اتهام أميركي لإيران بالتخطيط لـ"مؤامرة ضد ترامب".. وطهران تنفي

16 يوليو 2024
ترامب في اليوم الأول من مؤتمر الحزب الجمهوري، 15 يوليو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **مؤامرة إيرانية مزعومة ضد ترامب**: تلقت الولايات المتحدة معلومات استخباراتية حول محاولة اغتيال ترامب، لكن إيران نفت الاتهامات وأكدت سعيها لمقاضاة ترامب قانونياً بسبب مقتل قاسم سليماني.

- **محاولة اغتيال ترامب وتداعياتها**: أصيب ترامب في أذنه وقتل أحد الحاضرين في حادثة إطلاق نار، مما أثار انتقادات لجهاز الخدمة السرية رغم نفي البيت الأبيض وجود صلة بين المنفذ وأي شريك أجنبي أو محلي.

- **تحقيقات وإجراءات أمنية مشددة**: أمر بايدن بتحقيق مستقل في الحادثة، بينما أعلن ترامب عن تجمع انتخابي في ميشيغن مع جي دي فانس كنائب له في حال فوزه.

مسؤول أميركي: تلقينا معلومات عن مؤامرة إيرانية لاغتيال ترامب

نفت بعثة إيران في الأمم المتحدة هذا الاتهامات

لا يتعلق الحديث بعملية الاغتيال نفسها التي وقعت يوم السبت الماضي

قال مسؤول في مجلس الأمن القومي الأميركي، اليوم الثلاثاء، إن واشنطن كانت على علم بوجود "مؤامرة إيرانية" ضد الرئيس السابق دونالد ترامب، مشيراً إلى أن مسؤولين أخطروا جهاز الخدمة السرية مؤخراً بوجود تهديد متزايد ضد الرئيس السابق، فيما نفت بعثة إيران في الأمم المتحدة الخبر، وقالت إن اتهام طهران بمؤامرة ضد ترامب "لا أساس له وخبيث".

وذكرت شبكة "سي أن أن" الأميركية، اليوم الثلاثاء، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن الولايات المتحدة تلقت معلومات استخباراتية من مصدر في الأسابيع القليلة الماضية، عن مؤامرة إيرانية لمحاولة اغتيال الرئيس السابق دونالد ترامب. وقالت الشبكة إنه لا يوجد ما يشير إلى أن الشاب البالغ من العمر 20 عاماً، الذي حاول اغتيال ترامب يوم السبت، كان على صلة بالمؤامرة.

وقال البيت الأبيض، في بيان له، إن تحقيق سلطات إنفاذ القانون لم يرصد علاقات بين منفذ محاولة اغتيال ترامب وأي شريك أو متعاون أجنبي أو محلي.

وقال أحد مراسلي شبكة "سي أن أن" على منصة إكس، نقلاً عن مسؤول في الأمن القومي الأميركي، إن جهاز الخدمة السرية وحملة ترامب "كانا على علم بالمؤامرة" قبل التجمع الانتخابي الذي أقيم يوم السبت. وقال أنتوني جوجليلمي، المتحدث باسم جهاز الخدمة السرية، للشبكة الإخبارية، إن الجهاز "أضاف في الآونة الأخيرة موارد وقدرات وقائية إلى الإجراءات الأمنية للرئيس السابق". ولم يرد الجهاز حتى الآن على طلب من "رويترز" للتعليق.

وخضع الجهاز للتدقيق في الأيام القليلة الماضية، بعد أن تمكن المسلح المشتبه به من الوصول إلى سطح أحد المباني دون عوائق وأطلق النار مباشرة على ترامب، مما أدى إلى إصابة الرئيس السابق في أذنه ومقتل أحد الحاضرين وإصابة اثنين آخرين.

إيران تنفي التخطيط لمؤامرة ضد ترامب

من جهتها، نفت بعثة إيران بالأمم المتحدة أن تكون طهران متورطة في "مؤامرة" ضد ترامب، وقالت إن هذه الاتهامات "لا أساس لها وخبيثة". وأضافت أن "ترامب مجرم تنبغي مقاضاته ومعاقبته أمام القضاء لإصداره أمرا بقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني"، لكنها أكدت أن "إيران اختارت المسار القانوني لتقديم ترامب للعدالة".

وأعلن المرشح الجمهوري دونالد ترامب، الثلاثاء، أنه سيعقد تجمعاً انتخابياً السبت في ولاية ميشيغن، بعد أسبوع من محاولة اغتياله. وقال ترامب في بيان، إن جي دي فانس الذي سيصبح نائبه في حال فوزه، سيرافقه.

مسؤولان سابقان بالخدمة السرية: ما حدث إهمال فادح

وصف مسؤولان سابقان في جهاز الخدمة السرية الأميركي تمكن المسلح الذي حاول اغتيال ترامب وأطلق النار من سطح أحد المباني، وأعلن الجهاز وقوعه خارج النطاق المكلف بحمايته، بـ"الإهمال الفادح الذي لم يكن ينبغي للجهاز أن يرتكبه".

وقال كينيث فالنتين، وهو عميل خاص سبق أن عمل في جهاز الخدمة السرية، إن محاولة اغتيال ترامب كشفت عن ثغرة أمنية كبيرة، مضيفاً: "لم يكن من المفترض أن يتمكن (مطلق النار) من الصعود إلى السطح". وأضاف فالنتين أنه كان ينبغي على الجهاز تكليف أحد أفراده بمراقبة أسطح المباني القريبة، وأن يكون قادراً على إيقاف مثل هذا التهديد. ولم يرد جهاز الخدمة السرية على عدة طلبات للتعليق.

وقال ضابط آخر سبق أن عمل في الخدمة السرية في مقابلة: "قال الجهاز إن المبنى كان خارج النطاق (المكلف بتأمينه). وهذا غير صحيح. كان ينبغي أن يكون داخل هذا النطاق. هذا إخفاق كبير". واتفق المسؤولان السابقان على أنه كان ينبغي على الجهاز اعتبار هذا المبنى مصدر تهديد أمني، وأن يكون مسؤولاً عن منع وصول أي شخص إليه.

وأمر الرئيس الأميركي جو بايدن بإجراء تحقيق مستقل في كيفية تمكن المسلح من اتخاذ موقع قريب جداً سمح له بإصابة ترامب رغم الوجود الأمني المكثف لجهاز الخدمة السرية في التجمع الانتخابي الذي أقيم يوم السبت في بتلر بولاية بنسلفانيا. ويواجه الجهاز أيضاً تحقيقات من الكونغرس.

(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون