أهالي عين ماهل بالداخل الفلسطيني يرفضون دعوة رئيس بلدتهم لنتنياهو: "تكريم العار"

شارك المئات من فلسطينيي الداخل، وممثلون عن الأحزاب والحركات الوطنية، وأهالي بلدة عين ماهل، بالتصدي لقرار رئيس المجلس المحلي، وليد أبو ليل، تكريم رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، والذي وصفوه بـ"تكريم العار".

ونظمت وقفة شعبية، بعنوان "لا لتكريم العار"، دعت إليها القوى الوطنية والشعبية في قرية عين ماهل، بعد ظهر اليوم، الخميس، انطلقت من أمام "مسجد أبو عبيدة"، وذلك للتأكيد على عروبة القدس، وشعارات تندد بالسياسة العنصرية لحكومة نتنياهو.

واعتبرت "لجنة التنسيق للحراك المهلاوي"، في بيان لها، أن تلك الوقفة تجسد "نبض الشارع المهلاوي وهويته الوطنية"، وأضافت "سنبقى نردد أنها خطوة كارثية على بلدنا وشعبنا، برغم ما يروج لها تضليلًا عن الامتيازات والإنجازات".

وبالتزامن، فرضت شرطة الاحتلال طوقًا أمنيًا حول عين ماهل، وحاولت منع وصول المحتجين إلى القرية.

وكان رئيس المجلس المحلي في عين ماهل قد وجّه الدعوة لحضور "الاحتفال الكبير بحضور نتنياهو، ومنحه شهادة تقدير"، بمناسبة "التوقيع على اتفاقية التطوير الشاملة 922" في القاعة الرياضية، بمشاركة عدد من الوزراء ونواب الوزراء، وأعضاء كنيست ورؤساء سلطات محلية وبلديات ووجهاء من قرية عين ماهل.

ومنعت قوات من الشرطة المتظاهرين من الوصول إلى القاعة الرياضية، حيث من المزمع "تنظيم احتفال لتقديم شهادة تقدير لرئيس الحكومة الإسرائيلية".

المشاركون أكّدوا على عروبة القدس خلال الوقفة (العربي الجديد)

وفي السياق، قال رئيس حزب "الوفاء والإصلاح"، الشيخ حسام أبو ليل "كنا بدأنا خطوات، منذ أيام، في حراك من كل أطياف البلد، كلنا موحدين ضد هذه الزيارة المشؤومة".

واستطرد أن تلك الزيارة كانت مقررة من شهر يوليو/تموز الماضي "واعتراضنا عليها حتى تم إلغاؤها بالفعل بعد حملة رفض قوية، لكن عاد رئيس المجلس المحلي، على عاتقه الشخصي، ليدعو نتنياهو من غير موافقة المجلس المحلي".

واعتبر أن "رئيس الحكومة الذي سيكرم في عين ماهل يراد تلميع صورته، بعد حملة الفساد التي تطاوله، وبعد الحملة العنصرية التي يشنها هذا الفاشي، بما يشمل القوانين والتفوهات العنصرية التي تطاولنا".

واستنكر أبو ليل تكريم نتنياهو مقابل بعض "الميزانيات التي هي من حقنا"، و"القسائم التي هي جزء من أرضنا"، لافتًا في هذا السياق إلى أنّ الأخير "سيتوجّه بعد التكريم إلى بلدة نتسيرت عليت القريبة حتى يوقع 7666 وحدة سكانية هناك".

ومن جهته، قال أمين عام حزب "التجمع الوطني الديمقراطي"، امطانس شحادة  إن "هذا تكريم العار. أهل البلد يرفضون هذا التكريم؛ كل المجتمع الفلسطيني بالداخل ولجنة المتابعة عندها موقف واضح، والأحزاب لديها موقف واضح".

واعتبر شحادة أنّ "الربط بين توسل الميزانيات، التي هي أبسط الحقوق للمواطن العربي، والموقف سياسي؛ عار مرفوض تمامًا من سكان عين ماهل، ومن المجتمع العربي في الداخل، ومن الأحزاب السياسية ولجنة المتابعة"، رافضًا كذلك "خروج رؤساء سلطات محلية عن الصف الوطني، والعمل ضد رغبة أهل البلد؛ لا مشكلة في تحقيق الحقوق وتطوير البلدة والخدمات، ولكن بالحفاظ على الثوابت الوطنية".