مصادر عسكريّة: القوات العراقيّة تسيطرعلى 70 بالمائة من الرمادي

14 ديسمبر 2015
معركة الرمادي تحتاج إلى الحسم (الأناضول)
+ الخط -

تحدثت مصادر عسكريّة عن سيطرة القوات العراقيّة المدعومة بالعشائر، على نحو 70 في المائة من مدينة الرمادي عاصمة محافظة الأنبار مؤكّدة أنّ تنظيم "الدولة الإسلاميّة" (داعش) بات محاصراً داخل المدينة فقط.


وقال المقدّم في قيادة العمليّات المشتركة، عبدالله أحمد، لـ"العربي الجديد"، إنّه "على الرغم من تأخّر تحرير مركز مدينة الرمادي لكنّ القوات الأمنيّة والعشائر حققت تقدّماً كبيراً في المناطق المحاذية للمدينة"، مبيناً أنّ "70 في المائة من أراضي المدينة المحيطة بمركزها والتي كانت تحت سيطرة داعش تم تحريرها، وأنّ التنظيم محاصر في الرمادي".

وأضاف أنّ "داعش فقد الكثير من قوته، وبات ضعيفاً، لكن على الرغم من ذلك فإنّ المعركة تحتاج إلى حسم، وأنّ تأخّرها لا يصب بصالحنا والتأخر باقتحام مركز المدينة لا يعد بصالحنا"، واصفاً قرار الاقتحام بأنه سياسي أكثر من كونه عسكرياً.

من جهته، أكّد أحد قادة العشائر المتصدية لـ"داعش"، غانم النمراوي، أنّ "العشائر والقوات الأمنية بدأت تفقد الثقة بوجود نيّة لدى الحكومة لتحرير المحافظة".

وقال النمراوي، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، إنّ "أبناء العشائر يعانون معاناة شديدة بسبب تهجير عوائلهم وما يعانونه من عوز وأمراض، ويريدون حسم المعركة بأسرع وقت ممكن"، مبيناً أنّ "الجميع يرون أن لا داعي للتأخير، وأنّ الاستعدادات اللازمة متوفّرة بشكل كامل، ومن غير المعقول أن تتأخر المعركة أكثر من هذا الحد".

وأشار إلى أنّ "تأخير المعركة ستكون له تداعيات سلبيّة كثيرة، قد تغيّر من مجراها"، مؤكّداً أنّ "الحكومة مازالت تهمل جانب التسليح لدى العشائر، وأنّ المعارك التي تخوضها بشكل يومي تستنزف سلاحها الموجود، الأمر الذي يحتم على الحكومة أنّ تتخذ قراراً حاسماً".

ودعا الحكومة المحليّة، وسياسيي المحافظة إلى "التحرك بالضغط على الحكومة لاتخاذ قرار سريع لبدء عملية اقتحام الرمادي وعدم ترك الموضوع معلّقاً".

اقرأ أيضاً: أهالي الرمادي بين نار "داعش" ومساعي تحريرها

المساهمون