عاطوف في الأغوار".